Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبي قائم على المرونة المعرفية في خفض التجول
العقلي لدى تلاميذ المرحلة الاعدادية
/
المؤلف
احمد، جهاد عبد الباسط محمد
هيئة الاعداد
باحث / جهاد عبد الباسط محمد احمد
مشرف / احمد فكري البهنساوي
مشرف / امل احمد جابر على
الموضوع
المرونة المعرفية التلاميذ
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
100 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
9/10/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 115

from 115

المستخلص

ان اكتساب التفكير المرن يتطلب وقتا ليس بالقليل واذا ما اردنا لعادات العقل أن يمارسها التلاميذ دائما يجب ان يوجهونها عدة مرات خلال سنوات الدراسة وفي جميع المراحل الدراسية (ابتدائية ، اعدادية ، ثانوية )وجميع الصفوف وكذلك جميع المواد الدراسية ، ويتوجب على المربين والمسئولين ان يعملوا على ترسيخ مهارات التفكير المرن وجعلها هدفا للتدريس ، وان يضعوا قيما اعلى للأنشطة التعليمية التي تحفز وتفعل العمليات المعرفية ، كما نلاحظ ان اصحاب التفكير المرن يعملون على التغيير من تفكيرهم ووجهات نظرهم عندما يكتسبون معلومات جديدة ودقيقة حتى لو كانت هذه المعلومات لا تتفق مع معتقداتهم الثابتة، كما يمكنهم رؤية الصورة الكبيرة والتفاصيل ذات المعنى
Al-Pourini, E. S. and Al-Raggad, H.K. and Al-Rabaddi, W.M. th. (2017). The level of Cognitive flexibility among Princess Alia College in students in Jordan of some variables. Saudi Journal of Special Education.
تعد المرونة المعرفية أحد الوسائل المهمة في التمييز بين تلميذ واخر وابراز الفرق بينهم من حيث المشكلات التي يتعرضون لها وطريقة التعامل معها والمواقف الاخرى المختلفة، وكذلك تعد اساسا في تفسير جوانب مهمة تتعلق بشخصية الانسان، اذ يرجع الدور للمرونة المعرفية في تحديد طبيعة وانماط الاستجابة وطرق التوافق في المواقف المتعددة. ِAl-kubaisi, W,M(1989)Doctoral Thesis, University of Baghdad, Faculty of Education- Iraq(الأسلوب المعرفي، التصلب – المرونة وعلاقته بحل المشكلات)
ويتسم التجول العقلي على وجه التحديد بفصل الانتباه عن سياق المهمة الفوري نحو الاهتمامات غير ذات الصلة فهو ظاهرة عقلية تتميز بالتغيير العفوي للانتباه من مؤثر خارجي الى تفكير عقلي داخلي، وقد وجد ان له تأثيرا سلبيا على التعلم، ويقصد بالتجول العقلي الفشل في الاحتفاظ بالتركيز على الافكار والانشطة الخاصة بالمهمة الحالية بسبب بعض المثيرات الداخلية والخارجية التي تتدخل لجذب الانتباه بعيدا عن المهمة الاساسية (محمد، خلف الله حلمي،2020)
ويلاحظ ان هناك انخفاض ملحوظ في جودة مخرجات التعليم الاعدادي، مما يعيق تقدم العملية التعليمية ويعيق الارتقاء بالمستوى الأكاديمي ويعكس اثارا سلبية على شخصية المتعلم، مما يبدد الكثير من الثروات المادية والبشرية، مما سبق يتضح أن من اهم اسباب هذا الانخفاض هو التجول العقلي Killingworth&Glibert,2010))
مشكلة الدراسة
تهدف عمليتي التعليم والتعلم في المقام الأول الى تحسين فهم الطلاب للمواد النظرية والعملية واكسابهم المهارات المختلفة التي تتضمنها، كذلك تمكينهم من تطبيقها في مواقف جديدة تختلف عن المواقف التي اكتسبت فيها، ومن جانب اخر يمثل التجول العقلي عائقا امام حدوث التعلم الفعال، وقد تقلل المرونة المعرفية للمتعلم من التأثير السلبي للتجول العقلي في عملية التعلم وذلك عن طريق الانتباه المستمر لديه، كما انها تقلل من الوجدانيات السالبة للمتعلم والتي قد تكون مصدرا للتجول العقلي (Mrazek,2013,320
وتعد مشكلة التجول العقلي من المشكلات التي تحتاج اهتمام الباحثين التربويين والنفسيين في السنوات القادمة، كونه يعد واحدا من أكثر الانشطة العقلية انتشارا، اذ تشير التقديرات الى ان ميل العقل الى الابتعاد عن المهمة الاساسية الى الافكار غير المرتبطة بالأحداث الخارجية الحالية يشكل ما يصل الى (50%) من ساعات اليقظة (Killings worth&Glibert,2010)
وتجدر الإشارة الى أن التجول العقلي يحدث بشكل كبير مما يؤدي الى اضطراب كبير في الأداء في مجموعة كبيرة من الأنشطة تتراوح من البسيطة الى الأكثر تطلبا، على سبيل المثال (مهام اليقظة البسيطة) هذا لان معظم أنشطتنا تحدث بالتفاعل مع البيئة الخارجية، (Schooler, 2011) ، ،وظهرت العديد من التعريفات للتجول العقلي ،اذ قدم العلماء والباحثون في هذا الموضوع العديد من التعريفات على الرغم من وضوح معناه وطبيعته ، الا ان هذا التعدد في التعريفات يرجع الى ثراء المصطلح واتساع ابعاده واهمية تناوله بالبحث و الدراسة.
