الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 181 |  |  |
| | | from | 181 | | |
المستخلص
تعد التربية الرياضية بأنشطتها المختلفة إحدى المناهج الدراسية والتي تمثل جانباً هاماً في العملية التربوية بالمؤسسات التعليمية ، ولذا يجب أن تسير في مناهجها وفق أسس ومبادئ تتمشي مع تطوير المجتمع وجميع مظاهر التربية ، باعتبار أن العقل والجسم وحدة متكاملة في مراحل النمو المختلفة.
ويشير برنامج التربية البدنية بالمعاهد إلي مختلف الأنشطة التي يقوم بها المعلم في إطار مجموعة من الوظائف والعمليات التدريسية من خلال الأنشطة البدنية والحركية ، والمهارية المقررة بغرض تحقيق الأهداف التي حددت له ، ولذلك فإن عملية التدريس لبرنامج التربية البدنية تتم كعملية محددة ومخططة تخطيطاً دقيقاً لمختلف الوظائف التدريسية التي يقوم بها المعلم سواء علي مستوي الإعداد والتسجيل والتنفيذ لمحتوي الأنشطة المنهجية لتحقيق نتائج تعليمية وتطبيقية جيدة وهادفة ، وبغرض تحقيق النمو المتكامل للتلميذ في مختلف الجوانب (البدنية) والحركية والمهارية والعقلية والنفسية والاجتماعية والتربوية.
والمعاهد الأزهرية تختلف اختلافا بيناً عن مدارس مراحل التعليم العام ، ويتمثل هذا الاختلاف في الأهداف وخطة الدراسة والامكانات البشرية والمادية اللازمة لها ، وبالرغم من ذلك فإن الدراسات والبحوث في مجال التربية الرياضية ظلت لسنوات طويلة ولا تزال مهتمة بمراحل التعليم العام ( التعليم الأساسي – الثانوي العام ) سواء من جانب التقويم أو وضع المناهج والبرامج او طرق التدريس ، ولذلك جاء الوقت الذي يجب أن تتجه فيه تلك البحوث إلي المعاهد الأزهرية ، حيث تختلف مناهج التربية الرياضية فيها عن المناهج في مراحل التعليم العام .
ويؤكد ”محمد الحماحمى ، أمين الخولى (1990م) إن أهم المعوقات التى تواجه برامج التربية الرياضية في المراحل التعليمية المختلفة هي نقص الملاعب والمساحات المخصصة لممارسة الرياضة وعدم توافر الأدوات والأجهزة الرياضية ، وعدم كفاية الميزانية المخصصة للتربية الرياضية ، وعدم مناسبة الوقت المخصص لتعليم اوجه النشاط وعدم توافر مدرسي التربية الرياضية بالكيفية وبالكم المناسب .
كما أكدت نتائج دراسة قام بها كلا من مكارم حلمى أبو هرجة ،محمد سعد زغلول ” (2000م) والتي استهدفت معرفة المعوقات التى تواجه التربية الرياضية كمادة اساسية (نجاح ورسوب ) ضمن المناهج الدراسية لمراحل التعليم العام وقد استخدم الباحثان المنهج الوصفي المسحي ، وتضمنت خطة البحث استمارة استبيان للمعلمين وقد أشارت أهم النتائج إلي الإعداد المهني للمعلم ؟ وعدم مناسبة محتوى مناهج التربية الرياضية بمراحل التعلم العام.
وتوصى ليلي زهران (2006م) نقلا عن سكوت وسنايدر Scott & Snyder بإتباع الطرق المنطقية لمواجهة معوقات تنفيذ منهاج التربية الرياضية التربية الرياضة المدرسية وذلك بإدراك هذه المشكلات ثم تحديد الكفايات المهنية التي نحتاج إليها في سبيل الحل ثم وثقل الخبرات التعليمية الفعالة لتنمية هذه الكفايات قبل التخرج .
كما أشارت أيضا نقلاً عن زيجلر أن السبيل العلمي لحل قضايا و مشكلات المهنة يعتمد على توجيه جهود الروابط المهنية و تعاونها في تحديد هذه القضايا ثم وضعها في ترتيب حسب أهمية كل منها ثم اتخاذ خطوات مهنية في سبيل تمكين المهنة لاتخاذ وضع يتيح لها أفضل انطلاقة ممكنة في ضوء الخطوات السابقة .
وإن منهاج التربية الرياضة في المعاهد الأزهرية يعاني من الضعف والقصور وعدم الثراء في البنية المنهجية والتنظيمية والتنفيذية القائمة على التربية الرياضة فأصبح درس التربية الرياضة حبرا على ورق مما يؤدى بذلك إلى عزوف التلاميذ وعدم ممارستهم لتنفيذ درس التربية الرياضية وكذلك المعلمين من ناحية أخرى إلى عدم تنفيذ الدرس و قلة الرغبة في دراسة مادة التربية الرياضية ،عدم القدرة على أداء المهارت ، الخبرات الرياضية الأساسية غير كافية لدى المعلمين و أن هناك ضعف في مهارت التدريس لدى معلمين التربية الرياضية يتمثل في عدم قدرة معلم التربية الرياضية على أداء نموذج للحركات الرياضية ،وعدم قدرتهم على استخدام الوسائل التعليمية مما يؤدى بدورة إلى وجود معوقات وسلبيات تعيق التلاميذ وتعيق المعلمين عن سير العملية التعليمية بوجه عام ومنهاج التربية الرياضية بوجه خاص ويعـتبر التعرف على المعوقات التي تواجه تنفيذ منهاج التربية الرياضية الخطوة الإيجابية لمواجهة هذه المعوقات من أجل تحقيق النجاح ومواجهة كافة التحديات التي تمثل تحديا كبيرا للتعليم وتوفير كافة المقومات التي تحتاجها مراحل التعليم المختلفة من الأفنية والملاعب المدرسية لممارسة درس التربية الرياضية داخل هذه المعاهد.
ومن خلال عمل الباحث كموجه لمادة التربية الرياضية ومدرس سابقا بأحد المعاهد الأزهرية ، احتكاكه الدائم بتلاميذ المعاهد الأزهرية بمجال التربية الرياضية لأن عمله يقتضى لذلك في مجال هذه المهنة ،وما يتصل بالمعوقات التي تواجه ممارسة تنفيذ منهاج التربية الرياضية لدى تلاميذ هذه المرحلة سواء كان هذا الاتصال مباشرا أو غير ذلك لهذه المهنة ، وكذلك الاحتكاك الدائم المستمر بالتوجيه ومشرفي التربية الرياضية والمسئولين على التربية الرياضية وما تحمله أفكارهم وخواطرهم وأراءهم تجاه مهنة تدريس التربية الرياضية عامة والمعلم وما يدرسه لتلاميذه خاصة ،وبسؤال الباحث إلى بعض القائمين على العملية التعليمية سواء كانوا من التلاميذ أو معلمي التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية بمحافظة الشرقية تبين بوجود معوقات تواجه التلاميذ والتي تحول دون ممارستهم لمنهاج التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية ، واتجاهاتهم ونظرتهم تجاه