Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بالسلوكيات القوامية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية/
المؤلف
رفاعى، خالد عبدالخالق جابر
هيئة الاعداد
باحث / خالد عبدالخالق جابر رفاعى
مشرف / محمد سعد إسماعيل
مشرف / محمود السيد إبراهيم
مشرف / حازم شوقي الطنطاوي
الموضوع
التربية الرياضية التربية البدنية الصحة الرياضية
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
81ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الصحة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - الصحة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 136

from 136

المستخلص

ان سلامة المجتمع وقوة بنيانه ومدى تقدمه وازدهاره وتماسكه مرتبط بسلامة الصحة النفسية والاجتماعية لأطفاله , فالأطفال هم الذين يشكلون مجتمع المستقبل , ومن ثم فإن الإتجاه لهم بالعناية والرعاية العقلية والنفسية والصحية والاجتماعية هو احد الأركان الأساسية لبناء التنمية الإنسانية , فلم يعد الطفل في ضوء هذا الفهم مفعولاً به بل فاعلا قادرا على ان يصنع حياته وأن يعيشها بالكامل , بحيث تحقق له كل صور النمو الجسدي والعقلي والصحي والوجداني .
تعتبر عملية التنشئة الاجتماعية من أولى العمليات الاجتماعية التي يمر بها الفرد لأنها الدعامة الأولى التي ترتكز عليها المقومات الشخصية ، إن العملية لا تتم من فراغ ولكن في إطار زماني ومكاني محدد , وعملية التنشئة الإجتماعية للطفل في غاية الأهمية بالنسبة لتطوير شخصيته وتكوين ذاته ، وتتوقف هذه العملية على عادات المجتمع و تقاليده وقيمه والإتجاهات الفكرية السائدة فيه وعلى العرف والقانون و المعايير الخلقية والاجتماعية والعقيدة وأنماط السلوك المختلفة ، أي ثقافة المجتمع .
والتنشئة الاجتماعية مفهوم علمي حديث في الاستخدام السوسيولوجي، فهو لم يستخدم إلا في نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي، وهو أساساً عملية ثقافية يتم بواسطتها نقل الثقافة من جيل إلى جيل، بما يمكّن الأفراد منذ طفولتهم من العيش في مجتمع ذي ثقافة معينة. هي كيف يتكون الإنسان اجتماعياً من خلال عملية تفاعله بما لديه من استعدادات وراثية مع البيئة التي يعيش فيها ومن خلالها يتم تكون ونمو تدريجي لشخصيته الفريدة واندماجه في الجماعة من جهة أخرى.
والإهتمام بتنشئة الأطفال تنشئة سليمة وصالحة , يعد من أفضل صور الإستثمار , كما أن صلاح الصغار لا يتحقق إلا بصلاح الكبار من الآباء والمعلمين فهما المسئولان بالدرجة الأولى عن سلامة الأبناء واستقامتهم , حيث يعتبر الكبار من المربين حلقة الوصل بين الصغار وثقافة المجتمع , وتأسيساً على ذلك يمكن القول بأن أساليب التنشئة الاجتماعية المتبعة في كل من الأسرة والمدرسة , لها دور كبير في تحريك سلوك الأطفال وتوجيهه , ونحو تشكيل الاتجاهات السليمة لديهم وترسيخها , وأسلوب التنشئة الاجتماعية , بحيث يمكن ان يتوقع منه سلوك معين.
تعتبر الصحة الهدف الأسمى للإنسان حيث تعتبر نعمة يسعى إليها الإنسان فى كل مكان وزمان ليتوج بها نفسه , وهى لا توجد إلا في جسم صحيح وقوام سليم , ولذلك تهتم جميع الدول المتقدمة بمواطنيها عن طريق تقديم الرعاية الصحية وتعمل جاهدة على توفير جميع سبل الراحة والاهتمام بسلامة القوام لجميع أفرادها في جميع مراحل العمر وذلك بتعميم وترسيخ الثقافة القوامية للجميع .