ويعد التجول العقلي بمثابة نوع من التوجيه الداخلي للتفكير اثناء أداء المهمة، ويحدث خلال أنشطة التعلم بنسب متفاوتة، فيحدث اثناء القراءة بنسبة (20-40%) كما يحدث اثناء مشاهدة المحاضرات عبر الانترنت بنسبة (40%) مما يسبب نتائج سلبية على عملية التعلم (Mills,c.,Mello,s.,Bosch,N&Olney,A,2011)
كما كشفت دراسة (الفيل، حلمي محمد حلمي، 2014) أنه توجد علاقة ارتباطية سلبية بين المرونة المعرفية والتجول العقلي حيث ان مرونة المتعلم في تناول ومعالجة الموضوعات الدراسية المختلفة والمواقف الحياتية ومدى قدرة المتعلم على إدراك المواقف الصعبة والتحكم فيها، ومدى قدرته على تقديم تفسيرات وحلول بديلة للمواقف الصعبة والتحكم فيها، هذه القدرات تؤدي الى زيادة مقدار المرونة المعرفية لدى المتعلم وتحد من تجوله العقلي ،ومن هنا فان الغرض من هذه الدراسة هو الإجابة على السؤال الرئيسي ما فعالية البرنامج القائم على المرونة المعرفية في خفض التجول العقلي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية؟
أشارت دراسة ((Smallwood,2015إلى أن التجول العقلي يعد بمثابة فصل العمليات التنفيذية لمعالجة المعلومات ذات الصلة الى مشكلات شخصية أكثر عمومية مما يؤدي الى القصور في أداء المهمة.
وقد أشارت العديد من الدراسات الأجنبية الى أن التجول العقلي سيكون محور العديد من الدراسات المستقبلية نظرا لانعكاساته وتأثيراته السلبية على العديد من المتغيرات مثل مهارات حل المشكلات، الفهم القرائي، الاندماج النفسي والمعرفي، الأداء الأكاديمي، اليقظة العقلية (Smallwood,Schooler,2006) وتشير معظم الدراسات الى العلاقة السالبة بين التجول العقلي والأداء الأكاديمي للطلاب، والعلاقة السالبة الدالة احصائيا بين التجول العقلي والفهم القرائي. ومن مظاهر التجول العقلي ذو الصلة بالتحصيل الدراسي:
انه يمثل انهيارا في الاقتران الطبيعي بين البيئات الداخلية والخارجية &Smallwood: (2006,), Schooler، عندما يحدث التجول العقلي يتوقف تركيز الوعي عن اشراك البيئة الخارجية بطريقة هادفة، يحدث عندها شرودا للذهن كجزء من تدفق طبيعي لتجربة الشخص الخاصة (البيئة الداخلية حيث يتجول العقل بشكل طبيعي وينتقل الانتباه من مهمة التعلم المطروحة الى الافكار الداخلية ذات الصلة بالشخصية، كما يحدث التجول العقلي بشكل متكرر مع زيادة الوقت الذي نقضيه في مهمة ما (Mcvay& 2012, Kane) ويؤدي التجول العقلي الى حدوث اختلاف في مستويات معالجة المعلومات بين المهمة الحالية والأفكار الخارجية والشخصية غير المرتبطة بهذه المهمة والتي هي مقصد التجول العقلي (Barron,E., Riby,L., Greer, J.,& Smallwood, J,2011)
وينبثق من السؤال الرئيسي مجموعة من الأسئلة الفرعية على النحو التالي:
4- ما الفرق بين تلاميذ المجموعة التجريبية والضابطة في القياس البعدي للتجول العقلي؟
5- ما الفرق بين تلاميذ المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي للتجول العقلي؟
6- ما الفرق بين تلاميذ المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي للتجول العقلي؟
أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالية الى
- الكشف عن فعالية البرنامج القائم على المرونة المعرفية في خفض التجول العقلي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
- الكشف عن مدى استمرارية فعالية البرنامج القائم على استراتيجية المرونة المعرفية في خفض التجول العقلي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
أهمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة في الجانبين التاليين:
الأهمية النظرية:
• تبرز أهمية الدراسة من أهمية المرحلة العمرية التي طبقت عليها الدراسة وهم تلاميذ المرحلة الاعدادية وحساسية هذه المرحلة
• تأتي أيضا أهمية الدراسة من أهمية المرونة المعرفية كونها محور الاهتمام البحثي في الآونة الاخيرة
• تنبع أهمية الدراسة من كونها تعد استجابة لتوصيات بعض الدراسات السابقة التي اوصت بضرورة اجراء المزيد من البحوث لمعالجة ظاهرة التجول العقلي اثناء عملية التعلم.
