الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن كتاب الله كان ولا يزال محل اهتمام العلماء، إذ هو المصدر الأول للتشريع، وهو دستور المسلمين، لذلك اهتم العلماء بتفسيره وتوضيح معانيه، وبيان أوامره ونواهيه، وقد كان لكل منهم منهجه، وآراؤه التي تميز بها، من ثم خلف أولئك العلماء ثروة علمية هائلة، تمثلت في كتب التفسير. ومن العلماء الذين خلفوا مثراثاً تفسيرياً مباركاً الإمام : النيسابوري، نظام الدين، الحسن بن محمد بن الحسين القمي، وذلك من خلال تفسيره : ”غرائب القرآن ورغائب الفرقان”، وهو تفسير تفيس ضمنه مؤلفه خلاصة جهود من سبقه من العلماء والمفسرين خاصة الإمامين الزمخشري (ت : 538هـ)، والفخر الرازي (ت : 604هـ)، وقد حوى الكثير من الفوائد والغرائب، وكان مصدر فخر واعتزاز لمؤلفه إذ يقول في خاتمته : ” ولعمري إنه للمتبتل المنيب الأواه نعم العون على تلاوة كتاب الله العزيز، ومخصره مع القراءة ووجهها إن اشتبه عليه شيءٌ منها، ومع الآي والوقوف إن ذهل عن أماكنها ومظانها. وكذا التفسير بتهامه إن أراد البحث عن الحقائق، أو عزب عنه شيءٌ من تلك الدقائق”. |