Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على فنيات العلاج بالقبول والالتزام لخفض كرب ما بعد الصدمة وتحسين جودة الحياة لدى عينة من المتعطلين عن العمل /
المؤلف
زناد، نورهان على على حجازى،
هيئة الاعداد
باحث / نورهان على على حجازى زناد
مشرف / محمد حسين محمد سعدالدين الحسينى
مناقش / بدرية كمال أحمد شرابية
مناقش / شيماء شكرى العزب خاطر.
الموضوع
البطالة. البطالة - جوانب نفسية.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني ( 324 صفحة ) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 326

from 326

المستخلص

مقدمة الدراسة:تُعد فئة الشباب واحدة من الفئات الاجتماعية بالغة الأهمية؛ كونها إحدى الطاقات البشرية التي لو أُتيحت لها الفرص المجتمعية المناسبة -بخاصة العمل- لأدت دورها الطلائعي في المسيرة التنموية للبلاد، إلا أن فئة الشباب خصوصًا الحاصلون على الشهادات الجامعية تعاني من مشكلات وصعوبات حادة جراء وضعية التعطل عن العمل التي أصبحت قدرهم المحتوم، ومع كل الإجراءات التي قُدمت في سبيل تحسين أوضاعهم المهنية، والاجتماعية، والاقتصادية، والمعيشية إلا أنها ما تزال عرضة لعديد من مظاهر الضغوط والقلق الناتجة عن صعوبات الحصول على العمل.ويشخص كرب ما بعد الصدمة في حال وجود مؤشر على حدوثه في غضون ستة أشهر من معايشة صدمة شديدة الخطورة، وتظل احتمالية التشخيص ممكنة إذا كانت المدة بين الحدث وظهور الحالة أطول من ستة أشهر، طالما أن الظواهر السريرية نموذجية، مع عدم وجود إمكانية لتشخيص بديل للاضطرابات مثل القلق، والوسواس القهري، والاكتئاب، بالإضافة إلى وجود مؤشر على الحدث، ولابد من تكرار تذكر الحدث وإعادة تمثيله، عن طريق أحلام اليقظة، والذكريات، وتوافر انفصال عاطفي وخدر في المشاعر، وتجنب المنبهات.إن مفهوم جودة الحياة يشير إلى تحقيق التوازن بين النواحي النفسية والجسمية والاجتماعية، وما يتبع ذلك من الشعور بالرضا والاستمتاع بالحياة والوجود الإيجابي، إذ تعبر جودة الحياة عن التوافق النفسي الذي يشير إلى الرضا عن الحياة والسعادة بوصفها نتيجة لظروف حياة الفرد وإدراكه الذاتي لحياته، حيث إن هذا الإدراك يؤثر في الجوانب الموضوعية لحياة الفرد مثل العمل، والتعليم، والعلاقات الاجتماعية، وظروف المعيشة، وأهمية تلك الموضوعات بالنسبة إلى الفرد في ظل ظروف محددة، وأوقات معينة.وتتمثل الأهداف العامة للعلاج بالقبول والالتزام في تعزيز قبول الأفكار والمشاعر غير المرغوب فيها، واستثارة النزعة للسلوك التي تُسهم في تحسين الظروف المعيشية، كما يهدف إلى تثبيط التجنب المعرفي، الذي يعني عدم الرغبة في الاختبار، أو المرور بخبرة المشاعر والأحاسيس الجسمية السالبة، ويمكن اعتبار استراتيجيات القبول أساليب تستخدم لتضاد استراتيجيات التنظيم الانفعالي الذي يقوم على الاستجابة اللاتكيفية، ومثال ذلك الكبت، حيث يشجع المعالج النفسي المرضى على احتضان الأفكار والمشاعر غير المرغوب فيها، مثل القلق، والألم، والإحساس بالذنب، بوصفها بدائل للتجنب المعرفي، ويهدف ذلك إلى وضع نهاية للكفاح مع الأفكار والمشاعر غير المرغوب فيها بدون محاولة تغييرها أو إزالتها.مشكلة الدراسة، وأسئلتها:يُمكن تحديد مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة عن السؤال الرئيس التالي: ما فاعلية برنامج قائم على فنيات العلاج بالقبول والالتزام لخفض كرب ما بعد الصدمة وتحسين جودة الحياة لدى عينة من المتعطلين عن العمل؟.ويتفرع عن هذا السؤال الرئيس عدد من الأسئلة الفرعية، هي:1. هل يوجد فرق بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس كرب ما بعد الصدمة؟.2. هل يوجد فرق بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس كرب ما بعد الصدمة؟.3.هل يوجد فرق بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس جودة الحياة؟.4.هل يوجد فرق بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس جودة الحياة؟.أهداف الدراسة:تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على ما يلي:1.التعرف على الفرق بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس كرب ما بعد الصدمة.2.التعرف على الفرق بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس كرب ما بعد الصدمة.3.التعرف على الفرق بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس جودة الحياة.4.التعرف على الفرق بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي عى مقياس جودة الحياة.أهمية الدراسة:تتمثل الأهمية النظرية والتطبيقية للدراسة فيما يلي:أ- الأهمية النظرية:1.