واشار محسن الدروى , حمدي عبدالرحمن (2005م) إلى أنه تتوقف صحة الإنسان وحالته البدنية على كفاءة أجهزة جسمه في العمل , فإذا ضعف جهاز من الأجهزة أو قلت كفاءته البدنية , فسرعان ما تضعف صحته , وليست هذه الأعضاء والأجهزة هى مكونات الإنسان فقط.
واتفق كلاً من إقبال رسمي , وآمال زكى (2000م) , محمد حسنين , محمد راغب (2003م) على أن القوام السليم يعتبر انعكاسا لصورة الفرد المتكاملة من النواحى البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية , فالقوام من أهم المؤشرات الدالة على صحة وسلامة جسم الإنسان لذلك اهتمت الدول بسلامة القوام لجميع أفرادها في جميع مراحل النمو , فالقوام السليم يزيد من شعور الإنسان بالثقة بالنفس والحماس والمبادرة بالعمل بينما القوام الرديء قد يشعر الفرد بنقص الثقة بالنفس والاكتئاب وينعكس في صورة معاملاته واتصالاته بالأفراد واتجاهاته نحو المجتمع الذى يعيش فيه .
واشارت صفاء الخربوطلى (2000م) الى أن دراسة الحالة القوامية للأفراد ذات أهمية كبرى فهي تعكس حالة النمو البدني والمستوى الصحي , حيث أن طريقة بناء الجسم والطول والوزن كلها عوامل لا يمكن تجاهلها بل أنه من الضروري الاهتمام بها لتحقيق قوام وصحة أفضل وبالتالي مجتمع أكثر تقدماً من جراء تحسن الحالة النفسية للأفراد ذوى القوام الجيد وبالتالي قدرة أكثر على التفكير .
مشكلة البحث:
وإذا كانت الأسرة من خلال دورها ، كأهم وسيط من وسائط التنشئة تسهم فى تشكيل سلوك الأبناء، فأنه لا يمكن إنكار دور المناخ الاجتماعى الذى تعيش فيه الأسرة سواء أكان مجتمعا محليا أو مجاورة سكنية وما يتسم به من بعض الصفات والخصائص والثقافة الفرعية التى تميزه عن غيره من سائر المجتمعات ، والتي يكون لها في اعتقاد الباحث تأثير لا يقل أهمية عن دور الأسرة على افرادها بمعنى :أن المناخ الاجتماعي يسهم بما لا يدعوا للشك فى تبنى أساليب معينة فى التنشئة الاجتماعية تختلف من مكان لآخر باختلاف الثقافة الفرعية للمجتمع إلى جانب المستوى التعليمى وثقافة الوالدين داخل الأسرة .
ومن خلال ملاحظة الباحث لتلاميذ المرحلة الابتدائية وجد انتشار بعض السلوكيات القوامية , كما لاحظ الباحث اختلاف أشكالها وأنواعها باختلاف المستويات الاجتماعية , مما دفع الباحث لتناول هذه الظاهرة للوقوف على السلوكيات القوامية للتلاميذ ومدى تأثرها بالتنشئة الاجتماعية كمحاولة للارتقاء والنهوض بالحالة القوامية للمرحلة الابتدائية , حيث أنها مرحلة عمرية هامة من مراحل تكوين الطفل , وقد قام الباحث بالمسح المرجعي للأبحاث العلمية التي تتطرق إلى هذا المجال البحثي وجد ندرة الأبحاث التي تناولت التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بالسلوكيات القوامية وذلك على حد علم الباحث , وكان ذلك في حد ذاته أحد الدوافع الحقيقة لإجراء هذا البحث .
هدف البحث:
يهدف البحث إلى التعرف على ” علاقة التنشئة الاجتماعية بالسلوكيات القوامية لتلاميذ المرحلة الابتدائية ذلك من خلال :
1. التنشئة الاجتماعية لتلاميذ المرحلة الابتدائية.
2. السلوكيات القوامية لتلاميذ المرحلة الابتدائية .
3. العلاقة بين السلوكيات القوامية و التنشئة الاجتماعية لتلاميذ المرحلة الابتدائية.
