الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 260 |  |  |
| | | from | 260 | | |
المستخلص
يعد دمج التلاميذ ذوي الإعاقة في مدارس التعليم الأساسي إلى جانب أقرانهم غير ذوي الإعاقة، هو دمج تربوي، يعمل على مساعدة التلاميذ ذوي الإعاقة على التطور عقليًا وشخصيًا واجتماعيًا؛ من خلال تفاعلهم مع أقرانهم غير ذوي الإعاقة.وتعد إدارة مدارس التعليم الأساسي من العناصر الأساسية في نجاح وتفعيل نظام الدمج التربوي، وذلك من خلال الأدوار التي تقوم بها، ومستوى أدائها لهذه الأدوار، الأمر الذي يتطلب الاهتمام بتأهيلها، وتزويدها بالأساليب الحديثة للممارسة المهنية السليمة؛ وذلك لكي تساعد على التدريس للتلاميذ ذوي الإعاقة المؤهلين للدمج في الفصول العامة، كما تعمل على تمكينهم من محاكاة وتقليد أقرانهم غير ذوي الإعاقة.
مشكلة الدراسة:
على الرغم من وجود نصوص واضحة وقرارات تتضمن حقوق التلاميذ ذوي الإعاقة، كمبادرة وزارة التربية والتعليم المصرية، والمتمثلة في القرار الوزاري رقم (252) لسنة 2017م؛ بشأن قبول التلاميذ ذوي الإعاقة بمدارس التعليم الأساسي، إلا أن هذه النصوص والقرارت لم يتحقق منها إلا النذر اليسير، ويرجع ذلك إلى مجموعة من المشكلات التي تختلف باختلاف زاوية النظر إلى الدمج التربوي، والتي تؤثر سلبًا على نظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي بمصر؛ حيث توجد مشكلات إدارية، ومشكلات مرتبطة بالمعلم، ومشكلات مرتبطة بالمباني المدرسية وغرف المصادر، ومشكلات مرتبطة بالتلاميذ، ومشكلات مرتبطة بأسر التلاميذ ذوي الإعاقة، ومشكلات مرتبطة بالمجتمع، بالإضافة إلى وجود أعباء جديدة على المنظومة التربوية لم تكن مطالبة بها فيما مضى، ولم تكن مهيئة بعد لاستقبالها؛ مما ترتب على ذلك ضعف الاهتمام بالتلاميذ ذوي الإعاقة، واستدعى ضرورة تطوير نظام الدمج التربوي بمدارس التعليم الأساسي، من خلال الاستفادة من خبرات بعض الدول المتقدمة، كالولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا.
أسئلة الدراسة:
يمكن أن تتلخص أسئلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
س/ كيف يمكن تطوير نظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي في مصر في ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة؟
أهداف الدراسة:
تتمثل أهم أهداف الدراسة، في التوصل إلى بدائل مقترحة، من شأنها أن تسهم في تطوير نظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي في مصر في ضوء خبرات كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا.
المنهج المستخدم:
استخدمت الدراسة منهج جورج بيريداي، بخطواته الأربعة، وهي: الوصف، والتحليل أو التفسير، والمقابلة أو المناظرة، ثم المقارنة، كما استخدمت الدراسة أسلوب تحليل النظم عند وضع البدائل المقترحة لتطوير نظام الدمج التربوي.
خطوات الدراسة:
- الخطوة الأولى: الإطار العام للدراسة، وتشتمل على: مقدمة الدراسة، ومشكلة الدراسة وأسئلتها، ومنهجية الدراسة، وأهدافها، وأهميتها، والدراسات السابقة، وأخيرًا خطوات الدراسة.
- الخطوة الثانية: نظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي ”إطار نظري”، وتشتمل على: نشأة وفلسفة وأهداف نظام الدمج التربوي، مفهوم نظام الدمج التربوي وعلاقته ببعض المفاهيم الأخرى، أهمية وخصائص نظام الدمج التربوي، ثم العوامل الداعمة لنظام الدمج التربوي في المدارس ومتطلبات تطبيقه، أشكال نظام الدمج التربوي، ونظام الدمج التربوي (العقبات، وسبل التغلب عليها)، وأخيرًا: الدمج التربوي والواقع المجتمعي.
