Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي جماعي فى خفض حدة المشكلات النفسية لدى الأطفال الموهوبين للحفاظ على الموهبة وتنميتها ورعايتها =
المؤلف
زكى الدين، الشيماء ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / الشيماء ابراهيم زكى الدين
مشرف / اشرف شريت
مشرف / هناء عبد الحميد
مشرف / سميه طه
مشرف / احمد عياد
الموضوع
التربية - طفولة .
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
200 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس العصبي وعلم النفس الفسيولوجي
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية التربية للطفولة المبكرة - قسم العلوم النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 204

from 204

المستخلص

يتسم الأطفال الموهوبين بمجموعة من الخصائص التى تميزهم عن أقرانهم العاديين، وبعض هذه الخصائص يمكن إرجاعها إلى نموهم الجسمى، وبعضها يرجع إلى نموهم العقلى وبعضها يرجع إلى نموهم الانفعالى وبعضها يرجع إلى نموهم الاجتماعى، حيث أن الإنسان عبارة عن أربعة مكونات أو جوانب متمثلة فى جانب (جسمى، عقلى، انفعالى أو وجدانى، اجتماعى)، ولا يمكن أن ننظر إلى الإنسان بمعزل عن هذه الجوانب حيث أن هذه الجوانب ترتبط وتتفاعل وتتكامل مع بعضها وتُكَوِن شخصية الإنسان، لذلك فلابد أن نعرف ونهتم وننمى هذه الجوانب الأربعة لدى فئة الموهوبين. (بدر، 2017، 53)
وبالرغم من قدرات الموهوبين العالية وتميزهم في جوانب متعددة، إلا أنهم يواجهون عددًا من المشكلات النفسية التي تحد من توفير الخدمات التربوية المناسبة لهم، إضافةً إلى التنكر لحاجاتهم الخاصة، فإنهم غير محبوبين من قبل أكثرالمعلمين على عكس الاعتقاد السائد، وأنهم يتعرضون إلى الانتقاد والعزلة الاجتماعية من قبل أقرانهم. (الداهري، 2017، 48)
تعد المشكلات النفسية والتي تتمثل في ( القلق- الخجل- الانسحاب- تدني مفهوم الذات)، من أهم المشكلات التي يعاني منها الأطفال العديد من الأطفال الموهوبين، ولها إنعكاسات سلبية على كلاً من الأسرة والروضة والمجتمع عمومًا، وهذه المشكلات بدورها تحتاج إلى تدخل متخصص من خلال تصميم وبناء برامج للتعامل معها والتغلب عليها وحلها أو التقليل من حدتها لتحقيق الصحة النفسية والتوافق النفسي.
ونظرا لتميز الأطفال الموهوبين في خصائصهم و سماتهم الشخصية و السلوكية و الانفعالية و التعليمية والإجتماعية فإنهم غالبًا ما يكونون عرضة للمشكلات النفسية، فهم أكثر حساسية للصراعات الإجتماعية و النفسية، كما أنهم يمرون بدرجات من الإغتراب و الضغوط والمشكلات النفسية أكثر من أقرانهم، وبالتالي فهم بحاجة ماسة وبشكل خاص إلى خدمات الإرشاد النفسي لمساعدتهم على تنمية الموهبة والحفاظ عليها، وكذلك القدرة على مواجهة الصعوبات التي تعتريهم و التغلب على المشكلات النفسية التي تواجههم.
لذا يجب تقديم الدعم النفسى والاجتماعي لهؤلاء الأطفال لمساعدتهم على خفض المشكلات النفسية التي تواجههم، ويُعد الإرشاد النفسي الجماعى من أفضل وسائل التدخل التي
لها تأثير على الأطفال الموهوبين، ويرجع ذلك إلى طبيعة الطفل الموهوب ورغبته فى اللعب والتفاعل الاجتماعى، والتي من خلاله يستطيع التعبير عن ذاته واكتساب الثقة بنفسه والاندماج مع غيره من الأطفال الذين يعانون من نفس المشكلات النفسية.
