الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لا شك أن الشيعة طائفة إسلامية كبيرة تتفق مع أهل السنة في بعض المسائل وتختلف عنهم في أخرى، كسائر الطوائف الإسلامية كالمعتزلة والمرجئة والخوارج وغيرهم. وتختلف هذه الطائفة عن غيرها من الطوائف في حضورها وتأثيرها في العالم الإسلامي، خاصة في الوقت الحاضر. وإذا كانت بعض الطوائف الإسلامية قد اختفت ولم يعد لها أثر يذكر، فإن الشيعة ما زالوا طائفة حضورها وتأثيرها في العالم اليوم واضح ومؤثر. وإذا كانت المبادئ لها تأثير على الفروع، والعقائد لها تأثير على الأحكام الشرعية، فإن المبادئ التي يؤمن بها ويؤمن بها الشيعة -والتي تناقض مذهب أهل السنة- كان لها أثر في تفسيرهم لكتاب الله. تعالى، وخاصة آيات الأحكام، مما أدى إلى اختلاف الأحكام الفقهية بين مذهب أهل السنة والشيعة. في بعض القضايا. وفي دراسة الأسس والمبادئ التي تقوم عليها كل فرقة من الطوائف المعاصرة، وبيان ضلال هذه الطائفة أو انحرافها أو بصيرتها، وتحديد موقف هذه الطائفة من الأسس والمبادئ التي توحد جميع طوائف المسلمين بغض النظر عن بلدانهم وأشكالهم وأعراقهم، ومن هنا تأتي أهمية دراسة الاختلافات بين أن الاختلاف حدث بعد ظهور قضايا خلافية بين الطائفة الشيعية والسنة، وبعد أن أثرت هذه الخلافات على العلاقات الكبرى بين الدول، وبين القبائل، بين أبناء الوطن الواحد. |