الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف هذه الدراسة إلى تحليل (الخطاب الناصري تداوليًا)، وذلك من خلال إطار نظري وقفت فيه عـــلى التــــداولية من حيث معرفة أصلها اللغوي، ودلالاتها الاصطلاحية، وكذلك معرفة نشأتها، ومهامها وأهدافها، ودرجاتها...، مع التعريج على الخطاب الناصري، وبيان ماهيته وأنواعه، وأعقبت ذلك الإطار النظري بالدراسة التطبيقية التي انصبت على الخطاب الناصري وتحليله تداوليًا وفق المنهج الموضوع، وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج أبرزها: * الاستدعاء من أبرز الخصائص التي استند عليها جمال عبد الناصر في خطاباته، وظهر ذلك في استحضاره الأشخاص والذوات في ذهنه مستعينًا بالتراكيب اللغوية، والتي سمحت له باكتساب السُلطة في العملية التواصلية، وتوصيل مقاصده، وغايته من الخطاب، متضامن مع متلقيه عن طريق إشراكه في موضوع الحوار. * ”الخطاب الناصري” لا يومئ بنفسه معناه أو موضوعه الذي يقصد إليه، وإنما يكتفي بتوجيه أفعال الفهم والبناء التي تنتهي إلى تشكيل المعنى ووعي القارئ أثناء عملية القراءة، وذلك لم يكن متيسرًا لولا ما أتاحته التداولية من إمكانية دراسة المعنى بموقف الكلام، وتركيزها على سمة الاتصالية بين المرسل والمتلقي. * استعان جمال عبد الناصر في خطاباته بالإشاريات التداولية بأنواعها: الشخصية، والمكانية، والزمانية، وإشاريات الخطاب، والإشاريات الاجتماعية، فكانت بمنزلة اللبنة الأولى للعملية التواصلية، والأساس في العملية الحوارية بين الباث، والمستقبل، والسياق، والمرجع القائم على المشاركة. * الخطاب الناصري له إستراتيجيات خطابية، ومكونات تداولية، استخدمها جمال عبد الناصر من أجل توصيل أغراض ومقاصد في إطار تواصلي بين شركاء العملية التخاطبية عبر النص الإبداعي المنتج، حيث يرتبط هذا الخطاب بمجموعة من الاعتبارات منها: المتكلم، والمستمع، ومقاصد هذا المتكلم أثناء خطابه، مع قدرة المتلقي على الاستنتاج والتحليل، ومحاولة التأثير في معتقداته. |