Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التعلم المدمج التكيفي وتأثيره على بعض نواتج التعلم لمقرر الجمباز لطالبات كلية التربية الرياضية /
المؤلف
عبد الرحيم، فاطمة محمود طه،
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة محمود طه عبد الرحيم
مشرف / إيمان حسن الحارونى
مشرف / مشيرة إبراهيم محمد العجمى
مشرف / تامر جمال عرفة
الموضوع
الجمباز.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
167 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
مناهج وطرق تدريس
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - قسم المناهج وطرق تدريس التربية الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 167

from 167

المستخلص

يَشهد العلم المعاصر تطوراً نوعياً وكمياً غير مسبوق في شتى المجالات، وخاصة تقنية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخداماتها في كافة الميادين ولاسيما في مجال التعليم، وهو ما يزيد من التحديات التي يواجهها الفرد والمجتمع، مما يفرض علينا مواكبة هذا التطور وتطويعه في توفير نظام تعليمي مدعم بالتقنيات الحديثة، يهدف لتحسين نواتج التعلم من جهة ، وكذلك إعداد وتأهيل متعلم قادر على مواكبة العصر الحديث من جهة أخرى.
ولقد أسهمت تقنيات التعليم الحديثة التي تتطور بشكل سريع في تغيير مفهوم التعليم التقليدي الذي يقوم على أن المعلم ناقل للمعرفة وملقن ومتكلم، والمتعلم مستقبل سلبي ومستمع إلى مفهوم أكثر حداثة، وهذا ما أدى إلى توظيف تلك التقنيات في إدارة عملية التعليم والتعلم بشكل فعَّال يَسهم في تعظيم المخرجات التعليمية.
لذا فإن دمج التقنيات الحديثة في العملية التعليمية أصبح ضرورة عصرية، وليس امتيازاً أو ترفاً أو اختياراً، ما يستلزم العمل الجاد لجعل التقنية عنصراً أساسياً في التعليم، لاسيما بعدما أيقنا أن التعليم التقليدي لا يتناسب مع جيل الحاسوب اللوحي، وأن طرائق التدريس التقليدية أصبحت غير مجدية، ولا تُثير شغفه نحو التعلم، كونها لا تَنسجم مع البيئة الحياتيَّة خارج المدرسة، حيث تشغل التقنيات فيها حيزًا كبيرًا من وقته، فأصبح هذا الجيل في حاجة لتسخير التقنية لإضافة الإثارة والتشويق والفضول لعناصر البيئة التعليمية المتعددة من مواد المنهاج الدراسي والغرف الصفية ووسائل التواصل الفعَّالة بين المُعلم والمتَعلم؛ تلبيةً للاحتياجات الفردية الخاصة لكل متعلم.
ولقد تنوعت الطرائق والأساليب والاستراتيجيات في عملية التعلم نتيجة للفروق الفردية لدى المتعلمين، إذ لا توجد طريقة واحدة مثالية للتدريس ، فالمتعلمون لا يستجيبون لعملية التعليم بطريقة واحدة؛ لذا لابد من استخدام طرق وأساليب واستراتيجيات جديدة في التدريس تتناسب مع ميولهم ورغباتهم مما يجعل من المادة العلمية مادة مشوقة لهم.
ويُعد التعلم المدمج أحد المداخل الحديثة القائمة على إستخدام تكنولوجيا المعلومات فى تصميم مواقف تعليمية جديدة والتى تزيد من إستراتيجيات التعلم النشط واستراتيجيات التعلم المتمركز حول المتعلم ، الأمر الذى يجعل منه مدخلاً جيداً لصياغة البرامج التعليمية القادرة على مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وتحقيق تعلم متميز من ناحية أخرى .
ولقد تناول عدد من الباحثين في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات فى التعليم مفهوم التعلّم الخليط ”المدمج” Blended Learning والذي يسمى أحياناً بالمزيج أو الخليط أو الهجين أو المؤلف ، فيعد التعلم المدمج أحد أنواع التعلم الذى يتم من خلاله الجمع بين مميزات التعلم الإلكترونى ومميزات التعليم التقليدى .
