الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبح اهتمام المجتمعات بذوى الاحتياجات الخاصة أمرا ضروريا وحتميا بعد ظهور العديد من المشكلات سواء كانت اجتماعية او نفسية او سلوكية والتى ظهرت كنتيجة حتمية لنظرة المجتمع لهم على انهم أفراد معوقين وليسوا معاقين وبالتالى لا جدوى منهم او من وجودهم فى المجتمع ومن هنا ساد الشعور بالاحباط وغالبا ما تخلف عن هذا الشعور الكثير من السلوك العدوانى ضد المجتمع وافراده , وهذا الشعور والاحساس يكسب المعاق عدم التكيف مع المجتمع الذى يعيش فيه وبالتالى تظهر العديد من المشكلات النفسية والاجتماعية. ويرى مفتى إبراهيم (2001م) أن المدرب الرياضى يمثل العامل الأساسى والهام فى عملية التدريب , والمدرب الناجح يجب أن يعطى الفريق الرؤية المستقبلية ويعرف جيداً كيف يترجم هذه الرؤية إلى واقع بما يسمح أن يحصل كل رياضى على أقصى فرصة لتحقيق النجاح. كما ترى نبيله عبد الرحمن وسلوى فكرى(2004م) أن المدرب يجب أن تكون لديه المهارة والمقدرة على التخطيط لبرامجه وامتلاكه للعديد من المهارات الفردية التى يجب أن يستخدمها بطريقة صحيحة وملائمة للحصول على أفضل النتائج الممكنة ،وهذه المهارات يمكن أن نصنفها إلى مهارات فنية، انسانية ومهارات إدراكية .كما أن التخطيط هو واحد من أهم وظائف المدرب ، ولكى يكون مدرباً ناجحاً فيجب عليه أن يكون على دراية تامة بأساليب إتخاذ القرارات الناجحة وأن يضع بحرص أهداف ومعايير إجراءات وقواعد وسياسات توفر عليه الوقت والجهد المطلوب منه. 1/2 : مشكلة البحث : كان المفهوم القديم للمعاقين ذهنيا انهم افراد غير قابلين للتغيير او التعديل وتلك النظرة ادت الى اهمال تلك الفئة حقبة من الزمن سواء من النواحى البدنية والمهارية والاجتماعية والنفسية . وقد لاحظ الباحث من خلال إحتكاكه وممارسته (كمدير فنى لفريق محافظة المنوفية ) للبطولة الوطنية المؤهلة للبطولة الاقليمية لذوى الاحتياجات الخاصة بابوظبى والتى اقيمت فى الفترة من (3-7/12/2017م)على ملاعب الصالة المغطاه باستاد القاهرة ضعف المستوى البدنى والمهارى لمعظم اللاعبين من ذوى الاحتياجات الخاصة بالمقارنة مع اللاعبين الاسوياء مما دفع الباحث الى محاولة وضع برنامج تدريبى مقترح فى المتغيرات البدنية والمهارية قيد البحث باستخدام اسلوب الدمج بين الاسوياء وذوى الاحتياجات الخاصة وذلك لتأهيلهم لخوض المنافسات الوطنية والاقليمية والعالمية ، وفى حدود علم الباحث لاحظ ان الاهتمام بهذه الفئة والبرامج المعدة لهم معظمها برامج تركز على جانب واحد فقط وهو الجانب النفسى وعدم الاهتمام بوضع برامج تدريبية تتماشى مع خصائصهم وتساهم فى الارتقاء بالمستوى البدنى والمهارى وهذا بالطبع سيعود بالنفع على المستوى النفسى وتحقيق نتائج مبهرة فى جميع الجوانب الاخرى , مما اثار اهتمام الباحث فى اخذ اخطوة ايجابية من خلال وضع برنامج تدريبى باسلوب الدمج مع الاسوياء للارتقاء بالمتغيرات البدنية والمهارية فى كرة اليد لاصحاب الهمم كما يطلق عليهم حديثا لاعدادهم للمشاركة فى الاولمبياد الخاص وهذا بالتالى قد يساعد فى تحقيق الانجاز المطلوب. |