Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تدريب معلمى المرحلة الإبتدائية بإستخدام شبكة الألياف الضوئية بمحافظة الدقهلية :
المؤلف
محجوب، نبيل العشرى حماد.
هيئة الاعداد
باحث / نبيل العشرى حماد محجوب
مشرف / عادل منصور محمود صالح
مشرف / شادية جابر الكيلانى
مناقش / جابر محمود طلبة الكارف
الموضوع
التربية.
تاريخ النشر
2002.
عدد الصفحات
200 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2002
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية التربية - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 241

from 241

المستخلص

انطلاقا من الدور المحورى الذى يضطلع به المعلم فى النظام التعليمى وإيمانا بالتأثير الذى يحدثه المعلم المؤهل فى نوعية التعليم ومستوى مهارات أدائه للأدوار المنشودة منه فإن الدول على اختلاف فلسفاتها وأهدافها ونظمها الاجتماعية والاقتصادية تولى مهنة التعليم وإعداد المعلم كل اهتمامها وعنايتها ، كما تتيح فرص النمو المهنى المستمر للمعلم أثناء ممارسة العمل داخل المدارس وتيسر له الظروف لتحسين الأداء التعليمى ” ( ) من منظور أن نوعية التعليم ومدى تحقيق الأهداف التربوية ومستويات الأداء عند الطلبة يقررها مستوى أداء المعلم ومقدار الفعالية والكفاية التى يتصف بها أثناء تأديته لرسالته التربوية وعلى هذا الأساس فيمكن القول بأن مقدار العناية والاهتمام بعملية إعداد وتدريب المعلم فى مجتمع من المجتمعات إنما تعكس مدى مسؤولية ذلك المجتمع تجاه مستقبل أجياله ومدى حرصه على توفير الخدمات التربوية لأبنائه . ” فتدريب المعلمين أثناء الخدمة من اتجاهات وأساليب استمرارية عملية إعداد المعلم فى القطاع التعليمى وعملية إعداد المعلم فى كليات التربية قد لا تمد المعلم بحلول جاهزة مسبقة لجميع المشكلات التى سيواجهها فى مواقع العمل التعليمى داخل المدارس ، ولن يستطيع إعداد المعلم قبل الخدمة فى كليات التربية أن يساعد المعلم على الاحتفاظ بكفاءة فى التدريس منذ بداية حياته العملية إلى نهايتها ” ( ) لأن العمل التعليمى دائم التغيير لتغير الظروف والعوامل التى تسود فى المجتمع من خلال فترات تطوره ، كما أن الأجيال القادمة للتعلم فى مدارس النظام التعليمى تتغير من جيل إلى جيل ، لذلك تتطلب الأدوار الجديدة للمعلم أن تتناسب عملية إعداده قبل الخدمة وأثناءها مع متطلبات التطورات الحديثة فى أهداف التعليم ومحتواه ومع المستجدات والتطورات المجتمعية والإنسانية المستمرة . ويمثل التدريب أسلوبا من أساليب استمرارية عملية الإعداد والتأهيل للعاملين فى قطاعات الإنتاج والخدمات المتنوعة ” ولقد تزايدت أهمية التدريب والحاجة إليه فى السنوات الأخيرة عندما اهتمت دول العالم بتنمية مواردها البشرية واستثمارها وذلك استجابة لمتطلبات التغير الاجتماعى المتزايد واستعدادا لمواجهة أثر الثورة العلمية التكنولوجية ” ( ) وانعكاساتها على جميع نواحى الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ويعد النظام التعليمى هو المصدر الرئيسى لإعداد القوى البشرية اللازمة للمجتمع وتنميتها ، ويعد المعلم من الموارد البشرية للمجتمع التى تحتاج إلى تنمية مستمرة وفى ذات الوقت يعد المعلم مسئولا عن تنمية الموارد البشرية فى تعليمه وإعداده لتلاميذه ، لذلك فالمعلم فى حاجة إلى مواصلة الإعداد