الفهرس 
Material and methodsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 190 |  |  |
| | | from | 190 | | |
Abstract
يعتبر سرطان بطانة الرحم من الخلايا الظهارية الغدية في بطانة الرحم. إنها مشكلة صحية كبيرة وواحدة من أكثر الأورام الخبيثة المسببة للوفاة لدي النساء.
وفقًا لإحصائيات السرطان العالمية عام 2020، فإن سرطان بطانة الرحم هو سادس أكثر أنواع السرطان شيوعًا عند النساء في جميع أنحاء العالم. في الولايات المتحدة الأمريكية، يحتل ذلك السرطان المرتبة التاسعة بين أكثر أنواع السرطانات التي يتم تشخيصها شيوعًا، ورابع أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند النساء والأكثر شيوعًا في أمراض النساء. بينما في مصر، يحتل المركز الخامس عشر من بين أكثر أنواع السرطانات تشخيصًا ، والسادس الأكثر شيوعًا بين النساء ، والثاني الأكثر شيوعًا في أمراض النساء.
ويعد سرطان بطانة الرحم في المرتبة 13 بين السرطانات في مصر، أما في المعهد الوطني للسرطان هو ثالث أكثر أنواع سرطان النساء شيوعًا بعد سرطان المبيض وعنق الرحم
و تعتبر السمنة (مؤشر كتلة الجسم> 30) ، وانقطاع الطمث المتأخر ، والإستروجين الخارجي دون مقاومة كافية من البروجستين عوامل خطر معروفة لسرطان بطانة الرحم. و تعد النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أو متلازمة لينش معرضات أيضًا لخطر متزايد للإصابة بسرطان بطانة الرحم.
يصنف سرطان بطانة الرحم إلى نوعين: النوع الأول و هو سرطان بطانة الرحم و مرتبط بالإستروجين في حين أن سرطان بطانة الرحم من النوع الثاني هو نوع أكثر عدوانية من الأنسجة المختلفة (المصلية أو الصافية) ، و لا علاقة له بتحفيز هرمون الاستروجين و يحدث مع ضمور بطانة الرحم وعند النساء الأكبر سنًا.
قام تصنيف منظمة الصحة العالمية في طبعته الخامسة الي تقسيم النشاط التكاثري لبطانة الرحم إلى فئتين بناءً على وجود متغيرات خلوية إلى :نشاط تكاثري نمطي و نشاط تكاثري ذات تغيرات خلوية لا نمطية. و يعرف النشاط التكاثري لبطانة الرحم ذات التغيرات الخلوية اللانمطية بأنه المرض الأولي لجميع سرطانات بطانة الرحم من النوع الاول تقريبا حيث يبلغ خطر تطوره الي سرطان بطانة الرحم حوالي 30٪ من الحالات بينما تبلغ نسبة تطور النشاط التكاثري النمطي الي سرطان بطانة الرحم والي 1٪ من الحالات.
ان سرطان بطانة الظهارة المصلي عادةً ما يتطور في بطانة الرحم غير النشطة / الضامرة و يعتبرهذا المرض هو مقدمة لسرطان بطانة الرحم من النوع الثاني.
و مع استخدام جميع أنظمة التقسيم الطبقي للمخاطر تقريبًا في سرطان بطانة الرحم كمحددات للمرحلة بما في ذلك عمق غزو عضل الرحم ومشاركة العقد الليمفاوية ، والبنية النسيجية ، والدرجة فان معظم النساء اللواتي يتم تشخيصهن في مرحلة مبكرة لديهن وقت طويل للبقاء على قيد الحياة ؛ ومع ذلك ، فإن أولئك الذين يعانون من أمراض الأنسجة عالية الخطورة أو في مرحلة متقدمة يكون لديهم تنبؤ سئ بسير المرض.
من الناحية النسيجية ، فان سرطانات بطانة الرحم من النوع الأول تكون متمايزة بشكل جيد و أخري متوسطة التمايز ولديها تنبؤ أفضل بسير المرض. على النقيض من ذلك ، فإن سرطانات بطانة الرحم من النوع الثاني تكون متفاوتة بشكل سيئ و تعد عدوانية سريريًا وترتبط بمرحلة أعلى في العرض الأولي ومخاطر أعلى لتكراره مع تنبؤ سيئ بسير المرض.
منطقة تحديد الجنس Y- Box عامل النسخ 4 (SOX4) هو عامل نسخ ينتمي إلى مجموعة فرعية C من عائلة SOX. ينظم الجذعية ، والتمايز ، وتطور المنشئ ، والمسارات التنموية المتعددة التي تشمل إشارات PI3K و Wnt و TGFβ. كثيرًا ما يتم تضخم جين SOX4 والإفراط في التعبير عنه في العديد من الأورام الخبيثة باعتباره أحد مكونات الورم. و لكن دوره في سرطان بطانة الرحم لا يزال محل نقاش.
ان التحليل الشكلي هو طريقة كمية لها نتائج موضوعية وقابلة للتكرارحيث أن السمات الشكلية النووية للخلايا الخبيثة عموما تختلف عن ما تمت ملاحتها في نويات الخلايا الغير خبيثة. و قد تم ذكر أنه ق تكون وسيلة مفيدًة في التشخيص والتنبؤ بسير المرض و وضع الخطة العلاجية لأنواع معينة من السرطان. ولكن لم يتم إثبات ذلك في سرطان بطانة الرحم ، لذلك تم تصميم هذه الدراسة للتحقيق في دوره السرطاني في سرطان بطانة الرحم.
