Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجذور الفكرية والعقائدية للإرهاب المتأسلم وموقف الغرب من الأصولية الإسلامية :
المؤلف
راشد، أحمد جمال أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد جمال أحمد راشد
مشرف / ابراهيم ابراهيم محمد ياسين
مناقش / محمد محمود عبدالحميد أبوقحف
مناقش / سلوى محمد مصطفي نصره.
الموضوع
الأصولية الإسلامية - جوانب سياسية. الإرهاب. الأصولية الإسلامية. العقائدية
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
434 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
7/3/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 434

from 434

المستخلص

الحمد لله رب العالمين، القائل في محكم التنزيل { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أما بعد: فالإرهاب يعد من القضايا الأمنية البالغة الخطورة التي تواجه العالم بأسره، فقد عم الإرهاب في العصر الحديث شتى أنحاء المعمورة، ولم يعد مقصوراً على بقعة دون أخرى، ولم يصبح مجرد أحداث فردية سواء على المستوى الداخلي أو المستوى الدولي، وإنما أصبح ظاهرة شديدة الخطر تهدم كيان المجتمعات وتهدد السلم والأمن بين الدول، وتنال من علاقتها وتصيبها بالخلل ، وإن كان الإرهاب في الوقت الحاضر قد اختلف عنه في الماضي من حيث الأسباب والمكان وأسلوب التنفيذ، الأمر الذي أصبح معه باعثاً على القلق لكل الدول، فإن لكل عملٍ إرهابيٍ أسبابه ودوافعه، ورغم أن الإرهاب موجود منذ أمدٍ بعيد إلا أن المجتمع الدولي لم يتفق بعد على تعريفٍ محددٍ له، لعدم وجود قواعد محددة وإن كان ثمة اتفاق على بعض الأعمال التي تعتبر إرهاباً، واختلافاً على البعض الآخر، والدول الإسلامية كغيرها من الدول عانت ولا تزال تعاني من مخاطر الإرهاب وتضررت كثيراً منه، إلا أنها وبسبب بعدها عن التمسك بالقيم الإسلامية الحقة أصابها الضعف والوهن. ومن هذا المنطلق تم تقسيم هذه الدراسة إلى مقدمةٍ وخمسةِ فصولٍ وخاتمة. أما المقدمة فقد تضمنت سبب اختيار الموضوع وأهميته، والدراسات السابقة عليه، والخطوط العريضة التي التزمت بها في البحث ومنهج الدراسة و خطة البحث الفصل الأول: الإرهاب الجذور والمصادر ويشتمل علي ما يلي : تمهيد ، أولاً : تعريف الإرهاب ، ثانيا ً: أنواع الإرهاب ، ثالثاً : دوافع الإرهاب وأهدافه ، رابعاً : ظاهرة الإسلاموفوبيا وعلاقتها بالإرهاب ، تعقيب ، أما الفصل الثاني: جذور الإرهاب الفكرية والعقائدية وما يترتب عليها ، ويشتمل علي ما يلي: تمهيد ، أولاً : جذور الإرهاب والتعصب الفكري ، ثانياً : علاقة الظاهرة الإرهابية الحديثة بالظاهرة القديمة ، ثالثاً : تنظيم داعش الإرهابي وعلاقته بالخوارج الأُول وموقف الإسلام منه ، رابعاً : صور الإرهاب المعاصر وآثاره ، تعقيب ، الفصل الثالث: الأصولية الإسلامية وموقف الغرب منها ، ويشتمل علي ما يلي: تمهيد ، أولاً : الأصولية الإسلامية المصطلح والنشأة ، ثانياً : الأسس العامة للأصولية الإسلامية ، ثالثاً : رواد الأصولية الإسلامية من الجماعات