تساؤلات البحث:
1. ما التنشئة الاجتماعية لتلاميذ المرحلة الابتدائية ؟
2. ما السلوكيات القوامية لتلاميذ المرحلة الإبتدائية ؟
3. ما طبيعة العلاقة بين التنشئة الاجتماعية والسلوكيات القوامية لتلاميذ المرحلة الابتدائية ؟
إجراءات البحث:
منهج البحث:
إستخدم الباحث المنهج الوصفي باستخدام الأسلوب المسحي نظراً لملائمته لطبيعة هذا البحث .
مجتمع وعينة البحث:
اشتمل مجتمع البحث على تلاميذ المرحلة الابتدائية الصف الخامس والسادس بإدارة السنطة التعليمية بمدرية التربية والتعليم بمحافظة الغربية والبالغ عددهم (19000) تلميذ وتلميذة ، وتمثلت عينة البحث الأساسية في (1900) تلميذ وتلميذة المقيدين في (6) مدارس قام الباحث بالإشراف والتوجيه والتدريس لهم ، وعينة البحث الاستطلاعية تمثلت في (100) تلميذ وتلميذة من مجتمع البحث وخارج العينة الأساسية ، ويوضح جدول (3) إجمالي أعداد العينة , جدول (4) يوضح توصيف أعداد التلاميذ والمدارس .
أدوات ووسائل جمع البيانات :
1. مقياس التنشئة الاجتماعية
2. مقياس السلوكيات القوامية
الدراسة الاستطلاعية :
قام الباحث بإجراء الدراسة الاستطلاعية في الفترة من 4/10/2020، إلى 8 /10/2020م على عينة استطلاعية قوامها (100) تلميذ وتلميذة من الصف الخامس والسادس من مجتمع البحث وخارج العينة الأساسية وكان الهدف:
• تحديد الصعوبات التي قد تقابل الباحث أثناء تطبيق أدوات جمع البيانات .
• التعرف على مدى فهم عينة العبارات والمقاييس المستخدمة قيد البحث .
• حساب المعاملات العلمية (الصدق – الثبات) للمقاييس المستخدمة قيد البحث.
الإجراءات التنفيذية للبحث:
الدراسة الأساسية:
بعد أن تأكد الباحث من صدق وثبات المقاييس المستخدمة قيد البحث ، قام الباحث بتطبيقهما على العينة الأساسية، في الفترة من 11/10/2020م، إلى 5/12/ 2020م، وبعد ذلك قام الباحث بتجميع استمارة الاستبيان وتصحيحها ووضع الدرجات لها، ثم تبويب تلك النتائج تمهيدًا لمعالجتها إحصائيًا.
المتوسط الحسابي . Mean.
الانحراف المعياري . Standard Deviation.
معامل الارتباط البسيط (بيرسون) . Correlation (person)
معامل الفا كرو نباخ . Cronbachs Alpha
اختبار دلالة الفروق ”كا2”. Chi – Square
النسبة المئوية . Percentage.
المعالجات الإحصائية .
قام الباحث بعد جمع وتسجيل البيانات الخاصة بالبحث بإجراء المعالجات الإحصائية المناسبة لتحقيق الأهـداف والإجابة علي تساؤلات البحث باستـخـدام القوانين الإحصائية وكذلك الحاسب الآلي باستخدام البرنامج الإحصائي “SPSS” وتم حساب ما يلي :
الاستخلاصات والتوصيات:
أولاً :الاستخلاصات:
في ضوء عرض النتائج ومناقشتها ونتائج التحليل الإحصائي وفي حدود عينة البحث تم التوصل الي الاستنتاجات التالية:
• يتضح من نتائج جدول (26) قيمة كا2 المحسوبة لاستجابات أفراد عينة البحث لعبارات استبيان التنشئة الإجتماعية وهي عبارات جميعها دالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.05) حيث تراوحت قيمة كا2 المحسوبة بين (286.026 : 985.187) ، كما تراوحت النسبة المئوية للاستجابة بـ (نعم) ما بين(15.632% : 67.158 %) ، وتراوحت النسبة المئوية للاستجابة بـ (إلي حد ما) ما بين (18.368% : 65.526%) ، وتراوحت النسبة المئوية للاستجابة بـ (لا) ما بين (8.474% : 60.263%) ، كما تراوحت الأهمية النسبية لآراء عينة البحث في عبارات البعد ما بين (51.947% : 84.404%) .
