الفهرس 
المقدمهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 260 |  |  |
| | | from | 260 | | |
المستخلص
هدفت هذه الدراسة إلى فهم حقيقة التنافس األمريكي – الصيني في إقليم غرب أفريقيا، من خالل
بيان األهمية الجيوبوليتكية واالقتصادية والديمغرافية لمنطقة غرب أفريقيا، وتحليل الدوافع االستراتيجية
أبعاد التنافس الدبلوماسية واال
ّ
و ارء تنافس القوتين في هذه المنطقة، ثم قتصادية والعسكرية والثقافية بينهما
في المنطقة محل الدراسة، وذلك خالل الفترة الممتدة من 2009 وحتى نهاية .2020
ا للد ارسة إلى عدة اعتبا ارت، منها: أهمية المنطقة في
ً
ا مكاني
ً
ويرجع اختيار غرب أفريقيا لتكون نطاق
السياق األفريقي والعالمي، وتعدد ثرواتها الطبيعية، وتركيز القوتين محل الدراسة على تدعيم نفوذهما في
ا ضعف اهتمام الد ارسات العربية بد ارسة التنافس األمريكي
ً
ا، وأخير
ً
هذه المنطقة خصيص - الصيني في
المنطقة محل الدراسة.
وقد اتبعت الدراسة المنهج االستقرائي، الذي يقوم على مالحظة الواقع كما هو قائم، وذلك بغية
استخالص المظاهر الرئيسة للتنافس األمريكي – الصيني في غرب أفريقيا، وعقد مقارنات بين سلوك
كلتا القوتين في المنطقة، واالستدالل على صحة المعطيات النظرية والتاريخية التي مثلت اإلطار النظري
لهذه الدراسة.
وعلى ذلك، خلصت الدراسة إلى أن منطقة غرب أفريقيا قد حظيت باهتمام خاص من قبل
الدولتين، وذلك ألسباب تتعلق بالثروات الكامنة في هذه المنطقة، وألسباب تتعلق باالستراتيجيات العظمى
ا
ً
ا، التي تتمثل أساس
ً
للدولتين عالمي -فيما يتعلق بالواليات المتحدة- في الحفاظ على حالة الهيمنة الراهنة
والنسق الدولي السائد. وفي المقابل، سعت الصين إلى دمج المنطقة ضمن استراتيجيتها لمناهضة الهيمنة
األمريكية، وتحقيق التعددية القطبية. وعليه، أضحت المنطقة إحدى ساحات التنافس التي تتبارى فيها
الدول لكسب النفوذ في المجاالت المختلفة الدبلوماسية واالقتصادية والثقافية والعسكرية.
أما تفسير هذا التنافس من الناحية النظرية، فقد خلصت الدراسة إلى أن فهم التنافس األمريكي -
الصيني من الصعب أن يكون وفق نظرية
واحدة تعدد األبعاد يحتاج إلى
ُ
، فسلوك القوتين م تنوي ع نظر ي؛
ينبني على معطيات البنائية بشأن ثقافة الفوضى على طريقة جون لوك إلى جانب مفاهيم الهوية ودورها
هيمن الفعلي والكامن، باإلضافة إلى نظرية
ُ
في تشكيل المصالح، وافت ارضات الواقعية الهجومية عن الم
تناف
ُ
هيمن ومسألة صناعة القواعد في المجال الم
ُ
االستق ارر الم س عليه.