![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أطلق المسلمون قديمًا على جيورجيا بلاد الكرج، وهو الأسم الأكثر شيوعًا في المصادر العربية، وقد اعتبروها جزءًا من أرمينية، التي قاموا بفتحها هي وأذربيجان وأران، كما أطلق الجغرافيون العرب على تلك المنطقة من القوقاز إقليم الرحاب. وقد أوضحت الدراسة تشعب العلاقات الساسية والعسكرية والاقتصادية فيما بين المسلمين والبيزنطيين في بلاد القوقاز بوجه عام وبلاد الكرج خاصة، كما تطرقت الدراسة لتحليل السياسة الخارجية الكرجية مع البيزنطيين، والأرمن، واللان، والفاطميين، والسلاجقة. وقد شهدت بلاد الكرج صحوة سياسية في القرن العاشر، عندما سعت الأسرة البجراطية بقيادة القربلاط داود الثالث إلى توحيد بلاد الكرج تحت سلطة ملك واحد، وهو بجراط الثالث في سنة 975م، ولم تتم حركة الوحدة بين ليلةٍ وضحاها، بل استمرت سنوات عديدة، ويحسب للملوك الكرج أنهم سعوا طوال الوقت للحفاظ على مملكتهم، رغم التحديات الداخلية مثل ثورات الأمراء الكرج المناوئين للسلطة والطامعين في الملك، فضلاً عن أن بلاد الكرج كانت جزءً من توازنات القوى الدولية آنذاك متمثلة في الخلافة الإسلامية والإمبراطورية البيزنطية، حيث كان الصراع بينهما طوال الوقت على بلاد القوقاز؛ لما تمثله بلاد الكرج وأرمينية من أهمية سياسية وعسكرية كونهما دول حاجزة. الكلمــات المفتاحيــــة: بلاد الكرج- تفليس- القوقاز- داود الثالث- بيزنطة- المسلمين. |