Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اليقظة العقلية وعلاقتها بالأسلوب القيادى لدى مدربات كرة السلة /
المؤلف
كامل، هدير محمد،
هيئة الاعداد
باحث / هدير محمد كامل
مشرف / وائل السيد قنديل
مناقش / أسماء عبد العزيز عبد المجيد
مناقش / محمود محمد أبو العطا
الموضوع
كرة السلة تدريب. كرة السلة.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
155 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - قسم العلوم التربوية والنفسية والاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 155

from 155

المستخلص

أهتمت الدراسات والبحوث في مجال علم النفس الرياضي بالشخصية الرياضية وتناولت بشكل تفصيلي مايتعلق ذلك بشخصية اللاعبين والمدربين بغية التعرف بشكل تفصيلي ما يدور ويؤثر ويتفاعل مع الشخصية الرياضية وعلاقة هذة الشخصية وتاثرها وتاثيرها المتبادل بالانشطة الرياضية.
إن علم النفس الرياضى فرع من علوم علم النفس العام يدرس الرياضة بصفتها ظاهرة اجتماعية نفسية حيث ان علاقة علم النفس الرياضى والطرق المتبعة بالتربية البدنية والرياضية علاقة متبادلة, فالرياضة ليست ظاهرة اجتماعية او نفسية وحسب بل هى جوانب ومظاهر وتقاليد متعدد تسهم فى تطوير وتوسيع علم النفس الرياضى ونظرياته وطرائقه .
ويعرف علم النفس على انه الدراسة العلمية للسلوك والخبرة والعمليات العقلية المرتبطة بالرياضة على مختلف مجالاتها وممارستها بهدف وصفها وتفسيرها والتنبؤ بها من المعارف والمعلومات المكتسبة فى التطبيق العلمى .
واليقظة العقلية عملية حيوية تكمن اهميتها فى كونها احدى المتطلبات الرئيسسية للعديد من العمليات العقلية كالتذكر والادراك والتفكير والتعلم ، فمن دون هذه العملية ربما لايحدث ادراك، او قد تواجه الفرد صعوبة فى تذكر الاشياء، ممايعرضة للوقوع فى العديد من الاخطاء ، سواء على لصعيد عملية التفكير أم على صعيد السلوك وتنفيذه، وكما تشير اليقظة الى التفحص الدقيق للتوقعات والتفكير الايجابي المستمرين باعتماد الفرد على خبراته وتثمين الاشياء المهمة فى سياق وتحديد المثيرات الجديدة فى السياق التى من شأنها الاستبصار والاداء الوظيفى للفرد اثناء تعاملاته الاجتماعية.
أن اليقظة العقلية ترفع من المرونة الذهنية لدى الأفراد عند التعامل مع المواقف الضاغطة، وتحفز الأفراد إلى إظهار ما لديهم من قدرات وإمكانات دون التقيد بالأفكار الجامدة.
وتركز اليقظة العقلية على الانتباه للموقف الواحد في الوقت نفسه، مع عدم التفكير في الماضي، أو المستقبل حتى يتعزز الوعي في الموقف من كافة جوانبه, وقد أشارت ”أسماء نوري(2012)” إلى أنها تؤدي إلى زيادة الوعي، والتخلي عن ردود الأفعال المسبقة، والمرونة في الاستجابة، والتعامل مع الأحداث الطارئة، مع التقليل من الوقوع في الأخطاء.
إذ يرى (أسامة كامل راتب، 2007) أن المدرب الناجح باعتباره قائد يتوقع أن يعطي لفريقه رؤية مستقبلية ويعرف كيف يترجم هذه الرؤية إلى واقع يسمح لكل رياضي بالحصول على أقصى فرصة لتحقيق النجاح، فمن الضروري أن يضطلع المدرب بدوره في تهيئة كل من البيئة النفسية لأعضاء الفريق الرياضي، ولا يقتصر دوره على تطوير القدرات البدنية المهارية فحسب.
