Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقييم المخطط الاستراتيجي العام لمدينة السادات :
المؤلف
عبد المنعم، مجدي يوسف محمد.
هيئة الاعداد
مشرف / مجدي يوسف محمد عبد المنعم
مشرف / أشرف السيد البسطويسي
مشرف / إسماعيل علي إسماعيل
مشرف / أشرف السيد البسطويسي
الموضوع
المخطط الاستراتيجي.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
159 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم البيئة
تاريخ الإجازة
26/3/2024
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - معهد الدراسات والبحوث البيئية - قسم مسوح الموارد الطبيعية فى النظم البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 159

from 159

المستخلص

ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﻬﺠﺎ ﺘﺨﻁﻴﻁﻴﺎ ﻴﻤﻬﺩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺘﻘﺒل ﺃﻓﻀل، ﻓﻬﻭ ﻴﺸﻜل ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﻭﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺒﻠﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺌﺒﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻟﻤﺩﻨﻬم، وعليه فالمدينة المستدامة هي مدينة معاصرة تخطط وتبني وتدار لإشباع الحاجات المعيشية اليومية لسكانها، من بنية تحتية ومرافق مدنية وخدمات صحية وتعليمية وتجارية واجتماعية ونقل( ).
وﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﺭﺌﻴسي ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﻭ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻤﻘﺘﺭﺡ ”ﺨﻁﺔ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ السادات”ﻜﺄﺴﺎﺱ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ، ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ، ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻘﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ، ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻭﻀﻊ ﺨﻁﺔ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻴﻪ ﻭﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﺤﺎل ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺔ.
ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺘﻡ ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﺎﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ، ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺘﻨﻤﻴة ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭكة ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ، ﻜﻤﺎ ﺘﻡ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺘﺠﺎﺭﺏ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻓﻲ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ، ﻭﺍﺭﺘﻜﺯﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻬﺠﻴﺘﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﺭﺌﻴﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻭﺼﻔﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻹﺴﺘﻨﺘﺎﺠﻲ، ﻜﻤﺎ ﺘﻡ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻤﺜل ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻼﺕ ﻤﻊ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻭﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺹ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻭﺭﺸﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻜﻠﺕ مرﺠﻌﺎ ﻫﺎﻤﺎﹰﻟﻠﺩﺭﺍﺴﺔ.
تتضافر جهود الدولة ومؤسساتها الرسمية وتنظيماتها التنفيذية علي زيادة فعالية دور المدن والتجمعات العمرانية الجديدة في منظومة التنمية الشاملة بمصر، حيث تمثل تلك المدن والتجمعات إحدي ركائز السياسة القومية للتنمية الحضرية والتي تعمل علي حل مشكلات زيادة معدلات النمو السكاني والعمراني المتركز في التجمعات القائمة، وتقليل سلبيات اختلال التوزيع المكاني للسكان علي المستوي القومي.
وقد أصطلحت هيئة الأمم المتحدة عام 1956 على تعريف التنمية بأنها «العمليات التي بمقتضاها توجه الجهود لكل من الأهالي والحكومة بتحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المجتمعات المحلية لمساعدتها على الاندماج في حياة الأمم والإسهام في تقدمها بأفضل ما يمكن ( ).
لقد ظهـــرت الثـــورة الصناعيـــة في نهايـــة القـــرن الثامـــن عـــر وبدايـــة القـــرن التاســـع عـشــر، محدثـــة تغيـــيرات متعـــددة جانبيـــة متمثلـــة في اختـــلال التـــوازن الطبيعـــي بـــن الريـــف والحضـــر نتيجـــة الهجـــرة المســـتمرة مـــن الريـــف إلى المـــدن، والبطالـــة والحيـــاة الصحيـــة الســـيئة والســـكن غـــير الصحـــي، إضافـــةً إلى آثـــار أخـــرى، وأصبـــح مـــن الصعـــب حـــل مشـــاكل المـــدن الصناعيـــة بتخطيـــط المدينـــة لوحدهـــا، فاتجـــه التفكـــير إلى تخطيـــط فعـــال ليشـــمل المدينـــة ومـــا يحيـــط بهـــا مـــن قـــرى وتجمعـــات عمرانيـــة أخـــرى، تدعـــى هـــذه المســـاحة بإقليـــم المدينـــة، فظهـر التخطيـط الإقليمـي لحـل مشـاكل المـدن الصناعيـة الكبرى، ودعـا ”باتريـك جاديـس” إلى الأخـذ بـــه وطالـــب بـضــرورة تكامـــل التخطيـــط مـــع عمليـــات التنميـــة الاقتصاديـــة والاجتماعيـــة، ثـــم جـــاء بعـــده ”لويـــس ممفـــورد” وســـاهم بتأســـيس رابطـــة التخطيـــط الإقليمـــي في أمريـــكا فظهـــر لهـــذا العلـــم تعريفـــات ونظريـــات متعـــددة نتيجـــة لبحـــث المخططـــين وآرائهـــم المختلفـــة، ثـــم أتـــت العولمـــة والنظـــم الاقتصاديـــة العالميـــة فثـــورة تكنولوجيـــا المعلومـــات والاتصـــالات وضعت مفاهيـــم ونظريـــات وتعريفـــات جديـــدة لهـــذا العلـــم.
وبالنظرة السريعة لأهداف وغايات عمليات التنمية العمرانية وماينتج عن ذلك من دراسات متنوعة وسياسات عامة ترسم في مجملها وضع التجمعات العمرانية وتطورها العمرانى والإدارى خلال مدة مستقبلية محدودة والتى تساعد المجتمع على تحديد المشاكل ووضع الحلول المناسبة لها سواء كانت تلك المشاكل سكانية - إجتماعية – عمرانية … لذا فالبدء بعملية التنمية للتجمعات العمرانية يتطلب توفير المعلومات بكافة أنواعها ومستوياتها( ).
ومما لاشك فيه أن هذا الكم من المعلومات هو أساس نجاح عملية التنمية للوصول إلى بدائل تخطيطية، والمشكلة ليست في البيانات ولكن في طرق توظيف والتعامل مع تلك المعلومات وصياغتها في بدائل حل للعمل في العمليات التنموية للتجمعات العمرانية.