Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحس الفكاهي وعلاقته بكل من التفاؤل وفاعلية الذات لدى المعلمين /
المؤلف
عبد العاطي، فلسطين الإسلام عبد الله.
هيئة الاعداد
باحث / فلسطين الإسلام عبد الله عبد العاطي
مشرف / محمود رامز يوسف
مشرف / نورا محمد عرفة
مناقش / نهاد عبد الوهاب محمود
مناقش / نجوى إبراهيم عبدالمنعم
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
187ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الصحة النفسية والارشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 187

from 187

المستخلص

قد حظيت بحوث علم النفس المتعلقة بالفكاهة بقدر من الاهتمام في سبعينات القرن العشرين مع ظهور الاهتمام بعلم النفس الإيجابي، فالفكاهة تمثل مظهرا من مظاهر الوجود الإنساني، كما أنها مظهر من مظاهر الشخصية الإيجابية.. فهي موجودة في حياتنا كلها لدى الأطفال ولدى الكبار، وفي حالات التوتر والأزمات، ويمكن القول ان الفكاهة هي أحد أساليب المواجهة التي يستعين بها الفرد في مواجهة بعض الصعوبات والضغوطات التي يمر بها.
ويعتبر الأشخاص ذوي الحس الفكاهي متمتعين بقدر كبير من المرونة والتفاؤل وإعلاء القيمة الذاتية لديهم وتحسين للسلوك التوافقي والاستقلالية.
والمعلم اليوم في أمس الحاجة إلى مواجهة مصاعب وضغوط الحياة والمهنة والمشكلات الطلابية والتعليمية بقدر كبير من روح الدعابة والتفاؤل من أجل أن يستمر في أداء مهمته التعليمية، ومن أجل أن يحقق الفاعلية الذاتية المرجوة منه.
كما أن على المعلم اليوم أن يقوم بتطوير نفسه وتحسين أسلوب تدريسه وتعامله ليس مع طلابه فقط، بل مع كافة عناصر بيئة التعلم المحيطة به من خلال قدر ما من مرونة التعامل وسهولة التكيف مع متطلبات البيئة المدرسية المحيطة به، فإذا ما اتسم بالجمود والثبات والتشدد نفر منه طلابه ولن يكن موضع ترحيب وإقبال
لذا على المعلم في الظروف الحياتية والمعيشية وضغوط التعامل المختلفة أن يسمو بفكره وطريقة تدريسه وتعامله ليخفف قليلاً من حدة ما يواجهه من تقلبات وأزمات وضغوط من خلال إعلاء روح الدعابة والفكاهة والمرح في حدود ما تسمح به شخصيته والموقف التعليمي بذلك وأن يقدم روح التفاؤل وإضفاء معنى إيجابي للحياة في تصرفاته حتى يحظى بالتقبل والإيجابية من المحيطين به في الموقف التعليمي، بما يدعم في النهاية تقديم تصور إيجابي بناء عن نفسه وعن قدراته الشخصية والتعليمية.
مشكلة الدراسة:
تتحدد مشكلة الدراسة في التساؤل التالي:
ما طبيعة العلاقة بين الحس الفكاهي وكل من التفاؤل وفاعلية الذات لدى المعلمين؟
وتتشكل من السؤال الرئيسي السابق مجموعة من الأسئلة الفرعية على النحو التالي:
1- ما طبيعة العلاقة بين الحس الفكاهي والتفاؤل لدى المعلمين؟
2- ما طبيعة العلاقة بين الحس الفكاهي وفاعلية الذات لدى المعلمين؟
3- هل توجد فروق في الحس الفكاهي تبعاً للنوع والتخصص الأكاديمي وسنوات الخبرة؟
4- هل توجد فروق في التفاؤل تبعا للنوع والتخصص الأكاديمي وسنوات الخبرة؟
5- هل توجد فروق في فاعلية الذات تبعا للنوع والتخصص الأكاديمي وسنوات الخبرة؟
أهدف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى ما يلى:
1- التعرف على طبيعة العلاقة بين الحس الفكاهي والتفاؤل لدى المعلمين.
2- التعرف على طبيعة العلاقة بين الحس الفكاهي وفاعلية الذات لدى المعلمين.
3- الكشف عن الفروق الجوهرية في متغير الحس الفكاهي تعزى لاختلاف النوع والتخصص الأكاديمي وسنوات الخبرة.
4- الكشف عن الفروق الجوهرية في متغير التفاؤل تعزى لاختلاف النوع والتخصص الأكاديمي وسنوات الخبرة.
5- الكشف عن الفروق الجوهرية في متغير فاعلية الذات تعزى لاختلاف النوع والتخصص الأكاديمي وسنوات الخبرة.