الأهمية التطبيقية:
• الاستفادة من نتائج هذه الدراسة في إمكانية استخدام برنامج تدريبي بأنشطته المختلفة القائمة على استراتيجية المرونة المعرفية لخفض التجول العقلي والتي يمكن تعميمها على المجتمع الطلابي.
• أن تفيد التربويين وأولياء الأمور في الحد من التجوال العقلي للطلاب غير عينة الدراسة
• تقديم عدد من التوصيات التي يمكن الاستفادة منها في استخدام استراتيجيات تعلم متعددة تساعد في خفض التجول العقلي لدى الطلاب في مراحل دراسية مختلفة.
• بجانب امداد المكتبة العربية والسيكولوجية ببرنامج قائم على المرونة المعرفية، وتفيد الدراسة الحالية التربويين، والمهتمين بالتعامل مع عينة الدراسة.
مصطلحات الدراسة:
المرونة المعرفية Cognitive Flexibility
هي قدرة الطالب على الانتقال المرن بين المعارف والمعلومات والخبرات وقدرته على تقديم التفسيرات البديلة والمتعددة لاحداث الحياة والسلوك الإنساني بالإضافة الى انتاج وتوليد الحلول البديلة والمتعددة للمواقف الصعبة والبدائل والتحكم فيها. (Dennis &Vanderwal,2010)
التجول العقلي: Mind Wandering
عرفه (الفيل، حلمي محمد حلمي ،2018) بانه تحول تلقائي في الانتباه من المهمة الأساسية الى أفكار أخرى داخلية أو خارجية، وهذه الأفكار قد تكون مرتبطة بالمهمة الأساسية أو غير مرتبطة بها. وتشمل الدراسة التجول العقلي ببعديه (المرتبط بموضوع المادة الدراسية وغير المرتبط بالموضوع)، وان كلاهما يؤثر على التحصيل الدراسي.
ستتبنى الدراسة (الفيل، حلمي محمد حلمي، 2018) لاعتمادها على مقياسه في هذه الدراسة
ويقاس التجول العقلي اجرائيا بالدرجة التي سيحصل عليها الطالب في مقياس التجول العقلي المعتمد في الدراسة الحالية.
تلاميذ المرحلة الاعدادية: Preparatory School Students
المرحلة الاعدادية هي المرحلة التي تقع بعد المرحلة الابتدائية وتسبق المرحلة الثانوية ومدتها ثلاث سنوات ، وتشمل الصفوف الاول والثاني والثالث ، وتتصف هذه المرحلة ببعض من الصعوبة والحساسية حيث يتعرض الطالب للعديد من الضغوط النفسية، فمنها ما يتعلق بالجانب الاجتماعي والمعرفي ، الامر الذي يتطلب من الفرد ان يمتلك مرونة معرفية في التعامل مع التناقض والتداخل في المعارف التي يتعرض لها ، وهذه المرحلة لها اهمية في اعداد الطالب لمواصلة دراسته والتي هي مرحلة المراهقة فالطالب في هذه المرحلة يمر بمتغيرات جسمية واجتماعية وانفعالية وعقلية ، فهي مرحلة انتقالية حرجة بين الطفولة والرشد ،حيث تشهد العديد من التغيرات الجسمية والمعرفية والاجتماعية والانفعالية والجنسية (Al-Mohsen ,S.A and Ahmed, A.F.(2016)
تتلخص نتائج الدراسة في نتائج الفرض الأول والثاني والثالث كما يلي:
نتائج الفرض الأول:
والذي ينص على أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في مقياس التجول العقلي بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية ولاختبار صحة هذا الفرض تم independent sample T test استخدام اختبار ”ت” للعينات المستقلة
والذي ينص على أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة
في مقياس التجول العقلي بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية ولاختبار صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ”ت” للعينات المستقلة كأحد الأساليب البارامترية؛ للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في مقياس التجول العقلي بعد تطبيق البرنامج.
نتائج الفرض الثاني: ينص الفرض الثاني على: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي للتجول العقلي لصالح القياس القبلي وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ”ت” للعينات المرتبطة
نتائج الفرض الثالث: ينص الفرض الثالث على: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي للتجول العقلي، وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ”ت” للمتوسطات المرتبطة