الإسلامية ، رابعاً : المستشرقون والأصولية الإسلامية ، خامساً : الرد على منطق المستشرقين ، تعقيب ، الفصل الرابع: الإسلام وموقفه من الإرهاب ، ويشتمل علي ما يلي: تمهيد ، أولاً : الإرهاب من منظور إسلامي ، ثانياً : دوافع اتهام الإسلام والمسلمين بالإرهاب ، ثالثاً : محاربة الإرهاب في القرآن الكريم والسنة النبوية ، رابعاً : الجهاد في الإسلام وعلاقته بالإرهاب ، تعقيب ، وجاء الفصل الخامس: الطرق الوقائية والعلاجية لظاهرتي الإرهاب والانحراف الفكري ، ويشتمل علي ما يلي : تمهيد ، أولاً : الأمور الواقية من الإرهاب والانحراف الفكري في ضؤ الشريعة ، ثانياً : دور مؤسسات المجتمع من الوقاية من الإرهاب والانحراف الفكري ، ثالثاً : منهج الإسلام في مكافحة الإرهاب وعلاجه ، تعقيب ، وتنتهي هذه الدراسة بخاتمة احتوت على أبرز النتائج التي توصل إليها الباحث، كما يلحقها قائمة بأهم المصادر والمراجع، ثم فهرس الموضوعات، وفهارس الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والآثار، والأعلام. وتوصلت الدراسة لنتائج أهمها: أولاً: من النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن منشأ المصطلح المتعلق بالإرهاب والإسلاموفوبيا هو الغرب المسيحي والصهيونية العالمية التي تهدف إلى وصم المسلمين بمعاداة السامية وضرورة مواجهة التطرف الإسلامي مما تظهر نتائجه في الحرب المستمرة على الإسلام والمسلمين منذ عقود والتي أدت الى استشهاد ملايين المسلمين في عدد كبير من الدول الإسلامية كالعراق وليبيا وسوريا، وما زالت آلة الحرب والدمار تعمل عملها في غزة. ثانياً: توصلت الدراسة إلى أن دين الإسلام هو دين الوسطية، دين الاعتدال، دين الاستقامة، فلا غلو ولا إرهاب ولا تطرف، ووسطية الإسلام شاملة جامعة لكل أمور الدين والدنيا والآخرة، بل إنها وجه من وجوه الإعجاز فيه وصلاحيته لكل زمان ومكان. ثالثاً: إن الدراسات حول الأصولية الإسلامية تحاول رد مظاهر العنف السياسي فيها إلى جذور في القرآن والسنة ، ومن خلال التأويل النصي للآيات، إلا أن البحث يشير إلى مصادر أخرى ربما تكون هي الأساس في نزعة العنف السياسي، وهي تلك التي تستمد مقوماتها من الصهيونية العالمية، والاتجاهات السياسية الاستعمارية كما هو الحال في نشأة جماعة الإخوان. رابعاً: قد يحمل الخطاب الديني الموجه من جماعات الإسلام السياسي إلى الجمهور بذور العنف السياسي والطائفي، وخصوصاً عندما يحرص الخطاب على توصيل رسالة مفادها أن التفسير الصحيح هو لدى صاحبه فقط أو لدى الجماعة التي ينتمي إليها. خامساً: يحاول الغرب مع الصهيونية العالمية وصم الإسلام بأنه دين إرهابي، وذلك بتأويلهم لآيات الجهاد، كالآيات التي تحض على القتل، مع عم إبرازهم لمفهوم التسامح والعفو، أو ذكرهم للسياق الذي نزلت فيه الآيات، مع أن الإسلام قد حث على عدم الاعتداء على الغير، إلا إذا بدأ الغير بالاعتداء، قال تعالى { الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} فالآيات اشترطت عدم البدء بالاعتداء ، ثم وضعت معياراً للتعامل بالمثل. سادساً: