الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر القراءات القرآنية من أقدم العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم، لأنها صحبت النص القرآني منذ بداية نزوله، ولصلتها الوثيقة بالنحو والصرف والتفسير وغيرها من العلوم التي لها صلة بالقرآن الكريم . فالعناية بها نتيجة مباشرة للعناية بالقرآن في نصه كتابة وتلاوة وإلى اللغة بإعتبارها الوعاء الذي نزل به القرآن الكريم . ولقدسية النص القرآني كان لأخذه عن طريق الرواية والسماع، دون الإعتماد على القياس اللغوي والرآى هو المعتمد في الأخذ به في القراءة. إن درسًا متصلا بالقراءات القرآنية لأمر جم فوائده، ففوق قدسيته، نجده يذهب بطارقه في دروب عدة من المعارف، تتنوع ما بين لغةٍ، وأدبٍ، وفقهٍ، وتفسيرٍ، وعلمٍ بأسباب النزول؛ ومن ثم فإنه تتجلى منه الفوائد، وتعظم منه النتائج. ومما تمخض عنها في ذلك البحث ما يلي: • القراءات القرآنية مادة غنية بالدراسات اللغوية ، ووجوه القراءات المختلفة تؤثر في التفسير اللغوي. • القراءات القرآنية المتضمنة اختلافات صرفية ونحوية قد تؤدي إلى تغير في المعنى من قراءة لأخرى، مع ملاحظة أن هذا الاختلاف في المعنى ليس خلاف تناقض، وإنما خلاف تنوع في الفهم أو المعنى بما يزيد من وضوح المراد وتأكيده. • إن تصريف المباني يتبعه تصريف للمعاني، بما يحتمله السياق والمقام، ولکن لم يکن هذا باطراد في القراءات القرآنية؛ إذ قد يکون تصريف المباني مرده اختلاف اللهجات، وهو جم؛ لذا يجد الباحثون في القراءات القرآنية مجالاً خصباً ثريًا لدراسة اللهجات العربية. إن التغير الدلالي الناتج من تغير المباني في القراءات القرآنية يأخذ صورًا ثلاثة: 1- قد يکون ناتج التغير معنى دلاليا معجميًا. 2- قد يکون ناتج التغير اختلاف في اللهجات. 3- قد يکون ناتج التغير معنى وظيفيًا يتعلق بصيغة الکلمة. |