Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور محكمة العدل الدولية في ضمان الالتزام بقواعد القانون الدولى الانسانى/
المؤلف
ثامر، خليل إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / خليل إبراهيم ثامر
مشرف / عصام محمد أحمد زناتى
مشرف / عبد الهادى العشرى
مشرف / حسين حنفى عمر
مشرف / معمر رتيب محمد عبد الحافظ
مناقش / عبد الهادى العشرى
مناقش / حسين حنفى عمر
الموضوع
دولى عام -
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
214 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
قانون
الناشر
تاريخ الإجازة
8/6/2023
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الحقوق - القانون الدولى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 224

from 224

المستخلص

أصدر القضاء الدولى عددا من الأحكام القضائية التى أكد فيها على الطبيعة الآمرة لقواعد القانون الدولى الإنسانى . فعلى سبيل المثال فى جوهر قضية قناة كورفو عام 1949 ، أصدرت محكمة العدل الدولية حكماً يقضى بمسؤولية ” اللبانيا ” عن إنفجار الألغام البحرية فى القناة ، وما نجم عنه من أضرار تستوجب التعويض ، إستنادا إلى أنها امتنعت عن الوفاء بإلتزامها فى الإعلان عن وجود هذه الأغام فى مياهها الإقليمية وتحذير السفن البريطانية من هذا الخطر الداهم ، وهو إلتزام مقرر لمصلحة الملاحة الدولية عموماً . وذكرت محكمة العدل الدولية ، فى أسباب حكمها ، أن هذا الإلتزام تاسس على بعض المبادئ العامة المعترف بها والتى تميلها الإعتبارات الأولية الإنسانية وهى مبادئ تطبق فى زمن السلم والحرب على السواء ، وحددت هذه المبادئ فى حرية المواصلات البحرية وإلتزام كل دولة بالإمتناع عن مباشرة أعمال على غقليمها تضر بحقوق الدول الأخرى ، وفى الوقت ذاته قضت محكمة العدل الدولية بمسؤولية بريطانيا ، وذلك بسبب انتهاكها السيادة الإقليمية لألبانيا ، وأكدت على أن احترام السيادة افقليمية يعد أحد الأسس الجوهرية فى العلاقات الدولية.
فيتضح أن القضاء الدولى ، أقر ، فى هذه القضية ، بوجود مصلحة دولية مشتركة ، وأن التزام الدولة بالإعلان عن الإلغام المعروفة فى مياهها الإقليمية وتحذير السفن الأجنبية من مخاطرها ، هو التزام غايته تلك المصلحة ومبناه الاعتبارات الدولية الإنسانية الأكثر إطلاقا فى وقت السلم منه فى وقت الحرب ، وضرورة إلتزام كل دولة بعدم إستعمال أقليمها لأغراض مخالفة لحقوق الدول الأخرى ، وبالتالى يمكن القول إن ذلك يعكس قاعدة قانونية آمرة ، يمتنع على الدول مخالفتها فى جميع الأوقات.