الفهرس 
الأطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 151 |  |  |
| | | from | 151 | | |
المستخلص
يعد المدرب احد العناصر الأساسية فى منظومة التدريب والذى بدونه لا تكتمل تلك المنظومة لذا فتحسين الشعور بجودة الحياة يعتبر أحد المؤشرات الأساسية لنجاح تلك المنظومة وجودة الحياة من المفاهيم التى بدأت تستحوذ على إهتمام كبير من المختصين والعلماء حيث ترتبط بقيمة الفرد ومدى رضاه عن ذاته والدور الذى يرى أنه قادر على أدائه فى الحياة.
وكان لعلم النفس السبق في تحديد المتغيرات المؤثرة في نوعية حياة الإنسان؛ ويرجع ذلك لكون نوعية الحياة تعبيراً عن الإدراك الذاتي لنوعية الحياة Quality of Life Perceived، فالحياة بالنسبة للإنسان هي ما يدركه منها. حتى أن تقييم الفرد للمؤشرات الموضوعية في حياته: كالدخل والمسكن والعمل والتعليم .. يمثل في أحد مستوياته انعكاساً مباشراً لإدراك هذا الفرد لجودة الحياة في وجود هذه المتغيرات على هذا المستوى، وهو ما يتوقف بدرجة على مدى أهمية كل متغير من هذه المتغيرات بالنسبة لهذا الفرد، وذلك في وقت محدد وفي ظل ظروف معينة.
كما إن الشعور بجودة الحياة شيء نسبي يختلف من شخص لآخر من الناحيتين النظرية والتطبيقية؛ استناداً إلى المعايير التي يعتمدها الأفراد لتقويم الحياة ومتطلباتها، التي غالباً ما تتأثر بعوامل كثيرة تتحكم في تحديد مكونات جودة تلك الحياة، مثل: القدرة على التفكير واتخاذ القرارات، والتحكم وإدارة الظروف المحيطة، والصحة الجسدية والنفسية، والظروف الاقتصادية، والاجتماعية، والمعتقدات الدينية، والقيم الثقافية والحضارية، التي يحدد من خلالها الأفراد الأشياء المهمة، والأكثر أهمية، التي تحقق سعادته في الحياة.(2 : 3(
وتعتبر المرونة النفسية أحد أهم العوامل اللازمة لحدوث التكيف الشخصي والاجتماعي لدي الفرد ، حيث يستجيب للمؤثرات الجديدة استجابة ملائمة فالتكيف الحقيقي هو الذي يسمح للفرد بالنجاح في المواقف المختلفة.
فالمرونة النفسية لدي الأفراد تتسق مع قابلية التغيير في الطبيعة وتغير الفعل الإنساني والاجتماعي ، ومن ثم فإن هذا الوضع يستلزم مهارة وإبداع وتجديد في الفكر والسلوك.
وتعـد المرونـة عملية توافـق جيـد ومواجهة ايجابيـة للشدائد والصدمات والضغوط النفسـية التي يواجههـا الأفراد ، فهـي استجابة انفعاليـة والعقلية التي تمكـن الإنسان من التكيـف الإيجابي مع مواقف الحيـاة المختلفـة.
ثانياً : مشكلة البحث:
يعد مفهوم جودة الحياة من المواضيع الحديثة التي كانت محور اهتمام العديد من الباحثين والمهتمين في العالم الحديث أشارت نتائج العديد من الدراسات الى انخفاض مستوى جودة الحياة لدى المدربين ، الأمر الذي ينتج عنه العديد من المشكلات: كالقلق، والعزلة الاجتماعية، والوحدة النفسية، وفقدان معنى الحياة، بالإضافة إلى افتقار العلاقات الاجتماعية، وعدم الاتزان الانفعالي، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على فرص مشاركتهم واندماجهم كأعضاء فاعلين في مجتمعاتهم.
وتعد جودة الحياة من المتغيرات المؤثرة في حياة الفرد, والتي تشكل لهم معنى وقيمة للحياة حاضراً ومستقبلاً, فهم يطمحون إلى تحقيق الرضا والسعادة في حياتهم, ويسعون نحو تطوير حياة جيدة تمتاز بالإيجابية والتغيير نحو الأفضل.
قد انبثق موضوع هذه الدراسة لدى الباحثة من منطلق العديد من المشكلات، التي يعاني منها مدربى كرة اليد في مجال عملهم من قصور المرتبات والحوافز، وعدم إطلاعهم على اللوائح، والتعليمات ذات العلاقة بعملهم، وضعف الإمكانيات ، وعدم توفر الوسائل، والأجهزة، وضعف الخدمات الشخصية التي تقدم لهم, وبالتالى تؤثر على جودة الحياه لديهم .
وقد لاحظت الباحثة من خلال عملها كمدربة كرة يد قصور عند بعض مدربى كرة اليد الغير قادرين على الواجب الوظيفى من متطلبات من الجانب النفسي والبدني على انخفاض المرونة النفسية ، فقد أرجعت الباحثة ذلك إلى أن المواقف الانفعالية تؤثر علي الحالة النفسية للمدربين أثناء التدريب أو المنافسة لذلك رأت ضرورة محاولة البحث عن الحلول التى من شأنها معرفة مستوى المرونة النفسية لمدربى كرة اليد حتى نستطيع أن نصل إلى المستوى المطلوب من مدربين تستطيع تحقيق نتائج جيدة.
