الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف إلى المقاربة بين المفاخرات والمنافرات الجاهلية في الأدب الجاهلي حجاجيًا، حيث إن الحجاج في المنافرات الجاهلية ومفاخراتها له أبعاده التي تكشف عن مضامين واتجاهات الخطاب في هذا العصر، وله كذلك وسائله التي تبلور من خلالها، كما أن له وظائفه التي بررت توظيفه في مثل هذين النمطين الخطابيين، وهذا ما تحاول الباحثة مناقشته وإثباته وفق الخطة الموضوعة والمتفق عليها. رغبة في التعرف على نسب توظيف الحجاج في الخطاب الجاهلي، وإدراك وظائف الحجاج من خلال نماذج المفاخرات والمنافرات الجاهلية، وكذلك التعرف على أبعاد المنافرات ومدى ارتباطها ونظيرتها المفاخرات كذلك بالمجتمع الجاهلي وما كان عليه بصورة عامة وخاصة أيضًا، والكشف عن الأساليب اللغوية والبلاغية التي ارتبطت بالحجاج في المنافرات الجاهلية ومفاخراتها، ومناقشة إستراتيجيات الحجاج ومدى إسهام السلم الحجاجي في بناء المفاخرات والمنافرات وأداء وظائفهما المتعددة. ومن أبرز نتائج هذه الدراسة: أن المنافرات الجاهلية ومفاخراتها استلهمت الأبعاد الاجتماعي والديني والسياسي والاقتصادي في توظيفها الحجاجي؛ لأن الحجاج يحاول الإقناع والوصول على نتيجة منطقية من كلامه. والحجاج هو الآلية التي عمد إليها المنافر والشاعر الجاهلي المفاخر دون أن يقصدها أو يعرف بها، فقد قصد إلى غايتها ولم يقصدها لذاتها. والأساليب التي تقولب الحجاج من خلالها الحجاج في المنافرات الجاهلية في الدراسة هي (الشرط- الاستفهام-التمني- القسم...)، كما أن الدراسة تؤكد على أن الجاهليين رغم عدم معرفتهم بالحجاح بوصفه مكونًا لغويًا؛ إلا أن نماذجهم شاهدة على الترابط الحجاجي فيها. |