وتعتمد القيادة كثيرا على الحكمة، تأتى الحكمة من معرفة تجارب الاخرين من خلال الملاحظة القراءة والتفاعل والتجريب وذلك يؤكد اهمية التدريب والتفويض فى اعداد قادة المستقبل.
والقيادة الناجحة تقاس بمدى كفاءة أداء الفريق, فيصنع القادة الفعالون بيئة قوامها الاحترام المتبادل, كما أنهم يقومون بتحديد الاتجاهات التى سيسلكها موظفوهم فى تحقيق الاهداف, كما يكون لديهم القدرة على ترغيب الاشخاص فى الإنضمام إليهم فى تحقيق الأهداف, لذا فإن القيادة الحكيمة المتوازنة تقوم على العلاقات الإنسانية, وتركز على الأفراد, أشخاص أكثر من تركيزها على الجوانب الأقتصادية أو المادية وتهتم بالعلاقات التنظيمية وتوفر المناخ الإجتماعى الذى يوفر لها الظرةف المواتية للعمل, كما تهدف إلى إشباع حاجات الفرد البيولوجية والنفسية والإجتماعية , ويسعى الفرد دائما للأشباعها من خلال ما يحصل علية من مكاسب تنظيمية فى العمل كالأجر والحوافز والمكانة والتقدير والرقى من سلم الوظائف الأعلى.
مشكلة الدراسة:
ترى الباحثة أن الاسلوب القيادى لدى مدربات كرة السلة يبنى على العديد من الاسس الموضوعية والنفسية والعقلية, والتى تسهم فى صناعه واتخاذ القرار فى المواقف التى تمر بها المدربة أثناء المباريات, كما يعتمد إلى حد كبير على الخبرات السابقة والاستفادة منها فى المواقف المشابهة وعلى الرغم من الاهتمام الكبير بالعملية التدريبية والتعامل العلمي مع عناصرها الأساسية ووسائل وطرائق التدريب الرياضي ورغم الزيادة الواضحة بمستوى الفرق الرياضية بدنياً ومهارياً اصبح العنصر الأساسى والمؤثر فيها المدرب، والاهتمام على المدرب ليس قائم فقط على عملية التدريب وقيادة الفريق بل يشمل الحالة النفسية والخبرات التى يمتلكها المدرب والتى تؤثر بشكل واضح على منظومة اللعب شاملة التدريب واللاعبين واصعب واهم القيادات رياضيًا بالنسبة للألعاب الجماعية بشكل عام ولعبة الكرة السلة بشكل خاص هو ما يحتاجه المدرب من سرعة التوجيه واتحاذ القرار بصورة مبنية على اكتشاف نقاط القوة والضعف للفريق المنافس.
ومن خلال خبرة الباحثة وعملها كمدربة كرة سلة بساحة ناصر بالزقازيق(محافظة الشرقية) وجدت تفاوت فى التعامل مع المواقف الانفعالية عند المدربات من حيث مستوى التركيز والوعى وايضا عملية اصدرار الاحكام ، فقد أرجعت الباحثة ذلك إلى اليقظة العقلية ورأت أن المواقف الانفعالية تؤثر علي الحالة النفسية للمدربات أثناء التدريب أو المنافسة لذلك رأت ضرورة محاولة الدراسة عن الحلول التى من شأنها معرفة مستوى اليقظة العقلية لمدربات كرة السلة كما أنها تشير إلى الدور القيادي للمدربة والذي تظهر أهميته بشكل كبير عند تقارب مستوى الفريقان خاصة بالشوط الحاسم والذي يسمى بشوط المدربين، وهذا ما دفع الباحثة إلى محاولة التعرف على ما تمتلكة المدربات من يقظة عقلية تمكنهم من التكيف مع الظروف والمواقف المختلفة للمباريات, ومواجهه التحديات والثبات الانفعالى والاصرار على تحقيق افضل النتائج واتخاذ القرار الصائب, ولعل من أهم تلك القوى ما تمتلكه المدربات من يقظة عقلية, فقد أشارت الدراسات أن الافراد اللذين يمتلكون يقظة عقلية هم الاكثر قدرة على القيادة وتوجيه سلوكياتهم وقدراتهم الفنية لتحقيق الاداء الجيد, لذا فان قدرة المدربة على إدارة المباريات بدرجة عالية من اليقظة العقلية والذهنية له دور كبير وفعال للنجاح فى ادارة المباريات وقيادة الفريق واتخاذ القرارات الصحيحة ومواجهه ردود أفعال الاعبين والاداريين والجمهور باختلاف ثقافتهم وبيئتهم الاجتماعية.