لذلك فقد أثارت هذه المشكلة وجدان الباحثة من خلال احتكاكها الدائم بقطاع كرة اليد وأيضا ملاحظتها الفروق بين المدربين وتفاوتها من الاداء التدريبى، وقد ارجعت الباحثة ذلك التفاوت ناتجاً عن بعض الأمور النفسية التى تشغل عقل المدربين من مواقف الصعبه للمنافسة وتؤثر على أدائها. ومن هذا المفهوم اتجهت الباحثة إلى إجراء هذه الدراسة للتعرف على جودة الحياه وعلاقتها بالمرونة النفسية لدى مدربى كرة اليد .
ثالثاً : أهمية البحث :
أولا: الأهمية العلمية :
تستمد هذه الدراسة أهميتها من الأسس التالية:-
• تنبع أهمية هذه الدراسة من أهمية الفئة التي تستهدفها، وهي فئة مدربى كرة اليد، التي يقع عليها العبء الأكبر في تحقيق أهداف النادى؛ لذا يجب أن تحاط هذه الفئة بالاهتمام من جانب الباحثين.
• يعد الاهتمام بجودة الحياة، والمرونة النفسية لدى مدربى كرة اليد من أهم المجالات التي ينبغي الاهتمام بها؛ لما له من أهمية في تحسين مستوى الأداء، وزيادة فاعليتهم في تطوير أدائهم، وقد ينعكس ذلك على قدراتهم على الإسهام في بناء شخصية الاعبين وتنميتها من جميع الجوانب، وتزويدهم بالمعارف، والمعلومات، والسلوكيات الإيجابية، والمهارات العلمية، والعملية اللازمة لتأهيلهم؛ كي يصبحوا أعضاء فعالين في خدمة المجتمع.
• اكتشاف العلاقات بين متغيرات البحث قد تسهم في زيادة الفهم والوعي بتأثير كل منها على الآخر؛ ومن ثم تصميم البرامج التدريبية لرفع مستوى الصحة النفسية لدى مدربى كرة اليد ، وزيادة فاعليتهم وكفاءتهم الشخصية ونجاحهم في حياتهم بمختلف جوانبها الشخصية والاجتماعية والمهنية.
• تفيد نتائج هذا البحث المهتمين والمسؤولين عن الصحة النفسية، وتساعدهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة، التي تهدف إلى تحقيق التوافق النفسي، والاجتماعي لدى مدربى كرة اليد.
ثانيا: الأهمية التطبيقية :
• من الممكن أن تفيد النتائج الاخصائيين النفسيين من خلال معرفة العلاقة بين المرونة النفسية وجودة الحياة في وضع البرامج الإرشادية التي من الممكن أن تساعد مدربى كرة اليد على خفض الضغوط النفسية لديهن وتحسين جودة الحياة.
رابعاً : هدف البحث :
يهدف البحث الي التعرف علي جودة الحياه وعلاقتها بالمرونة النفسية لدى مدربى كرة اليد وذلك من خلال :-
بناء مقياس كلاً من (جودة الحياه - المرونة النفسية) لدى مدربى كرة اليد.
التعرف علي جوده الحياه لدى مدربى كرة اليد.
التعرف علي المرونة النفسية لدى مدربى كرة اليد.
التعرف علي العلاقة بين جودة الحياه والمرونة النفسية لدى مدربى كرة اليد.
خامساً: فروض البحث :
تم صياغة فروض البحث علي هيئة فروض كالأتي :-
4- ما مستوى جودة الحياه لدى مدربى كرة اليد ؟
5- ما مستوى المرونة النفسية لدى مدربى كرة اليد ؟
6- ما العلاقة بين جودة الحياه والمرونة النفسية لدى مدربى كرة اليد ؟
إجراءات البحث:
منهج البحـث:
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي بخطواته وإجراءاته باستخدام الأسلوب المسحي، نظراً لملائمته لطبيعة عينة البحث.
مجتمع وعينة البحث :
مجتمع البحث:
يتحدد مجتمع البحث الحالي من مدربي كرة اليد .
عينة البحث:
قامت الباحثة باختيار عينة البحث بالطريقة العمدية وقوامها (100) مدرب , تم إجراء الدراسة الاساسية علي عينة قوامها(80) مدرب ، كما تم إجراء الدراسة الاستطلاعية علي عينة قوامها(20) مدرب من نفس مجتمع البحث وخارج العينة الاساسية.
أدوات جمع البيانات :
استخدمت الباحثة في جمع البيانات :-
مقياس جودة الحياة لمدربي كرة اليد ”اعداد الباحثة”.
مقياس المرونة النفسية لمدربي كرة اليد ”اعداد الباحثة”.
الدراسة الاستطلاعية :
قامت الباحثة بتطبيق الدراسة الاستطلاعية الأولى من خلال الفترة (21/11/2021م) الي الفترة (2/12/2021م) على عينة عشوائية من مدربي كرة اليد وقوامها (20) مدرب خارج عينة البحث الأساسية ب