Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أسئلة الإمام ابن العربي المالكي (ت: 543هـ) وأجوبته عنها من خلال تفسيره ”أحكام القرآن” من أول سورة الأنفال إلى آخر سورة الفرقان /
المؤلف
عبدالباسط، أبوزيد عبدالحكيم محمد
هيئة الاعداد
باحث / أبوزيد عبدالحكيم محمد عبدالباسط
مشرف / عبدالله محمد يوسف
مشرف / حيدر مختار محمود
مناقش / وجيه محمود أحمد
مناقش / صفاء عبد الرحيم برعي
الموضوع
علوم قرآن.
تاريخ النشر
2024 م.
عدد الصفحات
401 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/9/2024
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - الدراسات الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 417

from 417

المستخلص

يتناول هذا البحث موضوع: أسئلة وأجوبة الإمام أبي بكر محمد بن عبد الله المعروف بابن العربي (٤٦٨-٥٤٣هـ) في كتابه: أحكام القرآن من أول سورة الأنفال ” إلى آخر سورة الفرقان ... جمعا وعرضا ودراسة وتحليلا ومناقشة، فهذا البحث يدرس طبيعة التفسير الفقهي، والتى يترتب عليها معرفة ترجيحات ابن العربي في أسئلتة وأجوبته، ومعرفة درجة هذه الترجيحات من ناحية القوة والضعف، والموافقة والمخالفة لجماهير أهل العلم ومعرفة الأدوات التي اعتمد عليها في الترجيح، وجمع هذه الأسئلة والأجوبة في سفر واحد بحيث يسهل مأخذه ويقرب على طالبه، كما يعطية ملكة تفسيرية يكتسبها من خلال دراستة لأقوال العلماء وأدلتهم، فيتعرف بذلك على قيمة كل كتاب وميزات كل تفسير، وذلك من خلال التعقيب على كل مسألة ذكرها ابن العربي في ثنايا البحث الذي نحن بصدده، وهذا اللون من التفسير يمكن أن نسمية تفسير الأسئلة والأجوبة، ونضيف هذه التسمية الى سائر ألوان التفسير، ونقوم بإخراجه من كل كتب التفسير، ويأخذ مكانا في المكتبة الاسلامية وتسمى تفاسير السؤال والجواب وكل ما سبق من سبح بعمق في هذا النوع يعالج قضايا الأمة فيما يتعلق بشأن الأحكام الفقهية، والقضايا الفقهية المعاصرة من خلال استخدام أدوات القياس وملكات الاجتهاد وهذا الكتاب حيث يعد واحدا من جملة الكتب التي ألفت لكشف ما يلتبس من معاني القرآن الكريم، وحاجة الباحثين إلي دراسة مثل هذه الكتب لبيان دلالات المعاني القرآنية، وإزالة الغموض عن الألفاظ وكشف الإبهام عن معاني الآيات القرآنية، والإسهام في إثراء المكتبة الإسلامية ووصل الأمة بماضيها من هذا التراث الطيب، والحفاظ عليه.
واخترت هذا الموضوع للأسباب الآتية:
1- أهمية هذا الكتاب: حيث يعد واحدا من جملة الكتب التي ألفت لكشف ما يلتبس من معاني القرآن الكريم.
2- حاجة الباحثين إلي دراسة مثل هذه الكتب لبيان دلالات المعاني القرآنية حتى يتم استيعابها.
3- إزالة الغموض عن الألفاظ وكشف الإبهام عن معاني الآيات القرآنية.
4- الإسهام في إثراء المكتبة الإسلامية بمثل هذه الدراسات التي تبين أهمية الوقوف على الأسئلة والأجوبة لدي المفسرين.
5- ثناء أساتذتي الكرام ومدحهم لهذا الموضوع مما كان له أثره الطيب في قبولي له وانشراح صدري تجاهه.
محتويات الدراسة: يشتمل البحث على مقدمة، وتمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة، وفهارس.
أما المقدمة فتشتمل علي: أسباب اختياري لهذا الموضوع وبيان مشكلة البحث، وأهمية البحث، وأهداف الموضوع، والدراسات السابقة، ومنهج البحث واجراءاته.
وأما عن التمهيد فتناولت فيه: ترجمة موجزة للامام ابن العربي المالكي.
وأما الفصل الأول: فجعلته بعنوان: أسئلة ابن العربي وأجوبته عنها في علم التفسير وعلوم القران.
وأما الفصل الثاني فجعلته بعوان: أسئلة ابن العربي وأجوبته عنها في علم الفقه .
وأما الفصل الثالث: أسئلة ابن العربي وأجوبته عنها في علم أصول الفقه.
وأما الفصل الرابع: أسئلة ابن العربي وأجوبته عنها في علم العقيدة
الخاتمة: وفيها أهم النتائج والتوصيات.
وأما الفهارس، فتشتمل على: فهرس الآيات القرآنية، وفهرس الأحاديث النبوية، وفهرس الأعلام المترجم لهم، وفهرس الأماكن والبلدان، فهرس المصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات.
وتوصلت الدراسة إلى الآتي:
1- تفسير ( أحكام القران لابن العربي ) من أعظم التفاسير التي ينبغي أن يلفت إليها الباحثون أنظارهم, فقد استطاع مؤلفه أن يقدم فيه صورة رائعة لتفسير القرآن الكريم تكشف عن خباياه ودقائقه في شتى الفنون.
