الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 160 |  |  |
| | | from | 160 | | |
المستخلص
يُعد السلوك الإستراتيجي من المداخل المهمة التي تهم مختلف المنظمات بقطاعيها العام والخاص كون أن السلوك الإستراتيجي له تبعات ونتائج مهمة تؤثر على مستوى الأداء الإستراتيجي للأفراد العاملين وإنتاجيتهم، فهو متغيراً ذا أهمية كبيرة لمنظمات الأعمال، إذ أنه يُعد المحور الرئيسي لصياغة نوع الإستراتيجية من قبل الإدارة العليا، والعامل الأساس المحدد للتوجه الإستراتيجي للمنظمة، حيثُ تقترن رسالة المنظمة وأهدافها دائماً بنوع السلوك الإستراتيجي الذي تعتمده الإدارة العليا فيها. هذا ويتم النظر إلى السلوك الإستراتيجي على أنه ذلك الفعل يعبر عن الاستجابة للمثيرات البيئية والقيمية للمنظمة والتي تترجمتها إلى مجموعة قرارات استراتيجية تستهدف تنفيذ الأهداف والغايات المستقبلية للمنظمة.
كما أنه انعكاس لتصرفات المدير الإستراتيجي ذات التوجهات القيمية لتحليل البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة، لتحديد النشاطات المتوقعة والضرورية للتكيف والتوافق معها لتحقيق أهداف المنظمة بفاعلية وعلى النحو الذي يعكس التوجهات الحالية والمستقبلية للمنظمة. ومن جانب آخر يُعد الأداء الإستراتيجي من المفاهيم الجوهرية التي تهم الفكر الإداري بشكل عام ومنظمات الأعمال بشكل خاص، كون أن قدرة منظمات الأعمال في تحقيق أهدافها الإستراتيجية المتمثلة بالبقاء والاستقرار والنمو، تتوقف على مدى توافر متطلبات الأداء الإستراتيجي فيها المتمثلة بسرعة الاستجابة والإبداع المستمر والتعلم الإستراتيجي.