الهدف من البحث
تهدف هذه الدراسة إلى:
-اجراء تقييم تعبير الدلالة المناعية (SOX4) في سرطان بطانة الرحم و الامراض الأولية له وربطه بالسمات النسيجية المرضية.
-تقييم دور القياس الشكلي للنواة.
-دراسة العلاقة بين النتائج الكيميائية النسيجية المناعية ونتائج القياس الشكلي للنواة في محاولة لتقييم دورهما المحتمل المشترك في سرطان بطانة الرحم.
وسائل البحث
أجريت الدراسة الحالية بأثر رجعي على بلوكات البارافين المثبتة و المضمنة بالفورمالين من 60 حالة من حالات سرطان بطانة الرحم (النوع الأول والنوع الثاني) و الأمراض الاولية له . و تم جمع هذه البلوكات من قسم علم الأمراض ووحدة الكشف المبكر عن السرطان بكلية الطب جامعة بنها خلال الفترة من 2015 إلى 2020. تتكون الحالات من 37 حالة من سرطا ن بطانة الرحم الغدي، 7 حالات من سرطان بطانة الرحم المصلي، 9 حالات من حالات تضخم بطانة الرحم الشاذ و 7 حالات من تضخم بطانة الرحم غير الشاذة. تم جمع البيانات السريرية المرضية من ملفات المرضى. تمت الموافقة على الدراسة من قبل اللجنة الاخلاقية بكلية الطب جامعة بنها رقم (Ms 26-1-2022)
أجرينا دراسة نسيجية مناعية باستخدام تقنية أفيدين -بيوتين -بيروكسيديز على أقسام الأنسجة المضمنة بالبرافين المثبت بالفورمالين و تم ايضا القيام باللقياس الشكلي للنواة وتحليلها لمتوسط المنطقة النووية وربطنا نتائج التلوين و متوسط القياس الشكلي للنواة بالبيانات السريرية والمرضية للمرضي مثل العمر، النوع النسيجي للورم، درجة الورم و األنسجة، عمق غزو عضل الرحم غزو، الأوعية الليمفاوية- الدموية ، نمط الغزو العضلي، نمو النسيج الليفي ، العد الانقسامي، حالة العقدة الليمفاوية، انتشار الورم والمرحلة.
نتائج البحث:
كان التعبير بالدالة المناعية SOX4 سلبيا في جميع (100 ٪) حالات تضخم بطانة الرحم غير الشاذ و الشاذ . أما سرطان بطانة الرحم ، فقد أظهر 32 ٪ منها تعبير1 سلبيا ل SOX4، 11% اظهرت تعبيرا إيجابيا SOX4 بدرجة 1 ،34% اظهرت تعبير1 إيجابيا SOX4 بدرجة 2، 23% اظهرت تعبيرا إيجابيا SOX4 بدرجة. أظهر حوالي 38٪ من سرطان بطانة الرحم الغدي تعبيرا سلبيا لSOX4 ، وأظهر 13.5٪ درجة تعبير 1، و40.5٪ لديهم درجة تعبير 2 و8٪ لديهم درجة تعبير 3. جميع حالات سرطان بطانة الرحم المصلية (100 %) حصل على درجة تعبير 3.
تم التوصل إلى فرق إحصائي كبير للغاية بين حالات تضخم بطانة الرحم سرطان بطانة الرحم فيما يتعلق بمتوسط المنطقة النووية
تم العثور على علالقة إيجابية ذات دلالة إحصائية عالية بين التعبير SOX4ومتوسط القياس الشكلي للنواة والمعايير التالية: النوع النسيجي للورم، درجة الورم و األنسجة، عمق غزو عضل الرحم، نمط الغزو العضلي، نمو النسيج الليفي ، العد الانقسامي، غزو الأوعية الليمفاوية- الدموية، حالة العقدة الليمفاوية، انتشار الورم والمرحلة.لم يستدل على ارتباط ذ و داللة إحصائية بين التعبير SOX4ومتوسط القياس الشكلي للنواة و سن المريض
تم استخدام تحليل ارتباط سبيرمان للربط بين درجة تعبير SOX4 و متوسط القياس الشكلي للنواة. تم تحقيق علاقة ذات دلالة احصائية بين درجة تعبير SOX4 و متوسط القياس الشكلي للنواة بين حالات سرطان بطانة الرحم.
الخلاصة:
من هذا العمل يمكن استنتاج ما يلي:
•يرتبط التعبير القوي لـ SOX4 بشكل أكبر بالعوامل النذيرة الضارة للورم و التي تسلط الضوء على دوره كعلامة إنذار محتملة.
•قد يكون لـ SOX4 دور مسبب للسرطان حيث أنه يشارك في تطور الورم وغزوه وانتشاره في سرطان بطانة الرحم.
•يعد القياس الشكلي للنواة أداة مفيدة للتمييز بين سرطان بطانة الرحم والآفات السابقة للسرطان.
•قد يكون لـ SOX4 والقياس الشكلي للنواة دور مشترك كعلامة تشخيصية و ايضا مفيد للتنبؤ بشكل أكثر دقة بنتائج سرطان بطانة الرحم
•التوصيات:
•يوصى بإجراء دراسات إضافية واسعة النطاق حول تعبير SOX4 في حالات سرطان بطانة الرحم لتقييم قدرته المحتملة كعلامة لتقسيم خطر الآفات السابقة للسرطان والتشخيص المبكر للسرطان.
•يجب إجراء مزيد من الدراسة لـ SOX4 على نطاق أوسع لتقييم أهميته كهدف علاجي. أيضًا بالاشتراك مع القياس الشكلي للنواة لتقييم دورهما للتنبئي المعزز في تشخيص سرطان بطانة الرحم.