- الخطوة الثالثة: نظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي في مصر، وتشمل: القوانين والقرارات المنظمة لنظام الدمج بالتعليم الأساسي بمصر، وواقع نظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي بمصر، والدمج التربوي والواقع المجتمعي.
- الخطوة الرابعة:
أ- نظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتشتمل على: القوانين والقرارات المنظمة لنظام الدمج التربوي، واقع نظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي، نموذج تطبيقي لنظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي بأمريكا، الدمج التربوي والواقع المجتمعي بالتعليم الأساسي بالولايات المتحدة الأمريكية.
ب- نظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي في إيطاليا، وتشتمل على: القوانين والقرارات المنظمة لنظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي، واقع نظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي، نموذج تطبيقي لنظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي بإيطاليا، الدمج التربوي والواقع المجتمعي بالتعليم الأساسي بإيطاليا.
- الخطوة الخامسة: الدراسة التحليلية المقارنة لنظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي، وتشتمل على الدراسة التحليلية المقارنة لنظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي بين مصر، والولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا، واستخلاص أوجه الشبه والاختلاف.
- الخطوة السادسة: أهم نتائج الدراسة، والبدائل المقترحة؛
* أولا: نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، ومن أهمها ما يلي:
- كان بداية الاهتمام في تشريع القوانين والقرارت المنظمة لدمج التلاميذ ذوي الإعاقة بمدارس التعليم الأساسي في أواخر القرن العشرين، وكانت إيطاليا الدولة الأسبق في تشريع تلك القوانين والقرارات، تلتها الولايات المتحدة، ثم مصر.
- كان الإنطلاق نحو إنشاء نظام الدمج التربوي في دول المقارنة الثلاث هو المجتمع، سواء كان ذلك نتيجة لاحتجاجات شعبية في إيطاليا، أو قضايا في الولايات المتحدة، أو استقرار سياسي واجتماعي في مصر.
- اتفقت دول المقارنة الثلاث، على أن فلسفة نظام الدمج التربوي، تكمن في اعتبار تعليم هذه الفئة حق تكفله الدولة للتساوي مع أقرانهم غير ذوي الإعاقة، وتفريد التعليم، بحسب قدرات واستعدادات كل تلميذ على حدة، وذلك وفقًا لمعدل سرعته في التعليم، وشمولية الخبرات المقدمة للمتعلم، وبذلك يصبح التلاميذ ذوي الإعاقة قادرين على التوافق مع ذواتهم، ويستطيعون التكيف مع الآخرين.
- تعد إيطاليا هي الأيسر في تقويم التلاميذ ذوي الإعاقة في نظام الدمج، حيث تم إلغاء الامتحانات، ويتم تقييم التلاميذ في مرحلة التعليم الأساسي، على أساس خطة التعليم الفردية الخاصة بهم، وذلك من حيث الأهداف والأساليب ومعايير التحقق.
- يرجع إخفاق نظام الدمج التربوي بمدارس التعليم الأساسي في مصر، عن تحقيق أهدافه، إلى مجموعة مركبة من المعوقات، والتي تحد من قدرته على النجاح، وتمثلت أهم تلك المعوقات في: معوقات إدارية، ومعوقات مرتبطة بالمعلم، ومعوقات مرتبطة بالتلاميذ ذوي الإعاقة وأسرهم، ومعوقات مرتبطة بالتلاميذ غير ذوي الإعاقة وأسرهم، ومعوقات مرتبطة بالمباني المدرسية وغرف المصادر، ومعوقات مرتبطة بالمجتمع.
* ثانيًا: البدائل المقترحة لتطوير نظام الدمج التربوي:
أ- الأسس والمقترحات التي يقوم عليها البديلان المقترحان.
ب- البديل الأول الانتقالي لتطوير نظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي في مصر.
ج- البديل الثاني الإصلاحي لتغيير نظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي في مصر.
د- اختيار البديل المقترح لتطوير نظام الدمج التربوي بالتعليم الأساسي في مصر.
* ثالثًا: البحوث والدراسات المقترحة