فقد عرفه ”عماد شوقى سيفين” (2015م) بأنه التعليم الذى يمزج بين خصائص كل من التعليم الصفى التقليدى والتعلم عبر الإنترنت فى نموذج متكامل ، يستفيد من أقصى التقنيات المتاحة لكل منهما.
كما ظهر حديثًا ايضاً الاهتمام بفكرة) التعلم التكيفي Adaptive Learning) الذي يتضمن برامج إلكترونية تعليمية تُعدل أسلوب عرض المحتوى بطرق ذكية بين لحظة وأخرى وفق نمط المستخدم، ويعتبره القائمون في الميدان التعليمي ثورة التعليم في هذا العصر. كما تقدم نظم التعلم التكيفية مواد وأنشطة فعَّالة للطلاب والمعلمين لتحسين مستوى التعلم مقارنةً بالطرق التقليدية حيث تقدم الخبرة التعليمية الجديدة بناءً على المعارف السابقة للمتعلمين وميولهم.
واصبح تكيف بيئة التعلم من المحاور الأساسية التي لقيت اهتماما بالغاً في الآونة الأخيرة للوصول إلي التكيف يجب أن نضع في الاعتبار أساليب التعلم فمن خلالها تكون بيئة التعلم قادرة علي التكيف وفقاً لإختلاف أساليب التعلم عند المتعلمين ، وبالتالي أصبحت مهمة التطوير التي يقوم بها المصممون من المهام الجوهرية التي تشتمل علي كثير من التحديات الكبيرة في تصميم بيئات التعلم الإلكترونية .
ويُعرف ”تامر المغاورى الملاح” (2017م) التعلم التكيفي بأنه ”أحد أساليب التعلم التي يقدم فيها التعلم وفقًا لأنماط وأساليب وخصائص المتعلمين المختلفين، أي وفقًأ لطريقة تعلم كل متعلم، سواء أكانت طريقة تقليدية أو إلكترونية، وذلك بمراعاة الفروق الفردية، ويحدث هذا التكيف للبيئة التعليمية والمحتوى وطريقة عرضه بشكل كمي وكيفي.
كما يُعرفه ”خالد الخزيم، أمل الشمري” (2016م) بأنه ”أحد طرق التعليم والتي يتم فيها تقديم المعارف والمهارات بناءً على أساليب التعلم المتنوعة وتعتمد على نظم خاصة لها القدرة على تعزيز التعلم من خلال مراعاة خصائص المتعلم المختلفة”.
فالتعلم التكيفي أحد أساليب التعلم التي يُقدم فيها التعلم وفقًا لأساليب وخصائص المتعلم المختلفة، ووفقًا لطريقة تعلم كل متعلم ونمطة التعليمى، وذلك بمراعاة الفروق الفردية، ويحدث هذا التكيف للبيئة التعليمية والمحتوى وطريقة عرضه.
ويُعتبر الجمباز الفني من الأنشطة الرياضية التي تتميز بصعوبة الأداء وتعقيد الحركات، والتي تؤدي على محاور فراغية واتجاهات متعددة وتتطلب التنسيق الدقيق بين عمل أجزاء الجسم المختلفة ، وعلى الرغم من هذا التعقيد يجب أن تؤدي المهارات بسلاسة وجمال وانسيابية ، ولذلك يمثل تعلم بعض المهارات الفنية في الجمباز تحدياً للمعلم/ للمتعلم على حد سواء ، مما يستدعي الاستفادة من التقنيات الحديثة لتيسير التعلم وجعلة أكثر فاعلية.
ثانياً :- مشكلة البحث وأهميته :
ترى الباحثة إمكانية أن يولد مصطلح جديد هو التعلم المدمج التكيفى ”Adaptive Blended Learning ” كونه إستراتيجية أو أسلوبًا أو نمطًا أو نموذجًا تعليمي جديد يُعَد تطورًا رائعًا للتعلم المدمج يَدعم فكرة دمج التكنولوجيا في التعليم وفي نفس الوقت يناسب الدول النامية ضَعيفة الامكانات حيث الدمج بين التعلم التقليدى والتعلم الإلكترونى ويقوم على استخدام استراتيجيات التعلم النشط المختلفة ، كما أنه فى الشق الأخر تكيفى يراعى الفروق الفردية للطلاب ويراعى أنماطهم التعليمية المختلفة حيث يقدم المحتوى التعليمى فى عدة أشكال مختلفة تتناسب مع أنماط المتعلمين ”تكيف المحتوى”. ومن خلال ذلك يمكن توضيح مفهوم” التعلم المدمج التكيفي” بأنه نمط تعليمي يقوم على الدمج بين التعلم التقليدى والإلكترونى والاستفادة من مميزات كل منهم من خلال إستخدام تكنولوجيا التعليم بالإضافة إلى أن كل طالب يتناول المحتوى التعليمى الذى يوافق نمط تعلمه لذا يقع على كاهل المعلم هنا أن يُعِد المحتوي بأكثر من أداة وذلك وفقًا لنمط تعلم المتعلمين .