على الرغم من تنوع الدراسات الأجنبية في هذا المجال إلا أن البرامج الخاصة بخفض كرب ما بعد الصدمة وتحسين جودة الحياة بصفة عامة، ولدى المتعطلين عن العمل بصفة خاصة في الدراسات والبحوث النفسية المصرية تحتاج مزيدًا من الدراسات؛ لهذا تكتسب الدراسة الحالية أهميتها من خلال الإسهام في إبراز فاعلية البرنامج القائم على فنيات العلاج بالقبول والالتزام في خفض كرب ما بعد الصدمة وتحسين جودة الحياة لدى عينة من المتعطلين عن العمل.2.تتناول الدراسة الحالية عينة من المتعطلين عن العمل، والتي تُشكل نسبة عالية، الأمر الذي يستدعي أن تلقى هذه الفئة عناية واهتمام من قبل الباحثين والأخصائيين النفسيين، وذلك للاهتمام بدراسة مشاكلهم وطرق علاجها، ومساعدتهم فى عيش حياتهم بطريقة صحيحة وبأسلوب حياة جيد، وأن يحققوا التوافق النفسي والاجتماعي.3.تقديم إطار نظري يتناول كرب ما بعد الصدمة، وجودة الحياة، والعلاج بالقبول والالتزام، استكمالًا لما ورد في هذا الصدد، بمثابة إضافة جديدة إلى التراث النفسي والتربوي.4.تسليط الضوء على جانب من علم النفس الإيجابي، وذلك من خلال دراسة متغير جودة الحياة.5.حداثة البحث في مجال العلاج بالقبول والالتزام بخاصة مع المتعطلين عن العمل؛ لكونه يتعامل مع الأفكار السلبية للأشخاص الناتجة عن بعض الحقائق المتضمنة لهذه الأفكار، والتي تسبب قدرًا من الإزعاج وعدم الارتياح لعجز الأفراد عن تغييرها، ولكن التعامل معها بطرق تقبلها الذات وتتوافق معها لتحقيق أهم أهداف المجال النفسي وهو تكييف الأفراد نفسيًا واجتماعيًا.ب- الأهمية التطبيقية:1.من الممكن أن تفيد نتائج الدراسة الحالية في إعداد برامج وقائية وعلاجية وإرشادية، تهدف إلى خفض كرب ما بعد الصدمة، وتحسين جودة الحياة لدى المتعطلين عن العمل.2.تساعد الدراسة الحالية في فتح المجال للمزيد من الدراسات التي تركز على التعطل عن العمل، وما ينتج عنه من متغيرات وعوامل نفسية.3.تعديل اتجاهات المتعطلين عن العمل وتوجيههم لاستخدام أساليب معرفية جديدة، وتدريبهم على زيادة المرونة النفسية والتي يتم تعزيزها بالانفتاح على الخبرات السيئة وقبولها، وتعديل طريقة إدراك الفرد لتلك الخبرات، وتحديد أهم القيم في حياة الفرد والالتزام بأداء الأعمال والأفعال التي تتناسب مع القيم التي يتبناها، وأن يتعلم الفرد أن أهم ما يجب التركيز عليه ليس الماضي أو المستقبل، وإنما الوقت الحاضر والذي من خلاله يستطيع الفرد تطوير ذاته وبناء مستقبله.4.تفيد هذه الدراسة العاملين في مجالات الإرشاد والصحة النفسية والمعنين بذلك، والمؤسسات ذات العلاقة لما سوف تقدمه مخرجاتها ونتائجها من إيجاد البرامج العلاجية والوقائية الهادفة؛ للحد من كرب ما بعد الصدمة وتحسين جودة الحياة لدى الشباب -بخاصة المتعطلين عن العمل- في المجتمع المصري.5.تزويد الاختصاصيين النفسيين والباحثين بأداة مقننة وذات كفاءة سيكومترية لقياس كرب ما بعد الصدمة وجودة الحياة لدى المتعطلين عن العمل، وبرنامج قائم على فنيات العلاج بالقبول والالتزام.فروض الدراسة:بعد الاطلاع على الأطر النظرية، واستقراء الدراسات السابقة، تمكنت الباحثة من صياغة فروض الدراسة على النحو التالى:1.يوجد فرق إحصائي دال بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس كرب ما بعد الصدمة.2. لا يوجد فرق إحصائي دال بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس كرب ما بعد الصدمة.3.يوجد فرق إحصائي دال بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس جودة الحياة.4.لا يوجد فرق إحصائي دال بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس جودة الحياة.عينة الدراسة:تكونت عينة الدراسة التجريبية من (8) من المتعطلين عن العمل بوصفها عينة أساسية للدراسة، من خريجي جامعة المنصورة، تراوحت أعمارهم ما بين (25-35) عامًا، بمتوسط عمري قدره (28.30) سنة، وانحراف معياري قدره (±2.87).المنهج المُتبع في الدراسة:المنهج المُتبع لاختبار فروض الدراسة الحالية هو المنهج شبه التجريبي.أدوات الدراسة:أ- مقياس كرب ما بعد الصدمة (إعداد: الباحثة).ب- مقياس جودة الحياة (إعداد: الباحثة).ج- البرنامج القائم على فنيات العلاج بالقبول والالتزام (إعداد: الباحثة).نتائج الدراسة:1.يوجد فرق إحصائي دال بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس كرب ما بعد الصدمة في اتجاه القياس القبلي.2.لا يوجد فرق إحصائي دال بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس كرب ما بعد الصدمة.3.يوجد فرق إحصائي دال بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس جودة الحياة في اتجاه القياس البعدي.4.لا يوجد فرق إحصائي دال بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس جودة الحياة.وقد تم تفسير نتائج الدراسة في ضوء الأطر النظرية، والدراسات السابقة، ووجهة نظر الباحثة، وقد خرجت الباحثة ببعض التوصيات، والبحوث المُقترحة.