• يتضح من نتائج جدول (27) قيمة كا2 المحسوبة لاستجابات أفراد عينة البحث لعبارات (البعد الأول - العادات القوامية الخاطئة) وهي عبارات جميعها دالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.05) حيث تراوحت قيمة كا2 المحسوبة بين (874.698 : 1138.245) ، كما تراوحت النسبة المئوية للاستجابة بـ (نعم) ما بين (64.579% : 68.526%) ، وتراوحت النسبة المئوية للاستجابة بـ (إلي حد ما) ما بين (23.632% : 69.737%) ، وتراوحت النسبة المئوية للاستجابة بـ (لا) ما بين (11.789% : 16.789%) ، كما تراوحت الأهمية النسبية لآراء عينة البحث في عبارات البعد ما بين (84.263% : 85.772%) .
• قيمة كا2 المحسوبة لاستجابات أفراد عينة البحث لعبارات (البعد الثاني - البيئة التعليمية التي يعيش فيها التلاميذ) وهي عبارات جميعها دالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.05) حيث تراوحت قيمة كا2 المحسوبة بين (450.704 : 866.864) ، كما تراوحت النسبة المئوية للاستجابة بـ (نعم) ما بين (12.947% : 62.947%) ، وتراوحت النسبة المئوية للاستجابة بـ (إلي حد ما) ما بين (16.526% : 60.842%) ، وتراوحت النسبة المئوية للاستجابة بـ (لا) ما بين (11.316% : 65.158%) ، كما تراوحت الأهمية النسبية لآراء عينة البحث في عبارات البعد ما بين (51.053% : 83.877%)
• قيمة كا2 المحسوبة لاستجابات أفراد عينة البحث لعبارات (البعد الثالث - السلوك الوقائى) وهي عبارات جميعها دالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.05) حيث تراوحت قيمة كا2 المحسوبة بين (450.704 : 866.864) ، كما تراوحت النسبة المئوية للاستجابة بـ (نعم) ما بين (12.947% : 62.947%) ، وتراوحت النسبة المئوية للاستجابة بـ (إلي حد ما) ما بين (16.526% : 60.842%) ، وتراوحت النسبة المئوية للاستجابة بـ (لا) ما بين (11.316% : 65.158%) ، كما تراوحت الأهمية النسبية لآراء عينة البحث في عبارات البعد ما بين (51.053% : 83.877%)
• العلاقات الارتباطية بين استبيان التنشئة الاجتماعية وأبعاد استبيان السلوكيات القوامية لتلاميذ المرحلة الإبتدائية ، حيث يتضح وجود علاقة عكسية (سالبة) ذات دلالة إحصائية بين استبيان التنشئة الاجتماعية وبعد العادات القوامية الخاطئة ، كما يتضح وجود علاقات طردية (موجبة) ذات دلالة إحصائية بين استبيان التنشئة الاجتماعية وكلاً من بعد البيئة التعليمية التي يعيش فيها التلاميذ وبعد السلوك الوقائي ولدرجة الكلية لاستبيان السلوكيات القوامية لتلاميذ المرحلة الابتدائية .
ثانياً: التوصيات:
استناداً إلى نتائج البحث التي توصل الهيا الباحث وفي حدود عينة البحث ، يوصى الباحث بالاّتى:
• عمل دورات تثقيفية للأسرة بأهمية توعية الأبناء بالسلوكيات القوامية الصحيحة .
• حث إدارة المدرسة على الاهتمام ببث الثقافة القوامية لتلاميذ المراحل المختلفة .
• عمل لوحات إرشادية داخل المدرسة والفصول بالأوضاع القوامية الصحيحة للتلاميذ .
• أهمية نشر الوعى القوامى بين التلاميذ مع تعليمهم الأوضاع القوامية السلمية .
• ضرورة إجراء كشف شامل على قوام التلاميذ على فترت دورية للتعرف على مدى انتشار أنواع الانحرافات القوامية .
• إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية المتعلقة بموضوع القوام والتنشئة الاجتماعية لمراحل سنية مختلفة .