وانطلاقًا مما سبق والتأكيد على أهمية استخدام أساليب وفنيات واستراتيجيات البرامج الإرشادية في خفض حدة المشكلات النفسية لدى الأطفال الموهوبين، تأتي هذه الدراسة في محاولة من الباحثة لتصميم برنامج قائم على الإرشاد الجماعى لخفض حدة المشكلات النفسية لدى الأطفال الموهوبين للحفاظ على الموهبة وتنميتها ورعايتها، ومن هنا نشأت مشكلة الدراسة الحالية.
ثانيًا : مشكلة الدراسة:
نبعت مشكلة الدراسة الحالية من خلال عمل الباحثة كمعلمة بإحدى الروضات الحكومية، وإطلاعها على العديد من البحوث والدراسات العربية والأجنبية الخاصة بالأطفال الموهوبين، حيث لاحظت الباحثة على عينة من الأطفال الموهوبين إنهم يميلون إلى العزلة كما يعانون من بعض المشكلات النفسية والتي من بينها القلق والانسحاب الاجتماعي على الرغم من وجود الموهبة لديهم.
وهذا ما أكدته دراسة عطية (2014) حيث أشارت إلى أن الأطفال الموهوبين يعانون صراعاً نفسياً كبيراً ، وينبع ذلك من رغبتهم فى بلوغ الكمال، وقد كشفت العديد من الدراسات عن إنهم مضطربون عاطفيًا وتعساء بشكل عام، وذلك بسبب إحباطاتهم، وجميعهم تسيطر عليهم فكرة أنه لا يمكنهم توظيف عقلهم أو جسدهم أو كليهما معًا فى القيام بما يريدون عمله، كما إنهم يمرون بصراع بين رغباتهم في الاستقلال وشعورهم بالاعتماد على الغير بسبب صعوبة تعلمهم، أو الصراع بين التطلعات الكبيرة والتوقعات الصغيرة التى ينتظرها فهم الآخرون، ويشيع لديهم تدنى مفهوم الذات مما يسبب الاستياء والغضب، ويؤثر بدوره على السلوك والعلاقات مع الآخرين وأفراد الأسرة، وعند التخطيط للتدخل لهم لا يجب إغفال الاستشارة النفسية لتلبية حاجاتهم النفسية بل وحاجاتهم العاطفية أيضًا.
كما أشارت دراسة 2019))Freeman, إلى هناك اعتقاد سائد لدى الكثير بأن الأطفال الموهوبين لا يحتاجون إلى خدمات إرشادية أوتوجيهيه لكونهم موهوبين, وقادرين على التعلم والنجاح بمفردهم دون رعاية خاصة, وعلى العكس من ذلك، أن هناك نسبة غير قليلة منهم يعانون من معوقات مختلفة فى بيئاتهم الأسرية والمجتمعية والتعليمية، مما يهدد أمنهم النفسي ويولد داخلهم الصراع والتوتر, ويفقدهم الحماس والشعور بالثقة , وقد يؤدى ذلك إلى ضمور مواهبهم وطمس معالمها. ذلك أن حدة تأثير المصاعب والمشكلات النفسية فى حياة الأطفال الموهوبين أشد منها بالنسبة لأقرانهم العاديين , وأنه بالرغم مما يتمتع به الموهوبون من استعدادات ومهارات وقدرات عقلية يمكنهم توظيفها فى تلبية احتياجاتهم النفسية والعقلية والاجتماعية, وفى التعامل مع المشكلات النفسية التى يتعرضون لها, إلا أنهم بحاجة ماسة إلى خدمات إرشادية خاصة تساعدهم فى التغلب على تلك المعوقات, وتعينهم على التوافق والتمتع بمستوى عال من الصحة النفسية.
مما دفع الباحثة إلى إجراء هذه الدراسة في محاولة للكشف عن فاعلية برنامج إرشادي جماعي فى خفض حدة المشكلات النفسية لدى الأطفال الموهوبين للحفاظ على الموهبة وتنميتها ورعايتها.
