الفهرس 
تمهيديوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 365 |  |  |
| | | from | 365 | | |
المستخلص
الجهود النحوية في شبه الجزيرة الهندية منذ بداية القرن الثالث عشر الهجري إلى الآن”
الحمد للهِ ربّ العالمين، والصّلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النّبي الأمّي الذي أدَّبه ربّه فأحسن تأديبه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين...
عند الحديث عن علم النحو فإنه يعدّ أهم العلوم في اللغة العربية؛ لأن معرفته ضرورية لأهل الشريعة إذ مأخذ الأحكام الشرعية كلها من الكتاب والسنة، ويعدّ علم النحو من أساس تعلم القرآن الكريم وتفهمه، وتعرّف على أهمّ تفاصيله وأدقّها، ولا يمكن معرفة كلام الله ونكاته التفسيرية الدقيقة ومعرفة المسائل الفقهية وأصولها وقواعدها دون علم النحو.
فإن لِعلماء شبه القارة مساهمةً كبيرة في مجال النحو العربي قديمًا وحديثًا، واهتمّوا بالنحو العربي اهتمامًا بالغًا، واعتنوا به اعتناء كبيرًا حفظًا وتعلمًا ودراسة وتدريسًا، وقد بالغوا بالحفّاظ عليه كل المبالغة، وقد أنجبت شبه القارة جمعًا غفيرًا من النحاة النابغين، ذاع صيتهم في الآفاق، قد ألفوا في النحو العربي أحسن الكتب وأروعها وأتقنها وأجودها، وكتبوا الشروح والحواشي والتعليقات لعديد من أمّهات الكتب النحوية، وعلى الرغم ممّا قدّمه علماء هذه المنطقة من جهود أثرت النحو العربي طيلة قرون عديدة إلا أنّ هذا الإقليم لم ينل اهتمامًا كافيًا من الباحثين؛ لذا آثرتُ أن أعالج في هذا البحث الموضوع: ”الجهود النحوية في شبه الجزيرة الهندية منذ بداية القرن الثالث عشر الهجري إلى الآن”، متخذًا من المنهجَ الوصفي منهجًا لبحثي.
وقد قسمتُ البحث إلى: مقدّمة، وتمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة، وفيما يلي ذكرها باختصار:
المقدمة: تحدثت فيها عن موضوع البحث وأهميته، ودواعي اختياره، والدراسات السابقة، وأهداف البحث مع عرض خطة دراسة البحث.
التمهيد: لقد قسمته إلى أربعة مباحث، وتحدثت فيه عن أحوال المجتمع في هذا العصر، وتأريخ عن العلاقات بين العرب وشبه الجزيرة الهندية، ودور اللغة العربية وسبب انتشارها وتطورها في شبه القارة، ودور المؤسّسات الرسمية وغير الرسمية في نشر العلوم العربية وفنونها وآدابها.
الفصل الأول: تحدّثت فيه عن الدراسات اللغوية قبل القرن الثالث عشر الهجري وتأثيرها، والكتب التي ألفت في شبه الجزيرة قبل القرن الثالث عشر وأثرها على الدراسات النحوية المعاصرة مقسّما إلى المبحثَين.
الفصل الثاني: لقد قسمت هذا الفصل إلى ستة مباحث، وذكرت فيها أهمّ المؤلفات النحوية في شبه القارة منذ القرن الثالث عشر الهجري إلى الآن، وجهود علماء شبه القارة في شروحها وحواشيها مع ذكر مناهج هذا الشروح والحواشي.
وأيضًا ذكرت فيه الكتب النحوية المؤلفة في شبه القارة منذ بداية القرن الثالث عشر الهجري إلى الآن.
الفصل الثالث: تحدّثتُ فيه عن السمات العامة للنحو في شبه القارة في ثلاثة مباحث، نحو المبحث الأول: النحو التعليمي في شبه القارة وفيه: المقررات الدراسية النحوية في شبه القارة، ومنهج تعليم النحو في شبه القارة، وأسباب صعوبة النَّحْو التّعليمي في شبه القارة، وتيسير تعليم النحو العربي وطرائقه في شبه القارة، وفي المبحث الثاني: لغة الشرح بين العربية والأردية في شبه القارة، وفي الثالث: أثر البيئة في نحاة شبه الجزيرة.
الفصل الرابع: ذكرت فيه المناهج النحوية في شبه القارة الهندية نحو: المذهب النحوي في شبه القارة الهندية، والمصطلحات النحوية في شبه القارة، والاحتجاج عند نحاة شبه القارة الهندية.
وفي آخر الرسالة ذكرت أهمّ النتائج والتوصيات والمقترحات والفهارس الفنية والمصادر والمراجع والمحتويات.
وصلّى اللهُ تعَالى عَلى حَبيبهِ محمّد وعَلى آلِه وصَحبه أجمَعين.