الفهرس 
AbstractOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 126 |  |  |
| | | from | 126 | | |
Abstract
الملخص العربى
اعتلال الكلى السكري هو أحد المضاعفات المتكررة للأوعية الدموية الدقيقة لمرض السكري على المدى الطويل. يؤثر اعتلال الكلى السكري على ما يصل إلى 40٪ من مرضى السكري ويعتبر أحد الأسباب الرئيسية لتدهور وظائف الكلى. و يعتبر الإجهاد التأكسدي والالتهابات من اهم عوامل تدهور المرض و اللذان يرتبطان بنقص مغنيسيوم الدم.
غالبا ما يكون تركيز المغنيسيوم لدي المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن والفشل الكلوي غالبًا طبيعيًا أو حتى منخفضًا. علاوة على ذلك، فإنه من الممكن ان يعاني المريض من نقص المغنيسيوم بالرغم من مستويات المغنيسيوم الطبيعية في الجسم وهذا لأن معظم المغنيسيوم يتواجد داخل الخلايا. ارتبطت مستويات المغنيسيوم في الدم بشكل عكسي مع الكرياتينين ونسبة الزلال البولي إلى الكرياتينين وارتبطت بشكل إيجابي مع معدل الترشيح الكبيبي. علاوة على ذلك، ارتبطت اضطرابات نسبة السكر في الدم ودهون الدم بنقص المغنيسيوم. الى جانب ذلك، كان هناك ارتباط إيجابي بين المغنيسيوم في الدم وكثافة المعادن في العظام. بشكل عام، ارتبطت مستويات المغنيسيوم المرتفعة بتحسن البقاء على قيد الحياة بين المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن ومرض الكلى في المرحلة النهائية.
يعد المغنيسيوم عاملاً مساعدًا مهمًا للعديد من الوظائف الفسيولوجية والتمثيل الغذائي في الجسم مثل تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي والتحكم في نسبة السكر والدهون في الدم والمعادن في العظام وإنتاج الطاقة. وقد أظهرت الأبحاث السريرية السابقة في أمراض مختلفة أن استخدام المغنيسيوم يساعد على منع تطور اعتلال الكلى المزمن وتحسين مستويات السكر والدهون في الدم وصلابة العظام وكفاءة حياة المرضى.
الهدف من البحث:
هدفت الدراسة الحالية إلى تقييم المردود الإكلينيكى لمكملات المغنيسيوم في مرضى اعتلال الكلى السكري و تأثيره على النتائج الكلوية والتمثيل الغذائي بالإضافة إلى معدل تشكيل وتمثيل العظام بغض النظر عن مستوى المغنيسيوم في الدم.
المرضى والطرائق:
كانت هذه الدراسة عبارة عن دراسة مستقبلية أجريت على ستين مريضًا مصريا مصابين بالاعتلال السكرى في قسم أمراض الكلى وقسم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي بمستشفيات جامعة عين شمس، القاهرة، مصر. وقد تم توزيع المرضى عشوائيا على مجموعتين وفقا لحالة المغنيسيوم لديهم:
1) مجموعة المغنيسيوم سترات: تلقى ثلاثون مريضًا الدواء الروتيني (الأدوية الخافضة للضغط ومضادات السكر وأدوية خفض الدهون) + سترات المغنيسيوم عن طريق الفم 2.125 جم / يوم (أي ما يعادل (340 مجم) من عنصر المغنيسيوم يوميًا) لمدة اثنا عشر أسبوعًا.
2) المجموعة الثانية: تلقى ثلاثون مريضاً الدواء الروتيني (الأدوية الخافضة للضغط ومضادات السكر وأدوية خفض الدهون) لمدة اثنا عشر أسبوعاً.
خضع جميع المرضى في بداية الدراسة لأخذ التاريخ المرضي والتقييم الأساسي وقد شمل على العمر والجنس والوزن ومؤشر كتلة الجسم ومدة الإصابة بمرض السكري والأمراض المصاحبة والمستوى التعليمي وتاريخ الدواء.
تمت متابعة المرضى في بداية الدراسة وبعد اثنى عشر أسبوعًا لتقييم تأثير المغنيسيوم على الآتي:
1. وظائف الكلى ( (UACR, eGFR, BUN, serum creatinine
2. نسب السكر في الدم ومقاومة الإنسولين (HOMA-IR and HbA1c% )
3. نسب الدهون (TC, LDL-C, TG and HDL-C)
4. مستوى بروتين ال ( (osteocalcin في الدم
5. جودة حياة المرضى
6. نسب المغنسيوم و الكالسيوم والفوسفور في الدم وحدوث الآثار الجانبية
7. تحليل فرعى للمرضى بناء على مستوى المغنيسيوم في الدم
النتائج:
وقد أظهرت الدراسة الحالية أن:
1. تم ملاحظة تحسن ذو دلالة إحصائية فى وظائف الكلى بشكل ملحوظ في مجموعة المغنسيوم مثل UACR ,eGFR, الكرياتينين في الدم و لم يلاحظ أي تأثير ذو دلالة إحصائية على مستويات .BUN
2. لم يحدث فرق ذو دلالة إحصائية بين المجموعتين فيما يتعلق بمؤشرات نسبة السكر في الدم ومقاومة الإنسولين.
3. حدث انخفاض ذو دلالة إحصائية فى مستوى الدهون في مجموعة المغنسيوم حيث كان هناك اختلاف كبير في مستويات TC ، LDL-C، TG ، HDL-C بين المجموعتين.
4. كان هناك ارتفاع ذو دلالة إحصائية في مستويات المغنيسيوم في الدم في مجموعة المغنسيوم ولكن لم يتخطي احد النسبة الطبيعية لمستويات المغنيسوم في الدم.
5. حدث انخفاض ذو دلالة إحصائية فى مستويات بروتين ال osteocalcin في الدم بشكل ملحوظ في مجموعة المغنيسيوم.
6. كان هناك تحسن ذو دلالة إحصائية في جودة حياة المرضى في مجموعة المغنيسيوم.
7. لم تحدث اي تغيرات ملحوظة في مستويات الكالسيوم والفوسفور في الدم بين المجموعتين.
8. كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعتي الدراسة في حدوث الآثار الجانبية: الإسهال، المغص، وانتفاخ البطن باستثناء القيء حيث حدثت بنسبة اكبر في مجموعة المغنيسيوم و لكن كانت الآثار الجانبية متوقعة، وخفيفة، وذاتية الحد، ولم تتطلب أي تدخل طبي.
9. أظهر تحليل المجموعة الفرعية نتائج مماثلة تشير إلى أن تأثير المغنيسيوم كان مماثل بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مستويات طبيعية أو قليلة للمغنيسيوم في الدم.
الاستنتاج:
استخدام سترات المغنيسيوم عن طريق الفم آمن ومقبول ويقلل نسبة الزلال البولي إلى الكرياتينين. كما كان له أيضًا تأثيرات إيجابية على مستوى الدهون والعظام وجودة الحياة بين مرضى اعتلال الكلى السكري.
التوصيات:
ويمكن التوصية من خلال الدراسة الحالية بما يلي:
1. عمل دراسات مستقبلية طويلة المدى.
2. عمل دراسات تتضمن عدد أكبر من المرضى.
3. تقييم تأثير أملاح مختلفة من المغنيسيوم.
4. هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم مكملات المغنيسيوم في مرض السكري من النوع الأول.