وقد لاحظت الباحثة انخفاض مستوي طالبات الكلية عند أداء مهارات الجمباز المختلفة وخصوصاً إذا زادت صعوبة المهارات أو أصبحت أكثر تعقيداً وكذلك لوحظ أن الطالبات يحتجن إلي وقت كبير أثناء التعلم للوصول إلي الشكل المقبول للأداء مقارنتاً بزمن المحاضرة الذى لا يتناسب مع عدد الطالبات والفروق الفردية بينهن ، كما أن النموذج المعروض في المحاضرة ضعيفاً وغير فعال مما يؤدي إلي قصور في التصور الحركي للمهارة وعدم الإلمام بجميع جوانبها فينتج عن ذلك ضعف في مستوى الأداء المهاري للطالبات ولا يستطعن تحديد الجزء الذي يخطئن فيه أثناء الأداء المهاري، ولا تتعرف على مكمن الخطأ ولا كيفية إصلاحه، ، مما قد يتسبب عنه عدم مقدرة الطالبات علي الأداء السليم للمهارات وكذلك قد يؤدى لبعض الإصابات والتي تحدث نتيجة لعدم التصور السليم للمهارات.
مما دعا الباحثة إلى محاولة التعرف علي تأثير استخدام التعلم المدمج التكيفى حيث يوفر الوقت الكافى للطالبة للتعرف على المهارات ورؤية نموذج لها من خلال الوسائل التعليمية المختلفة ”الفيديو – صور ثابتة – صور متحركة – نص مكتوب – انفوجرافيك ثابت ...الخ” والتى سوف تتوافر لها سواء داخل المحاضرة أو بعدها على الموقع التعليمى المُعد إلى جانب التنوع والتكيف فى المحتوى بأشكال متنوعة تتوافق مع أنماط التعلم لكل طالبة ”سمعى – بصرى – حركى” لتراعى الفروق الفردية بينهما.
ثالثاً : هدف البحث :
يهدف البحث إلى استخدام التعلم المدمج التكيفي ومعرفة تأثيره على بعض نواتج التعلم لمقرر الجمباز لطالبات كلية التربية الرياضية.
رابعاً : فروض البحث :
1. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط القياسات البعدية لمجموعات البحث الأربعة المجموعة الضابطة والمجموعات التجريبية الثلاثة (سمعي – بصري – حركي) في مستوي التحصيل المعرفي.
2. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط القياسات البعدية لمجموعات البحث الأربعة المجموعة الضابطة والمجموعات التجريبية الثلاثة (سمعي – بصري – حركي) في مستوي الأداء المهارى لمهارات الجمباز المختارة.
خامساً : المصطلحات المستخدمة في البحث :
التعلم المدمج التكيفي
إستراتيجية تعليمية حديثة يتم من خلالها المزج بين مميزات التعليم الصفى والتعلم الإلكترونى والإستفادة من كافة الإمكانات والوسائط التكنولوجية المتاحة بهدف إيجاد بيئة تعليمية تكيفية متميزة تواكب احتياجات وخصائص ونمط كل طالب علي حدة وكذلك تناسبها مع طبيعة المقرر الدراسى والأهداف التعليمية المراد تحقيقها لتقديم نوعية جديدة من التعلم للوصول بالعملية التعليمية لأفضل مستوى ممكن.
”تعريف إجرائي”
سادساً : إجـــراءات البحــــث
أولاً: منهج البحث :
إستخدمت الباحثة المنهج التجريبي لملائمتها لطبيعة الدراسة وعينة البحث ، باستخدام التصميم التجريبي لـ (4) مجموعات ثلاثة تجريبية والرابعة ضابطة وبإستخدام القياسات القبلية والبعدية لمتغيرات البحث .
