الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص عاني العديد من المدن الكبرى بالعالم من تكدس النفايات ومن الأضرار اللاحقة بها على المجتمع ولاسيما مدن العالم الثالث. وكلما زاد التقدم وتحضر المدينة كلما تفاقمت أحجام النفايات وأصبح التخلص منها مشكلة. ومما لا شك فيه، أن مقالب النفايات بهذه المدن أصبحت بؤر ملوثة وغير آمنة على الإنسان وعلى البيئة التى يعيش بها وعلى المجالات الحيوية المحيطة به، وخاصة فى مصر. حيث أصبحت مجتمعات كاملة تتخذ مهنة تصنيف وجمع القمامة كمصدر للرزق وفي نفس الوقت تعيش بتلك المناطق، رجال ونساء وأطفال وشيوخ كما في منطقة الدويقة بمنشية ناصر وبمنطقة الخصوص بالقليوبية. وفى الآونة الأخيرة بدأت مشكلات هذة المناطق فى الظهور مع تفشى انفلونزا الخنازير والطيور، وغيرها من الأوبئة وما إلى ذلك من معاناة صحية ومشكلات بيئية واجتماعية ونفسية على المجتمع. وقد قامت فى مصر العديد من المحاولات للنهوض بمثل هذة المناطق من جهات مختلفة مثل: مشروع البرنامج الإنمائى للمعونة الألمانية بمنشأة ناصر، مشروع حديقة الأزهر، الأغاخان، مشروع الغابة الشجرية، محافظة القاهرة وهيئة نظافة وتجميل القاهرة بالإضافة إلى إصدار قانون تنظيم إدارة المخلفات رقم ٢٠٢ لعام ٢٠٢٠. بالرغم من قيام هذه الجهات بالعديد من المحاولات ولكن حتى الاّن لا توجد محاولات جدية لتحويل مقالب القمامة المنزلية للحد من هذه المشكلات. أما على المستوى العالمي فيوجد العديد من التجارب المماثلة في دول متقدمة مثل الولايات المتحدة وأسبانيا وكوريا الجنوبية والعديد من الدول الأخرى ومنها إسرائيل حيث تتبع هذه المشروعات مناهج محددة للقيام بعملية تحويل مقلب النفايات دون الإضرار بالبيئة مع خلق فراغ أخضر مفتوح يعود على البيئة والمجتمع بمكاسب صحية وبيئية وثقافية ومادية. وقد تختلف طرق التعامل مع كل حالة باختلاف خصائص مقلب القمامة والبيئة المحيطة وخصوصية كل موقع وباختلاف مكونات القمامة به (عضوية، مواد بناء، الخ |