Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة مقارنة لأساليب تحويل مرحلة رياض الأطفال الى مجتمعات تعلم مهنيةفى مصر والولايات المتحدة الامريكية وفنلندا /
المؤلف
على، هبة محمد عبادى .
هيئة الاعداد
باحث / هبة محمد عبادى على
مشرف / بيومى محمد ضحاوى
مشرف / محمد ابراهيم خاطر
مشرف / سعاد بسيونى عبدالنبى
الموضوع
التربية المقارنة.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
229ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس الدراسات الإجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
20/12/2022
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - التربية المقارنة والادارة التربوية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 250

from 250

المستخلص

تعد مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل فى بناء وتكوين الشخصية وذلك لكونها مرحلة الأساس فى بناء المفاهيم والمعارف والخبرات والمهارات الأولية، والمرحلة الانتقالية التى يخرج فيها الطفل من المناخ المنزلى إلى المناخ المدرسى, فهى أولى المؤسسات التربوية التى تستقبل الطفل خارج نطاق الأسرة، وذلك من خلال الاهتمام بالخبرات الأولى التى يمر بها الطفل. وإذا كان الطفل هو مستقبل الأمة فإن معلمة الروضة هى من يصنع هذا المستقبل، فهى تمثل محورًا أساسياً فى العملية التربوية ومصدرًاَ من أهم مصادر تشكيل اللبنة الأساسية لطفولة الحاضر والمستقبل. فهناك حاجة إلى مداخل أكثر فاعلية يمكنها أن تساعد الروضة لتصبح مدرسة متعلمة قادرة على تقديم التعليم للجميع، وتضمن مشاركة المعلمات فى أمور تتعدى حدود الفصل الدراسى وتشمل الروضة بأكملها وتنطلق خارج أسوارها لتضمين أسر الأطفال وجماعات المجتمع المحلى وجميع من يعنيهم أمر التعليم، فتصبح الروضة أكثر قدرة على بناء الأفراد وقدرات الروضة ككل وذلك لتحويل الروضة إلى مجتمع تعلم حقيقى.
وقد اقترنت صفة المهنية بمجتمعات التعلم لأن نجاح أى مبادرة لإيجاد مجتمع التعلم يعتمد على الالتزام فى تلك الروضة ومعلميها. وبناءً عليه فإن الروضة ذات مجتمع التعلم المهنى هى تلك الروضة التى تجمع بين جميع المعلمات من أجل التعلم، ويعتمد نجاح مجتمع التعلم المهنى على الالتزام بتحقيق الرؤية المشتركة للمدرسة فى تعاونهم سويا كفريق واحد من أجل تحقيق الهدف الأساسى من بناء مجتمعات التعلم المهني. فمجتمعات التعلم المهنية هى تلك المجتمعات التى تركز على بناء العلاقات التعاونية بين المديرين والمعلمات وباقى العاملين فى المؤسسات التعليمية نحو بناء الأهداف وتحسين المناهج والتعلم، وهو ما يسهم فى التقدم التعليمى للأطفال وزيادة كفاءة البرامج التعليمية.
مشكلة الدراسة وأسئلتها:
على الرغم من سعى وزارة التربية والتعليم نحو تطبيق مدخل مجتمعات التعلم داخل مرحلة رياض الأطفال فى مصر، إلا أن هناك العديد من التحديات والقضايا التى لا تزال قائمة، وتكمن تلك التحديات فيما يتعلق بكيفية تحويل مرحلة رياض الأطفال بمصر إلى مجتمعات تعلم مهنية.
وتأسيسًا على ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة فى السؤال الرئيس التالى :
كيف يمكن تحويل مرحلة رياض الأطفال فى مصر إلى مجتمعات تعلم مهنية فى ضوء خبرتي الولايات المتحدة الأمريكية وفنلندا؟
ويتفرع من السؤال الرئيس السابق الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما الإطار الفكرى لمجتمعات التعلم المهنية فى مرحلة رياض الأطفال؟
2- ما أساليب بناء مجتمعات التعلم المهنية فى مرحلة رياض الأطفال بالولايات المتحدة الأمريكية؟
3- ما أساليب بناء مجتمعات التعلم المهنية فى مرحلة رياض الأطفال بفنلندا؟
4- ما واقع أساليب مجتمعات التعلم المهنية فى مرحلة رياض الأطفال بمصر؟
5- ما أوجه التشابه والاختلاف بين مصر ودولتي المقارنة فى تطبيق أساليب مجتمعات التعلم المهنية فى مرحلة رياض الأطفال؟
6- ما التصور المقترح لأساليب تحويل مرحلة رياض الأطفال بمصر إلى مجتمعات تعلم مهنية بالإفادة من خبرتي الولايات المتحدة الأمريكية وفنلندا ؟
أهداف الدراسة:
1- التعرف على الإطار الفكرى لمجتمعات التعلم المهنية فى مرحلة رياض الأطفال.
2- دراسة أساليب بناء مجتمعات التعلم المهنية فى مرحلة رياض الأطفال بالولايات المتحدة الأمريكية.
3- دراسة أساليب بناء مجتمعات التعلم المهنية فى مرحلة رياض الأطفال بفنلندا.
4- تحديد واقع مجتمعات التعلم المهنية فى مرحلة رياض الأطفال بمصر.
5- التعرف على أوجه التشابه والاختلاف بين مصر ودولتي المقارنة فى تطبيق أساليب مجتمعات التعلم المهنية فى مرحلة رياض الأطفال.
6- وضع تصور مقترح لأساليب تحويل مرحلة رياض الأطفال بمصر إلى مجتمعات تعلم مهنية بالإفادة من خبرتي الولايات المتحدة الأمريكية وفنلندا.
منهج الدراسة:
إن المنهج المناسب للدراسة الحالية هو (المنهج المقارن) حيث يتم وصف النظم والظواهر المقارنة ومحاولة تفسيرها وتحليلها. ولقد تم اختيار أحد مداخل المنهج المقارن وهو منهج جورج بيريداى (George Bereday) والذى يركز على التجميع الدقيق والمنظم للمعلومات والبيانات التربوية المتشابهة فى كل دولة من دول المقارنة.
أداة الدراسة:
تعتمد الدراسة الحالية على استبانة يتم تطبيقها على عينة من معلمات ومشرفات رياض الأطفال ببعض الروضات الحكومية؛ للتعرف على واقع مجتمعات التعلم المهنية برياض الأطفال بمصر.
نتائج الدراسة:
أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج:
1- المحور الأول: الأساليب المتعلقة بالتخطيط لتطبيق مجتمعات التعلم المهنية فى مرحلة رياض الأطفال.
هناك بعض مواطن ضعف تتعلق بالتخطيط لتطبيق مجتمعات التعلم المهنية بمرحلة رياض الأطفال، ومنها ما يلى: ‌الافتقار إلى آليات نشطة للاتصال بين الروضة وبين المجتمع الخارجي، والحاجة إلى وجود معايير واضحة لاختيار وتعيين مديرى المدارس التى بها روضة، والافتقار إلى خطة محددة لتبادل الخبرات بين معلمات الروضة والروضات الأخرى.
2- المحور الثاني: الأساليب المتعلقة بالتنفيذ الفعلي لمجتمعات التعلم المهنية فى مرحلة رياض الأطفال.
وجود مواطن قوة تتعلق بواقع تنفيذ أساليب مجتمعات التعلم المهنية داخل مؤسسات رياض الأطفال، والتى ظهرت في ممارسات إدارة الروضات أو المشرفات أو المعلمات، منها: توفر كثير من الإدارات المدرسية فرص التنمية المهنية الذاتية لجميع معلماتها ومشرفاتها، تعقد مشرفات الروضة اجتماعات مع المعلمات لحل مشكلات الروضة، تحرص كثير من المعلمات على الالتحاق ببرامج الدراسات العليا التربوية، كما تشترك المعلمات مع زميلاتهن فى مناقشة قضايا تتعلق بتربية الطفل.
3- المحور الثالث: الأساليب المتعلقة بتقويم تطبيق مجتمعات التعلم المهنية فى مرحلة رياض الأطفال.
هناك بعض أوجه قصور ارتبطت بتقويم تنفيذ مجتمعات التعلم المهنية بمرحلة رياض الأطفال، وتتثمل فيما يلى: الافتقار إلى معايير واضحة للأداء المنشود يتم الاستناد إليها عند تقييم أداء المعلمات، قلة الاهتمام بوجود تغذية راجعة مناسبة بعد الانتهاء من تنفيذ أي خطة أو برنامج تعليمي، غياب تطبيق الحوافز بأنواعها المختلفة لتعزيز مواطن القوة لدى المشاركين فى الخطط المنفذة داخل الروضة، والحاجة إلى برامج لتصحيح الأخطاء ومعالجة أداء المعلمات الضعيفات، بعد مناقشة مواطن الضعف المختلفة لديهن.
وفى ضوء نتائج الدراسة الميدانية، وما تم استخلاصه من تحليل الإطار النظري للدراسة، تم تقديم تصور مقترح يتضمن:
• تطوير العملية التعليمية بالروضات ورفع كفاءة المعلمة المهنية.
• تفعيل وحدات التدريب بالروضات وتدعيمها بأحدث الأجهزة والوسائل التكنولوجية للارتقاء بمستوى الروضة وتوافر وحدات التدريب بالروضات التى لا تتواجد بها.
• الاستفادة من المعلمات المتميزات وكذلك المعلمات الحاصلات على درجة الماجستير والدكتوراه بمجال العمل بالروضة ولتحسين وتطوير عملية التعلم.
• تعيين مدير متخصص برياض الأطفال وذلك بالأقدم من مشرفات الروضة لوجودها فى هذا المجال، والتدريب الدائم للمديرين الحاليين لمواكبة التطور فى مرحلة رياض الأطفال.
• توفير قناة اتصال على الإنترنت للتواصل مع كل من له علاقة بمجال رياض الأطفال للعمل على حل مشكلات الروضات وتبادل الخبرات.