2- ابن العربي دخل ميدان التفسير بنظرية علمية فريدة ، اشتملت مقوماته واستكملت جوانبه، وقد حدد معالمها وأوضح ابعادها في مقدمة تفسيره، وهذه ميزة تميز بها عن كثير من أقرانه المفسرين ، وفي الاقع أن ابن العربي ترجم مقدمته هذه بالأدلة والامثلة ، فجاءت موضوعاته تعبيرا واقعيا وصادقا لما رسمه في مقدمته
3- لقد كان رحمه الله عالما بلغة العرب وأساليبها ، حافظا لأصولها وفروعها ، واقفا على دقائق النحو ومدارسه ، أديبا متمكنا شعرا ونثرا ، وقد استطاع ابن العربي أن يوظف هذه الفنون العربية لتحقيق أغراضه وأهدافه في تفسيره ، فأمدته بمزيد من القوة والأصالة 0
4- كان – رحمه الله- صدرا في علوم القران ، جامعا لها ، مصنفا في فروعها ، ثبتا في روايات أسباب النزول ، لا يقبل الا ما روي في الصحيح أوحكم بصحته ، عالما بالقراءات مميزا صحيحها من شاذها ، مرشدا الى الاخذ بصحيحها والتعويل عليه ، وترك شاذها وعدم الاعتماد عليه لأنه لا أصل له ولا يبني عليه حكم
5- أن ( ابن العربي ) عالم بالأدب واللغة, وكان مطلعاً على كثير من كتب اللغة الهامة وأفاد منها, مثل الكتاب لسيبويه, والصحاح للجوهري, ومعاني القرآن للفراء, ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج وغيرها. فشخصيته اللغوية واطلاعه على كثير من كتب اللغة الواسعة، وغيرها كان له عظيم الأثر في تعليقه علي وقد أوجد لنفسه مكانًا بين علماء الأمة القدامى أمثال صاحب خزانة الأدب, والعلامة الآلوسي, والشهاب الخفاجي، والعصام ، وغيرهم 0
6- تعرض ابن العربي لموضوعات كثيرة تتصل بالنص القراني ، مثل موضوع القسم ، والسور ، والوقف ، والاعجاز ، والترجمة ، وقد شكلت موضوعا يكاد يكون متكاملا في هذا الباب 0
7- في مجال التفسير بالمأثور – اعتمد أصوله وأسسه ومبادئه التي تتضمن تفسير القران بالقران ، ثم التفسير بالسنة ، ثم بأقوال الصحابة ، ثم بأقوال التابعين 0وبذلك كله قدم مادة علمية موثقة مستنده الى الدليل الصحيح – الكتاب والسنة قاصدا بذالك حماية الحديث ، وسلامة التشريع وحسن الاقتداء ، واستطاع بذلك أن يحصن كتابه من الدخيل الممثل في الاحاديث الضعيفة والموضوعة 0
8- أخذ بالتفسير بالراي بشروطه، وفي ضوئها نجح في الجمع بين التفسير بالمأثور التفسير بالراي من غير تعارض أو خروج عما يقتضيه القران والسنة الصحيحة 0
9- في الفقه وأصوله كان بحرا مترامي الأطراف ، مجتهدا في الفروع والاصول ، عالما بمسائل الخلاف وادلة الأحكام ، متمرسا في اساليب الحجاج والجدال ، وهذا كان واضحا في طرية السؤال والجواب الذي يطرحه بقوله فان قيل قلنا وكان هذا الامر قلب بحثنا هذا ، وقد برز هذا الجانب جليا أثناء عرضه لا راء الفقهاء ومناقشتها ، والموازنة بينها وترجيحها ، وهذا ما يسمى بالفقه المقارن 0
10- لقد توسع ابن العربي في هذا الموضوع ، فأفاض وأسهب حتى ضم الأول وفروعها ، وكاد كتبه أن يكون مرجعا فقهيا بصفة عامة ، وللمالكية بصفة خاصة 0
11- قدم ابن العربي موضوعات مثلت معظم أبحاث العقيدة من الالهيات والنبوات والمغيبات ، وقد حدد من خلال هذه الموضوعات منهجا عقديا واضحا تمثل في عقيدة أهل السنة والجماعة ، وتمسك به ودافع عنه وتصدي للفرق التي حاولت أن تخرج عن هذه العقيدة 0لكن هذه البحث نادرة جدة في الجزء محل بحثي 0
12- ابن العربي لم يكن متقدما في مختلف العلوم والمعارف التخصصية فحسب ، بل كان الى جانب ذلك مطلعا على الثقافات الاخرى في عصره من طب واحياء ورياضة ، وفلسفة ، وانسانيات ، وغيرها ، وهو يعطينا بهذه الصورة المشرقة ، والقدرة الفائقة على الجمع بين الاصالة والمعاصرة في تلك الفترة ، وهذا هو استكمال جوانب الشخصية العلمية وقيامها على الاصول الصحيحة 0
13- كانت شخصية ابن العربي محاطة بسياج من الورع والزهد التقوي فكان زاهدا عارفا بالله تعالي ، تتلمذ علي شيوخ الصوفية وأرباب السلوك والتصوف ولازمهم وأخذ عنهم وتأثر بحكمهم ومواعظهم وأشعارهم ‘فأجاد في العل وصنف ، ومع هذا كان يقف امام النزعات الصوفية موقف الناقد البصير فلا يقبل الا ما انطبقت عليه شروط القبول، من عدم معارضة ظاهر النص أو تحميله ما لا يطيق أو معارضة النقل والعقل 0
14- استطاع ابن العربي أن يوضح أصالة المنهج ووضوح الفكرة والغاية ، وأن يحصن كتابه من هذا الدخيل ، ومن كل ما ينتقد بسببه ويؤخذ عليه في هذا المجال ثم ليتنزع الاعتراف بالفضل والخير والجدارة في التأسيس والاقتدار