واستمراره عن طريق التدريب المستمر أثناء الخدمة حتى يستطيع ملاحقة ما يطرأ حوله من تغيرات فى المجتمع أو فى نظام التعليم من حيث شكله أو مضمونه إلى جانب التغيرات المتسارعة فى المعرفة والوسائل الفنية للتدريس وتغير طبيعة التحديات المجتمعية بالإضافة إلى تغير طبيعة المعلمين أنفسهم وحاجاتهم إلى مسايرة التغيرات التنظيمية بالمدارس . كان نتيجة اهتمام جمهورية مصر العربية بتدريب المعلمين الذين توكل إليهم تنمية وتطوير الثروة البشرية والتى تعتبر المحرك الأساسى فى ارتياد المجتمع لآفاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فقد أنشأت وزارة التربية والتعليم إدارة مركزية لتدريب المعلمين ويتبعها إدارات فرعية للتدريب داخل مديريات التربية والتعليم بكل محافظة ، وتقوم إدارة التدريب بعقد دورات تدريبية متنوعة ومتعددة من حيث توقيت انعقادها ونوعية الدارسين بها والهدف منها . ” ويمكن تصنيف الدورات التدريبية التى تعقدها إدارات التدريب بمديريات التربية والتعليم إلى نوعين 1) دورات تهدف إلى رفع كفاءة المعلمين فى التدريس لبعض المقررات الدراسية الجديدة . 2) دورات لترقية المعلمين للوظائف الأعلى ” ( ) ونظرا للنتائج التى توصلت إليها الدراسات والبحوث التى أجريت على تدريب المعلمين فى مصر والعالم العربـى والتى أثبتت وجود أشكال من القصور فى عمليات التدريب للمعلمين ” ( ) . ” ووفقا لما جاء فى تقرير مبارك للتعليم من أن إعادة تدريب المعلمين والارتفاع بمستواهـم المهنـى خطوة أساسية لإصلاح التعليم ” ( ) وتمشيا مع الخبرات العالمية فى مجال التدريب فى بعض الدول المتقدمة ، وبناء على توصيات المؤتمر القومي لتطوير إعداد المعلم وتدريبه ” ( ) وانطلاقا من أن التدريب أثناء الخدمة أساس للتجديد والتغيير فى العملية التربوية كما يعتبر الوجه المكمل لعملية الإعداد مما يجعل الفرد متجددا ومتطورا فى مهنته ، ومنسجما مع مجموعة التغيرات التى تحيط به فى المجتمع الذى يؤدى رسالته من أجله . وفى ضوء ذلك أعلنت وزارة التربية والتعليم من خلال المشروع القومى للتعليم ( ) عن سياستها وأهدافها لمواجهة تلك المتغيرات ، وإيمانا بأن التعليم لم يعد بالنسبة للمجتمع المصرى قضية خدمات بل قضية أمن قومى وقضية وجود . قامت وزارة التربية والتعليم بتحديد أهداف المشروع القومى لتطوير التعليم وتدعو إلى تطوير التعليم باستخدام التكنولوجيا لسرعة الوصول إلى الهدف الحقيقى من التطوير فى كافة جوانب العملية التعليمية وإدخال التكنولوجيا فى عملية إعداد المعلم لإعداد معلم قادر على التكيف مع التغيير من خلال الاهتمام بتدريبه ونموه المهنى المتكامل وإكسابه مجموعة من الكفايات تتسق مع متطلبات ذلك التطوير . اتجهت وزارة التربية والتعليم نحو البحث عن أساليب متجددة حديثة لتدريب المعلم تقوم على استخدام التكنولوجيا المتقدمة فأنشأت الوزارة مركز التطوير التكنولوجى ودعم اتخاذ القرار ( ) كوعاء يشمل خطط التطوير التكنولوجى فى كافة قطاعات الوزارة ويتبع المركز وزير التعليم مباشرة ، وقام مركز التطوير التكنولوجى بإنشاء شبكات الاتصالات للتعليم والتدريب عن بعد وتشمل الاتصال بالألياف الضوئية والأقمار الصناعية ، ثم صدر قرار وزير التعليم ( ) بتاريخ 1 / 4 / 1997 م الذى تنص مادته الأولى على أن ينشأ بكل مديرية من مديريات التربية والتعليم بالمحافظات