أهمية الدراسة:
تتحدد أهمية الدراسة فيما يلي:
الأهمية النظرية:
تكمن أهمية الدراسة الحالية في الموضوع الذي تتصدي له من خلال ما يلي:
1- إلقاء الضوء علي طبيعة العلاقة بين الحس الفكاهي والتفاؤل وفاعلية الذات لدي عينة المعلمين والمعلمات.
2- إعداد إطار نظري حديث عن متغيرات الدراسة وهى الحس الفكاهي والتفاؤل وفاعلية الذات التي تعد من السمات الشخصية المهمة التي يمكن أن تساعد المعلمين على أداء عملهم بشكل أفضل. فالمعلمون الذين لديهم حس فكاهي قوي، يكونون أكثر قدرة على إنشاء بيئة تعليمية ممتعة ومحفزة. كما أنهم يكونون أكثر قدرة على التعامل مع المواقف الصعبة، دون أن يفقدوا الأمل. والمعلمون المتفائلون، يكونون أكثر عرضة لتحفيز الطلاب على النجاح، والأقل عرضة للاستسلام عند مواجهة العقبات. والمعلمون الذين يتمتعون بفاعلية ذاتية عالية، يكونون أكثر عرضة للشعور بالرضا عن عملهم، والأقل عرضة للإحباط.
الأهمية التطبيقية:
أما من حيث الأهمية التطبيقية فتكمن أهمية الدراسة الحالية في ما يلي:
1- يمكن الاستفادة من مقاييس الدراسة الحس الفكاهي والتفاؤل وفاعلية الذات والتي تتمتع بخصائص سيكومترية من صدق وثبات استخدامها الباحثين فيما بعد في دراسات مستقبلية المتعلقة بهذا المتغيرات لتعزيز الصحة النفسية للمعلمين.
2- الوصول إلى نتائج تفيد في أعداد برامج إرشادية لدى المعلمين يساهم في تحسين الحس الفكاهي للمعلمين ليكونوا أكثر عرضة للتفاؤل والشعور بفاعلية الذات.
3- محاولة صياغة بعض التوصيات والمقترحات التي من شأنها تنمية التفاؤل وفاعلية الذات لتطوير الأداء المهني لدى المعلمين من خلال تحسين الحس الفكاهي.
إجراءات الدراسة
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة كلا من المنهج الوصفي الارتباطي المقارن، حيث تنطوي الدراسة على محاولة الكشف عن الارتباط بين متغيرات الحس الفكاهي وكل من التفاؤل وفاعلية الذات لدى المعلمين والمعلمات بالتعليم الإعدادي. هذا من جهة، ومن جهة أخرى تسعى الدراسة إلى الكشف عن الفروق بين (الذكور والإناث) و(سنوات الخبرة) و(التخصص الأكاديمي) تبعا للمتغيرات الثلاثة (الحس الفكاهي – التفاؤل – فاعلية الذات) لدى المعلمين.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (200) معلم ومعلمة (116 ذكور – 84 إناث) من معلمي ومعلمات المرحلة الإعدادية من خمس مدارس تعليمية حكومية إعدادية بإدارة السلام التعليمية بمحافظة القاهرة.
أدوات الدراسة:
1- استمارة بيانات أولية للمعلمين (إعداد/ الباحثة).
2- مقياس الحس الفكاهي للمعلمين (إعداد/ الباحثة).
3- مقياس التفاؤل للمعلمين (إعداد/ الباحثة).
4- مقياس فاعلية الذات للمعلمين (إعداد/ الباحثة).
نتائج الدراسة:
أكدت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية إيجابية ذات دلالة عند مستوى دلالة إحصائية (0,01) بين الحس الفكاهي وكل من التفاؤل وفاعلية الذات لدى المعلمين والمعلمات، كما أظهرت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا في كل من الحس الفكاهي والتفاؤل وفاعلية الذات ترجع إلى متغيرات (النوع – التخصص الأكاديمي – سنوات الخبرة) لدى المعلمين.