ثانياً : مجتمع وعينة البحث:
1) مجتمع البحث :
تم إختيار مجتمع البحث بالطريقة العمدية من طالبات الفرقة الأولى بكليــة التربيــة الرياضيـــة جامعة مدينة بنها المقيدات للعام الجامعي 2019/2020م والبالغ عددهن (500) طالبة.
2) عينة البحث :
تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من مجتمع البحث وقد بــلغ عددهن (275) طالبة بنسبة 55.00٪ من إجمالي مجتمع البحث وتم توزعهن على مجموعات البحث التجريبية طبقاً للنمط الخاص بكل مجموعة ، وذلك بعد استبعاد الطالبات الغير منتظمين والبالغ عددهن (34) طالبة بنسبة 12.36٪ وعليه أصبحت عينة البحث الأساسية (191) ، كما بلغ حجم العينة للمجموعة الضابطة (50) طالبة بنسبة 18.18٪ ، كما تم اختيار عدد (50) طالبة بنسبة 18.18٪ للدراسة الاستطلاعية من نفس مجتمع البحث ومن خارج عينة البحث الأساسية.
وقد تم تقسيم مجتمع البحث كالأتي :
المجموعة التجريبية الأولى ذات النمط السمعى بلغ عددهن (68) طالبة بنسبة 24.45٪ ، والمجموعة التجريبية الثانية ذات النمط البصرى بلغ عددهن (59) طالبة بنسبة 21.45٪، أما المجموعة التجريبية الثالثة ذات النمط الحركى فبلغ عددهن (14) طالبة بنسبة 5.09٪. ولقد تم إجراء الاعتدالية ”التجانس لجميع مجموعات البحث ، والتكافؤ لمجموعات الدراسة الأساسية.
سابعاً : وسائل وأدوات جمع البيانات :
قامت الباحثة بإستخدام وسائل وأدوات جمع البيانات المتعلقة بهذا البحث كألتالى :-
1. المقابلة الشخصية.
2. تحليل المحتوي والوثائق .
3. إستمارات تسجيل البيانات .
4. الأدوات والاجهزة المستخدمة فى البحث .
5. الاختبارات والمقاييس المستخدمة في البحث:-
• إختبار الذكاء
• مقياس أنماط التعلم
• إختبار التحصيل المعرفى . ( إعداد الباحثة )
• إستمارة تقييم مستوى الأداء لمهارات الجمباز المختارة ” قيد البحث ”
تتناول الباحثة بالشرح فيما يلى :-
1. المقابلة الشخصية :
خبراء التربية الرياضية من أساتذة المناهج وطرق التدريس وأساتذة الجمباز بكليات التربية الرياضية من جامعات (بنها - حلوان- مدينة السادات- الزقازيق) .
2. تحليل المحتوي والوثائق :
• الدراسات السابقة والبحوث العلمية والانتاج العلمي والمؤتمرات والمقالات .
• المراجع العلمية (العربية – الأجنبية ) ذات الصلة بموضوع البحث .
3. استمارات تسجيل البيانات :
قامت الباحثة بتصميم استمارات تسجيل القياسات الخاصة بالبحث ، بحيث يتوافر بها البساطة وسهولة ودقة وسرعة التسجيل من أجل تجميع البيانات وجدولتها لمعالجتها إحصائياً وهى:
- إستمارة تسجيل قياسات الطالبات (السن- الطول- الوزن – الذكاء- المعرفى – الانماط ).
- إستمارة تسجيل قياسات الطالبات لمهارات الجمباز المختارة بالبحث.
4. الأدوات والأجهزة المستخدمة في البحث :
- جهاز الرستاميتر لقياس الطول .
- ميزان طبى لقياس الوزن .
5. الاختبارات والمقاييس المستخدمة في البحث :
1. إختبار الذكاء:
قامت الباحثة بتطبيق إختبار الذكاء اللفظى للمرحلة الثانوية والجامعية الذى قام بإعداده ”جابر عبد الحميد ، محمود أحمد عمر” (2007م) ، وقامت الباحثة بتحويل إختبار الذكاء إلي صيغة إلتكرونية.