ومدينة الأقصر مركز للتدريب عن بعد ( عن طريق الفيديو كونفرانس ) يتبع مركز التطوير التكنولوجى ودعم اتخاذ القرار بديوان عام الوزارة . وكان بداية التشغيل لهذه الشبكة من موقعين ( قاعة سوزان مبارك بديوان عام الوزارة ، وقاعة الفيديو كونفرانس بالإدارة العامة للوسائل التعليمية بمنشية البكرى فى 12 / 5 / 1996 لاستخدامها فى عقد الاجتماعات الدورية والتدريب للعاملين والمعلمين ، وتم الانتهاء من ربط القاعة المركزية للفيديو كونفرانس بديوان عام الوزارة بجميع المراكز الفرعية على مستوى الجمهورية وعددها (33) موقع فى الوقت الحالى تتصل بالمديريات التعليمية فى جميع محافظات الجمهورية ، وقد تم إنشاء هذه الشبكة بالتعاون والتنسيق مع الهيئة القومية للاتصالات السلكية واللاسلكية . وتسمح شبكة الفيديو كونفرانس بإجراء اتصال بالفيديو عن بعد بالصوت والصورة على شاشتين مكبرتين فى كل قاعة إحداهما للشخص المتحاور والثانية للمعلومات والرسوم والبرامج ( ) واستخدام مؤتمرات الفيديو يعتبر من الوسائل الحديثة فى التعليم والتدريب من بعد فى العالم وأصبح له أهمية كبيرة فى تدريب المعلمين لمعالجة عيوب الأساليب التقليدية فى التدريب . ونظر لقيمة شبكة الألياف الضوئية التى تتيح عقد المؤتمرات بالفيديو عن بعد فإن وزارة التربية والتعليم تعتمد عليها حاليا اعتمادا رئيسيا فى عقد الدورات التدريبية للمعلمين حيث بدأت وزارة التربية والتعليم فى استخدام شبكة الألياف الضوئية فى تدريب المعلمين منذ عام 1996 . بعمل برنامج تدريب معلمى العلوم فى المرحلة الإعدادية على مناهج العلوم المطورة فى الفترة من 12 – 16 نوفمبر 1996 م . ( ) أما على مستوى محافظة الدقهلية فقد بدأت أول دورة تدريبية لمركز التدريب عن بعد بالدقهلية فى 12 أبريل 1997 م . وقام مركز التدريب عن بعد بالدقهلية بتدريب عدد 65513 متدرب منهم 33649 معلم بنسبة 4 ,51 % فى الفترة من 12 / 4 / 1997 م حتى 1 / 6 / 2001 وبلغ عدد معلمى المرحلة الابتدائية الذين تلقوا التدريب باستخدام مؤتمرات الفيديو 10334 متدرب بنسبة 71, 30 % من عدد المعلمين المتدربين فى المركز ( ) وحرصا على تحقيق الاستفادة المثلى من تدريب معلمى المرحلة الابتدائية باستخدام شبكة الألياف الضوئية بمحافظة الدقهلية وتحديد جوانب فعاليته ، وما قد يواجهه من مشكلات ، ومحاولة وضع مقترحات تساهم فى مواجهة المعوقات التى قد تحول دون تحقيق أهداف تدريب معلمى المرحلة الابتدائية باستخدام شبكة الألياف الضوئية بمحافظة الدقهلية وتطويرها جاء اهتمام الباحث للقيام بعمل دراسة تقويميه لتدريب معلمى المرحلة الابتدائية من التعليم الابتدائى عن طريق شبكة الألياف الضوئية فى محافظة الدقهلية فى ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة فى إعداد المعلم أثناء الخدمة من خلال التدريب . ومن هنا جاءت فكرة هذه الدراسة التى يمكن صياغة المشكلة البحثية فى الفقرة التالية . مشكلــة البـحـث : ” يعد التدريب نظام فرعى من النظام الكلى للتعليم ويكون له مدخلاته وتفاعلاته الداخلية ( عملياته ) فى داخل هذا النظام الفرعى ، وتتسم عملياته بديناميكية متغيرة ومتطورة تختلف باختلاف الأهداف والمحتوى والفئات المطلوب تدريبها وخصائصها ومستوياتها ويكون له مخرجاته ” ( ) ولقد تزايدت الحاجة إلى اعتماد طرق وأساليب جديدة فى التدريب