وبذلك تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في الأسئلة الآتية :
- ما فاعلية برنامج إرشادي جماعي فى خفض حدة المشكلات النفسية لدى الأطفال الموهوبين للحفاظ على الموهبة وتنميتها ورعايتها؟
- ما إمكانية استمرار فاعلية برنامج إرشادي جماعي فى خفض حدة المشكلات النفسية لدى الأطفال الموهوبين للحفاظ على الموهبة وتنميتها ورعايتها بعد مرور فترة زمنية من تطبيقه؟
ثالثًا : أهداف الدراسة :
- خفض حدة المشكلات النفسية لدى الأطفال الموهوبين للحفاظ على الموهبة وتنميتها ورعايتها، والتي يمكن خفضها والحد منها من خلال برنامج إرشادي جماعي.
- التحقق من استمرارية فعالية برنامج إرشادي جماعي بعد مرور فترة زمنية من تطبيقه في خفض حدة المشكلات النفسية لدى الأطفال الموهوبين للحفاظ على الموهبة وتنميتها ورعايتها لدى الأطفال الموهوبين.
رابعًا: أهمية الدراسة
تكمن في أهمية الموضوع الذي تتصدى له الباحثة وهو إعداد برنامج إرشادي جماعي فى خفض حدة المشكلات النفسية لدى الأطفال الموهوبين للحفاظ على الموهبة وتنميتها ورعايتها، ويقوم على جوانب القوة لدى الأطفال الموهوبين والاستفادة منها فى خفض حدة المشكلات النفسية، ولا شك أن هذا ينطوى على أهمية كبيرة من الناحية النظرية والناحية التطبيقية.
[ أ ] الأهمية النظرية :
- تُقدم الدراسة تراثًا نظريًا يوضح مفهوم المشكلات النفسية، والأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال الموهوبين بالمشكلات النفسية، وأسس التعامل مع الأطفال الموهوبين .
- أهمية العينة في حد ذاتها الأطفال الموهوبين كونها من الفئات التي تتعرض للمشكلات النفسية.
- التعرف على نوعية المشكلات النفسية التي تواجه الأطفال الموهوبين، وما يمكن أن ينجم عنها من مشكلات صحية ونفسية، تنعكس سلباً عليهم.
- أهمية استخدام الإرشاد الجماعي مع الأطفال الموهوبين والتي يساعد في خفض حدة المشكلات النفسية لدى هؤلاء الأطفال للحفاظ على الموهبة وتنميتها.
- تحاول الدراسة الحالية توجيه أنظار الباحثين إلى إلقاء الضوء على الإرشاد النفسي الجماعي وأهميته في خفض المشكلات النفسية لدى الأطفال الموهوبين، والقيام بعمل المزيد من الدراسات والبحوث في هذا المجال.
[ب] الأهمية التطبيقية :
- تظهر الأهمية التطبيقية في إعداد برنامج إرشادي جماعي فى خفض حدة المشكلات النفسية لدى الأطفال الموهوبين للحفاظ على الموهبة وتنميتها ورعايتها، وذلك من خلال مجموعة من الفنيات الإرشادية النفسية التي تتناسب مع طبيعة وخصائص الأطفال الموهوبين عينة الدراسة.
- تصميم برنامج إرشادي جماعي فى خفض حدة المشكلات النفسية لدى الأطفال الموهوبين للحفاظ على الموهبة وتنميتها ورعايتها.
- التقدم من خلال نتائج الدراسة بالتوصيات والمقترحات اللازمة نحو توجيه المتخصصين في التعامل مع الأطفال الموهوبين بتوفير الخدمات والرعاية ووضع البرامج التي تتناسب مع طبيعة هذه الفئة من الأطفال.
- يمكن أن تسهم نتائج الدراسة الحالية بشكل فعال في تحديد وتطوير خطة التعليم الفردية والجماعية التي يتم من خلالها تقديم الخدمات المناسبة لكل طفل حتى لا تتفاقم حالته وهو ما يمكن أن يساعد في خفض المشكلات النفسية لهؤلاء الأطفال عن طريق عملية الإرشاد الجماعي.

فروض الدراسة :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال الموهوبين (المجموعة التجريبية) في القياسين القبلي والبعدي علي أبعاد مقياس المشكلات النفسية (القلق، الاكتئاب، الخجل، الانسحاب) لصالح الاتجاه البعدي.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال الموهوبين (المجموعة التجريبية) علي أبعاد مقياس المشكلات النفسية (القلق، الاكتئاب، الخجل، الانسحاب) في القياسين البعدي والتتبعي.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال الموهوبين المجموعتين (التجريبية – الضابطة) في القياس البعدي علي أبعاد مقياس المشكلات النفسية (القلق، الاكتئاب، الخجل، الانسحاب) لصالح المجموعة التجريبية.
