الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 76 |  |  |
| | | from | 76 | | |
Abstract
خلال فترة الحمل ، تخضع الأم الحامل لتغيرات تشريحية وفسيولوجية كبيرة من أجل رعاية واستيعاب الجنين النامي ، وتبدأ هذه التغييرات بعد الحمل وتؤثر على كل جهاز و عضو في الجسم. غالبًا ما يرتبط الحمل بالتغيرات العينية التي قد تكون عابرة بشكل أكثر شيوعًا ، ولكنها دائمة في بعض الأحيان، وقد تكون تأثيرات الحمل على العين فسيولوجية أو مرضية أو قد تكون تعديلات على الظروف الموجودة مسبقًا. تشمل التغيرات الفسيولوجية زيادة التصبغ حول الخدين وتدلي الجفون وتغيرات في سمك القرنية وحالة الانكسار وانخفاض ضغط العين. ومن الممكن أن يؤدي احتباس السوائل إلى تورم قرنية العين. بالإضافة قد يحدث اضطراب في افراز الدموع، مما قد يزيد من احتمالية جفاف العين وتعرض العين لخطر العدوى والاتهابات الميكروبية، وعادةً ما تحل هذه التغييرات بعد الولادة. وقد تؤدي هرمونات الحمل إلى زيادة حجم السوائل في العديد من أنسجة الجسم. ويمكن أن يؤدي احتباس السوائل إلى تورم بعض الأنسجة ، مثل القرنية كما ذكرنا من قبل. ومن المتوقع إصابة الشبكية نتيجة لاحتباس السوائل هذا. ومن هذه وجهة النظر، يمكن توقع زيادة السمك والحجم الكلي لمركز الابصار في شبكية العين. وقد أظهرت بعض الدراسات أن متوسط سمك مركز الابصار في شبكية العين كان أعلى عند النساء الحوامل الأصحاء في الثلث الأخير من الحمل مقارنة بالنساء الأصحاء غير الحوامل. ووجد فرق ذو دلالة إحصائية في السماكة فقط في الأجزاء المحيطة بالجزء الوسطي من مركز الابصار. في وقت لاحق ، تم إجراء دراسة أخرى ، وأثبت فيها أن السمك و الحجم الكلي لمركز الابصار كانا أقل بشكل ملحوظ في النساء غير الحوامل الأصحاء والنساء الحوامل الأصحاء في الثلث الأول من الحمل مقارنة بالنساء الحوامل الأصحاء في الثلث الثاني والثالث من الحمل. ومع ذلك ، كانت حدة البصر طبيعية في كل من النساء الحوامل وغير الحوامل. وقد أظهرت تلك الدراسة أن التغييرات في متوسط سمك مركز الابصار في شبكية العين أثناء فترة الحمل دون لايقابلها تغييرات على حدة الابصار. وتم افتراض أن هذه التغييرات هي تغييرات عابرة أثناء الحمل. على عكس الدراسات السابقة المذكورة سابقًا، فإن هذه الدراسة قد أثبتت أن سمك مركز الابصار في شبكية العين كان أقل بشكل ملحوظ في الإناث الحوامل الأصحاء من الإناث غير الحوامل الأصحاء ، اعتمادًا على القياس الذي تم الحصول عليه بواسطة التصوير المقطعي بالماسح الضوئي. عند الحديث عن ذلك ، فإن التصوير المقطعي باستخدام الماسح الضوئي هي طريقة تصوير غير جراحية ولاتحتاج إلى ملامسة العين، تم إدخالها في الممارسة السريرية. ويعتبر مشابها للتصوير بالموجات فوق الصوتية ، ولكن بدلاً من استخدام الموجات فوق الصوتية ، فإنه يستخدم الموجات الضوئية للحصول على صور مقطعية عالية الدقة لشبكية العين. كما يوفر العديد من التحسينات التقنية ، بما في ذلك الدقة العالية وسرعة المسح ، وتحسين تجزئة الصورة وإمكانية استنساخ القياس بشكل أفضل، مما قد يعزز في التشخيص المبكر واكتشاف العديد من أمراض شبكية العين. الهدف من الدراسة: الهدف من هذه الدراسة هو تقييم سمك مركز الابصار في شبكية العين في الجزء الأوسط ، وباقي الأجزاء المحيطة بالجزء الوسطي من مركز الابصار (الجزء العلوي والجزء السفلي والأجزاء الجانبية)، وذلك في الثلث الأخير من الحمل عن طريق التصوير المقطعي بالماسح الضوئي. الوسائل: أجريت الدراسة في الفترة من نوفمبر 2020 إلى ديسمبر 2021 في قسم طب وجراحة العيون بمستشفى جامعة بنها. وقد أجريت هذه الدراسة على خمسة عشر امرأة حامل، وخمسة عشر امرأة سليمة غير حامل. وتم في هذه الدراسة مقارنة قياسات سمك مركز الابصار في شبكية العين في الجزء الأوسط ، وباقي الأجزاء المحيطة بالجزء الوسطي من مركز الابصار في شبكية العين (الجزء العلوي والجزء السفلي والأجزاء الجانبية)، في النساء الحوامل مقارنة بالنساء الأصحاء غير الحوامل، وذلك عن طريق استخدام جهاز الماسح الضوئي والذي يعتمد على تقنية التصوير المقطعي بالضوء. النتائج: أظهرت هذه الدراسة أن سمك مركز الابصار في شبكية العين في الجزء الأوسط و الأجزاء المحيطة بالجزء الوسطي من مركز الابصار في شبكية العين كان أقل عند النساء الحوامل عنها في النساء الأصحاء غير الحوامل. التوصيات: نوصي بمزيد من الدراسات لإثبات تأثير الحمل على سمك مركز الابصار في شبكية العين بالإضافة إلى قياس سمك مشيمية العين.