تتجاوز الثغرات والعيوب التى لحقت بالبرامج التقليدية لتدريب المعلمين. ”وثبت مـن خلال الخبـرة العالميـة فى مجال التعليـم عـن بعـد أن الاعتماد الكلى على استخدام التقنيـات الإلكترونية الحديثة ( كالتلفـاز والفيديـو والحاسـوب وغيرها لم تحقق الفائدة العملية المرجوة ) مـن جهـة ولم يكـن مجديـا مـن حيث الموازنة بين الكلفـة والمردود التعليمى من جهة أخرى ” ( ) ” إن التجديد فى استخدام التكنولوجيا فى التعليم يتطلب تحديد للاحتياجات الحقيقية التى تستطيع التقنيات التكنولوجية الحديثة أن تساهم فى تحقيقها قبل الاستخدام العملى لهذه التقنيات ” ( ) ووفقا لما جاء فى مشروع مبارك القومـي لتطوير التعليـم ” الذى أكـد على أهمية تدريب المعلـم عن طريق دورات منتظمة تشمل الطـرق التربويـة للتعليـم الإيجابـى بالتفاعـل المباشـر واستخدام التكنولوجيا ” ( ) ” وإيمانا بوجود فلسفة ومبررات لتدريب المعلميـن أثنـاء الخدمـة تستنـد علـى نظـرة شموليـة قوامهـا المجتمـع كله وفلسفة التعليم بأسره وطبيعة العصـر الذى نعيشـه وما يصاحبـه من تطـورات سريعـة فى العلوم والمعرفة والتكنولوجية الحديثة ” ( ) واستجابة للسياسة التعليمية التـى ترى أن أهم جوانب تحديث وتطويـر التعليــم تتمثل فـى تنمية قدرات ومهارات المعلـم علما وفكرا وسلوكا وقيما وولاء واعتبار جهوده إسهاما فى صياغة مستقبل الوطن . ” كما فرضت التغيرات والتطورات المعرفية التكنولوجية على مؤسسات التدريب مواكبة هذه التطورات والتجديدات وفرض عليها القيام بعمليات مراجعة لسياساتها وأهدافها واستراتيجياتها وتقنياتها ونشاطاتها المتعلقة بالتدريب بهدف تمكين المعلمين من اكتساب الكفايات والمهارات التى تتطلبها أدوارهم الجديدة فى مجتمع الثورة العلمية والتكنولوجية ” . ( ) هذا إلى جانب زيادة اهتمام القائمين على العملية التدريبية بأهمية مواكبة أنشطة التدريب للمتغيرات والتكنولوجيا المعاصرة ، وضرورة توجيه الجهود نحو الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والحاسبات الآلية وشبكات الاتصال فى تدريب المعلمين . فى ضوء ذلك بالإضافة إلى الشواهد البحثية والنتائج والتوصيات التى توصلت إليها الدراسات المهتمة بتدريب المعلمين عن تدريب المعلمين جاءت فكرة الدراسة الحالية والتى يمكن صياغة المشكلة البحثية فى العبارة التالية : ” إن عملية تدريب معلمى المرحلة الابتدائية باستخدام شبكة الألياف الضوئية بمحافظة الدقهلية تحمل فى طياتها بعض الإيجابيات وبعض السلبيات الأمر الذى يستحق القيام بدراسة للوقوف على أهداف تدريب معلمى المرحلة الابتدائية باستخدام شبكة الألياف الضوئية ودواعيه وتحديد جوانب فعاليته وما قد يواجهه من معوقات من وجهة نظر المعلمين والمسئولين عن التدريب ووضع المقترحات المناسبة لتطويرها وزيادة فعاليتها . يمكن تحليل مشكلة البحث فى محاولة الإجابة على التساؤلات الآتية :- 1) ما فلسفة ومفهوم تدريب معلمى المرحلة الابتدائية أثناء الخدمة ؟ 2) ما هية شبكة الألياف الضوئية واستخداماتها فى تدريب معلمى المرحلة الابتدائية ؟ 3) ما واقع تدريب معلمى المرحلة الابتدائية بمحافظة الدقهلية باستخدام شبكة الألياف الضوئية 4) ما المعوقات التى قد تحول دون تحقيق أهداف تدريب معلمى المرحلة الابتدائية باستخدام شبكة الألياف الضوئية بمحافظة الدقهلية من وجهة نظر المعلمين ؟.