توصلت الدراسة إلى تعدد وتنوع الاتجاهات التي تناولت دراسة أسباب ظاهرة الإرهاب، ولكنها تتفق في القول بأن ظاهرة الإرهاب مركبة معقدة، ولها أسباب كثيرة ومتداخلة، ومتنوعة، أن العنف والإرهاب ظاهرة خطيرة باتت تهدد الأمم والشعوب كلها، دون استثناء. سابعاً: تخصيص الجماعة لوصفها نفسها بالإسلامية تنزع عن عامة المسلمين وصفهم بالإسلام. ثامناً: روّج الغرب والصهيونية العالمية لظاهرة الإسلاموفوبيا ونسبوها إلى الإسلام والمسلمين ترهيباً وتشويهاً لصورة الإسلام والمسلمين، وتجاهلوا أنهم يمثلون القوى الاستعمارية التي غزت معظم الدول الإسلامية ، وقتلت ملايين المسلمين في الدول الإسلامية، وما يحدث الآن بغزة ليس عنا ببعيد، لذلك من الإنصاف أن نقول الاستعماروفوبيا، أو الغربوفوبيا وليس الإسلاموفوبيا. وأوصت الدراسة بتوصيات أهمها: بعد التمعن في الموضوع ، نقترح عدداً من التوصيات التي نعتقد بأهمية مراعاتها والأخذ بها وهي كالآتي : 1ــ يجب قيام الجهات المختصة وذات العلاقة بالحث على التوسط في الدين والاعتدال فيه، وذلك لأن التطرف هو واحد من أبرز أنماط الارهاب الفكري ، وهنا يبرز دور سلطات الضبط الاداري بالتدخل في وضع رقابة على الاوضاع الدينية للأفراد ، وذلك لأن الإسلام يدعو الى الوسطية ، ومن ثم ظهور علامات التطرف لدى الافراد امر يدعو تلك الهيئات بالتدخل والحد من هذا التطرف . 2ــ يجب وضع رقابة علمية على مناهج التعليم ، وكذلك مواكبة التطورات السائدة في المجتمع من خلال تجديدها ، ووضع كل القيم والمبادئ الدينية والوطنية التي نرغب في زرعها في نفوس ابنائنا ، والابتعاد عن زرع الحقد والعنف والطائفية . 3ــ ندعو رموزنا الدينية والذين هم قادة المجتمع لما لهم من تأثير على نفوسنا ، الى ان يجعلوا من خطاباتهم ومنابرهم اداة للقضاء على الارهاب الفكري ، وذلك من خلال توعية الافراد بعدم السماح لآخرين بفرض آراءهم عليهم أو التخلي عن حريتهم في التفكير والرأي والتعبير عنها ، وكذلك الابتعاد عن اثارة الفتن الطائفية ، وذلك لان مساس الرموز الدينية بأحد الطوائف يؤدي الى زرع الطائفية بين الافراد . 4ــ لما كانت بعض وسائل الاعلام هي واحدة من الوسائل التي تدعو الى التحريض على العنف و اثارة الفتن الطائفية ، وبالتالي هي من الوسائل المؤججة لظاهرة الارهاب الفكري ، فلذلك لابد من وضع قيود ورقابة شديدة على هذه الوسائل وفرض جزاءات شديدة على الاذاعات والقنوات المحرضة على العنف والطائفية . 5ــاستحداث جهات رقابية تتولى الرقابة على وسائل الاعلام والأفلام والمصنفات السينمائية وعدم جواز النشر أو البث إلا بعد تأييد الجهات الرقابية . 6ـ إعداد برامج للارتقاء بالمستوى العلمي للائمة والخطباء والوعاظ، لإظهار الإسلام بصورته الواضحة النقية بعيداً عن التطرف والتشدد والتعصب. 7ـ تفعيل دور هيئة الاعلام والاتصالات بأعتبارها الجهة الرقابية على القنوات الفضائية بصورة خاصة وعلى الاتصالات بصورة عامة من وسائل الانترنيت ، واتخاذ الاجراءات الازمة بحق وسائل الاعلام المحرضة على الارهاب.