أهمية الدراسة :
تتمثل أهمية الدراسة فى الاهمية العلمية والاهمية االتطبيقية :
الاهمية العلمية
- محاولة التعرف على خصائص وأبعاد ومستوي اليقظة العقلية والاسلوب القيادى لمدربات كرة السلة.
- يعتبر هذا الدراسة المحاولة الأولى لدراسة اليقظة العقلية والاسلوب القيادى لمدربات كرة السلة.
الاهمية التطبيقية:
وتكمن الاهمية التطبيقية لهذه الدراسة فى حداثة موضوعها, والحاجه للدراسة فيها والمتوقع أضافتة من نتائج للمعرفة العلمية فى هذا المجال لذا فإن الأهمية التطبيقية لهذ الدراسة تنبثق من أنها تحاول :
- التعرف على مستوى اليقظة العقلية لمدربات كرة السلة.
- التعرف على مستوى والاسلوب القيادى لمدربات كرة السلة.
هدف الدراسة :
يهدف الدراسة الي التعرف علي مستوى اليقظة العقلية وعلاقتها بالاسلوب القيادى لدى مدربات كرة السلة من خلال:-
- إعداد مقياس اليقظة العقلية لدى مدربات كرة السلة.
- إعداد مقياس الاسلوب القيادى لدى مدربات كرة السلة.
تساؤلات الدراسة :
- ما مستوى اليقظة العقلية لدى مدربات كرة السلة؟
- ما مستوى الاسلوب القيادى لدى مدربات كرة السلة؟
- هل توجد علاقة بين علي اليقظة العقلية والاسلوب القيادى لدى مدربات كرة السلة؟
إجراءات الدراسة:
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي بخطواته وإجراءاته باستخدام الأسلوب المسحي، نظراً لملائمته لطبيعة عينة الدراسة.
مجتمع وعينة الدراسة :
مجتمع الدراسة:
يتحدد مجتمع الدراسة الحالي من مدربات كرة السلة (القاهرة- الشرقية- القليوبية – المنوفية –طنطا).
عينة الدراسة:
قامت الباحثة باختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية, تم إجراء الدراسة الاساسية علي عينة قوامها50 مدربة كرة سلة، كما تم إجراء الدراسة الاستطلاعية علي عينة قوامها(10) مدربات كرة سلة من نفس مجتمع الدراسة وخارج العينة الاساسية.
وسائل وأدوات جمع البيانات:
استخدمت الباحثة في جمع البيانات :-
• مقياس (اليقظة العقلية) ”اعداد الباحثة”.
• مقياس (الاسلوب القيادى)”اعداد الباحثة”.
الدراسة الاستطلاعية :
قامت الباحثة بتطبيق الدراسة الاستطلاعية الأولى من خلال الفترة (31/7/2022م) الي الفترة (11/8/2022م) على عينة عشوائية من مدربات كرة السلة وقوامها (10) مدربة خارج عينة الدراسة الأساسية بهدف:
 التأكد من وضوح وفهم العينة لعبارات المقياس.
 توضيح طريقة الإجابة على عبارات المقياس.