سادسًا : محددات الدراسة :
- محددات مكانية : تم تطبيق البرنامـــج الإرشادي المستخدم فــــي الدراسة الحالية في روضة مدرسة (الرصافة التجريبية للغات)، التابعة لإدارة وسط ، مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية.
- محددات زمنية : تم تطبيق برنامج الدراسة خلال االفترة من 14/ 6 /2020 حتى 13/9/2020 واستغرق فترة ثلاثة شهور بواقع (12) أسبوع بواقع (48) جلسة .
- محددات منهجية :
(أ) العينة البشرية : أجريت الدراسة الحالية على عينة من الأطفال الموهوبين قوامها (2٠) طفلاً، وتراوحت أعمارهم ما بين (4-6)، وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين وتم التكافؤ بين المجموعة التجريبية والضابطة في متغيرات (العمر الزمني- مستوى الذكاء- المشكلات النفسية) . وقد راعت الباحثة عند اختيار العينة استبعاد الأطفال الذين يعانون من أية صعوبات أو مشكلات أخرى غير المشكلات النفسية وذلك وفقًا لمحك الاستبعاد.
(ب) المنهج : تعتمد الدراسة الراهنة على المنهج التجريبي، كما تعتمد على التصميم التجريبي ذو المجموعتين (التجريبية – الضابطة) .
(ج) الأدوات : استخدمت الباحثة الأدوات التالية :
1- مقياس ستانفورد بينيه للذكاء النسخة الخامسة ( إعداد جال رويد وتقنين صفوت فرج، 2011)
2- قائمة تشخيص أطفال ما قبل المدرسة الموهوبين” إعداد: سهير كامل وبطرس حافظ، (2015).
3- مقياس المستوى الاقتصادي، الاجتماعي، الثقافي للأسرة، إعداد محمد إبراهيم سعفان، ودعاء حسن خطاب، (2016) .
4- مقياس المشكلات النفسية لطفل الروضة الموهوب. إعداد (الباحثة)
5- برنامج الإرشاد الجماعي ( إعداد الباحثة ) .
الأساليب الإحصائية المستخدمة :
قامت الباحثة بإجراء المعالجات الإحصائية من خلال البرنامج الإحصائي للحاسب الآلي (برنامج SPSS)، وقد تم استخدام الإصدار الثالث والعشرون من البرنامج، وذلك في إجراء المعالجات الإحصائية المناسبة التي تحقق صحة فروض الدراسة الحالية وتتمثل في التالي:
- حساب الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة من خلال معاملات الارتباط، ومعامل ألفاكرونباخ، ومعادلة سيبرمان براون لتصحيح معامل التجزئة النصفية.
- اختبار ويلكوكسون لإشارات الرتب الدرجات المرتبطة Wilcox on Signed Ranks Test، لحساب الفرق بين متوسطي رتب أزواج الدرجات المرتبطة.
- اختبار مان ويتني لحساب الفرق بين متوسطي رتب أزواج الدرجات المستقلة
- معامل الارتباط الثنائي لرتب الأزواج المرتبطة (rprb) Matched- Pairs Rank Biserial Correlation لمعرفة حجم تأثير البرنامج.
- المتوسطات والانحرافات المعيارية.
نتائج الدراسة :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال الموهوبين (المجموعة التجريبية) في القياسين القبلي والبعدي علي أبعاد مقياس المشكلات النفسية (القلق، الاكتئاب، الخجل، الانسحاب) لصالح الاتجاه البعدي.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال الموهوبين (المجموعة التجريبية) علي أبعاد مقياس المشكلات النفسية (القلق، الاكتئاب، الخجل، الانسحاب) في القياسين البعدي والتتبعي.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال الموهوبين المجموعتين (التجريبية – الضابطة) في القياس البعدي علي أبعاد مقياس المشكلات النفسية (القلق، الاكتئاب، الخجل، الانسحاب) لصالح المجموعة التجريبية.