الدراسـة الأساسيـة :
بعد التأكد من صلاحية إستمارتي المقياسين لدراسة اليقظة العقلية وعلاقتها بالاسلوب القيادى لدى مدربات كرة السلة، عن طريق إجراء المعاملات العلمية لها، قامت الباحثة بتطبيق إستمارات مقياس اليقظة العقلية والاسلوب القيادى علي عينة الدراسة الأساسية، وذلك في الفترة من يوم (21/8/2022م) الي الفترة (27/10/2022م)على عينة الدراسة الاساسية حيث بلغ العدد (50) مدربة، بعد ذلك قامت الباحثة بتجميع إستمارات استبيانات اليقظة العقلية والاسلوب القيادى وتصحيحها ووضع الدرجات لها ثم تبويب تلك النتائج تمهيدا لمعالجتها إحصائياً.
أسلوب المعالجة الإحصائية للبيانات :
قامت الباحثة بإجراء المعالجات الإحصائية باستخدام برنامج الحزم الإحصائية (SPSS) وقد تبنت الباحثة مستوي معنوي 05,0 حيث تم تحليل البيانات المستخلصة من هذا الدراسة وفقاً للأساليب الإحصائية التالية :
 المتوسط الحسابي.
 الانحراف المعياري.
 معامل الارتباط.
 النسبة المئوية.
 اختبار كا2 .
الإستخلاصات:
من خلال ما تحقق من تساؤلات الدراسة ووفقا لما توصلت اليه نتائج التحليل الاحصائى وفى ضوء عرض ومناقشة النتائج وفى حدود عينه الدراسة والادوات المستخدمه امكنت الباحثة التوصل إلى أن:
1- إعداد مقياس لليقظة العقلية لمدربات كرة السلة يتضمن خمس ابعاد وهم (المرونة العقلية- التصرف بوعى_ الانفتاح على الجديد – التميز اليقظ -الملاحظة والانتباه ).
2- إعداد مقياس الاسلوب القيادى لمدربات كرة السلة يتضمن ثلاث ابعاد وهى(الاسلوب القيادى الديمقراطى – الاسلوب القيادى الديكتاريوى – الاسلوب القيادى للانسانى).
3- هناك علاقة ارتباطية موجبة بين اليقظة العقلية والاسلوب القيادى لمدربات كرة السلة .
4- مدربات كرة السلة تستخدم كل الامكانات والادوات المتاحه لتحسين قدراتها.
5- مدربات كرة السلة لديهن القدرة على ضبط نفسى فى المواقف الصعبة من دون ردود فعل سلبية.
6- مدربات كرة السلة تعمل على ترك الحرية الكافية للاعبين فى اثناء التدريب والسباقات .
التوصيات
إستنادا إلى النتائج التى توصلت إليها الدراسة توصى الباحثة بالأتى:
1- الاهتمام بتطبيق مقياسى اليقظة العقلية والاسلوب القيادى المقترح على مدربات كرة السلة.
2- عقد ندوات وورش العمل التى تهدف الى توعية مدربات كرة السلة بأهمية اليقظة العقلية من اجل التمتع بصحه نفسية سوية وايجابية.
3- عقد برامج ودورات تدريبية للمدربات وذلك من اجل تنمية وتطوير مهاراتهم ورفع كفائتهم وتعميق مفهوم القيادة الديمقراطية لديهم.
4- اعداد مدربات إعدادا قياديا صحيحا من خلال الواقع العلمى لعملية التدريب من خلال مشاركتهم فى الدورات التدريبية لغرض اكسابهم المعارف الحديثة فى التدريب.
5- ضرورة اهتمام المدربين بأبعاد السلوك القيادى وبصورة متوازنة لما لها من علاقة ايجابية على الفريق لتحقيق الفوز والانجاز.
6- اجراء دراسات مشابهه لدراسة الاساليب القيادية الادارية لدى مدربات الفعاليات الرياضية التى لم تتناولها الدراسة سواء كانت العاب فردية أو جماعية.