الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 182 |  |  |
| | | from | 182 | | |
Abstract
يعتبر نزيف الجسم الزجاجى فى مرضى البول السكرى من أهم المشاكل التى تسبب ضعف الأبصار فى هؤلاء المرضى وقد استخدمت بروتوكولات علاجية مختلفة للتعامل مع هذا العرض إلا أنه لم يتم إجماع على أحدها 0من هنا كان هدف هذه الرسالة هو دراسة مدى النجاح فى إجراء التدخل الجراحى المبكر فى حالات النزيف السكرى ومعرفة العوامل التى تؤثر على مدى تحسن الإبصار فى هذه الحالات 0ولقد تمت الدراسة على 132 عينا لـ 130 مريضا مصابا بنزيف الجسم الزجاجى الناتج عن الاعتلال السكرى بالشبكية بنوعية الأول والثانى حيث تم اختيارهم من بين المرضى المترددين على العيادة الخارجية لمركز طب وجراحة العيون 0 وتم فصل مرضى البول السكرى المبكر والمعتمدين على الأنسولين (النوع الأول) فى المجموعة (1) ومرضى البول السكرى المتأخر والذى لا يعتمد بالضرورة على الأنسولين (النوع الثانى) فى المجموعة (2) وتم تقسيم كل مجموعة الى ثلاث مجموعات فرعية (1أ، 1ب، 1ج، 2أ، 2ب، 2ج). وقد اشتملت المجموعة (أ) على 40 عينا يتم التدخل العلاجى الجراحى لها بعد شهر واحد من حدوث النزيف داخل الجسم الزجاجى (منها 16 من المرضى بالنوع الأول و 24 من المرضى بالنوع الثانى) بينما اشتملت المجموعة (ب) على 37 عينا تم لها التدخل العلاجى الجراحى بعد ثلاث شهور من حدوث النزيف الداخلى منها 15 عينا من مرضى البول السكرى الأول و22 عينا من مرضى البول السكرى الثانى0 أما المجموعة ج فقد اشتملت على باقى العيون المصابة وعددها 55 فقد تم التدخل العلاجى الجراحى لها متأخرا بعد ستة شهور من العلاج الطبى والمتابعة إذا أتضح عدم الاستجابة للعلاج ومما هو جدير بالذكر أن مستوى حدة الرؤية فى كل هذه العيون كان أقل من 1/60 قبل الجراحة. وبعد المتابعة المتكررة والمستمرة لمدة تقارب العام اتضحت النتائج الإكلينيكية التالية:فى نهاية فترة المتابعة وجد أن المجموعات الفرعية التى تم بها إزالة التجمع الدموى داخل الجسم الزجاجى للعين مبكرا فى كل من مجموعتى مرض البول السكرى قد تحسنت الرؤية بها على وجه العموم ولكن الاستفادة كانت أكثر وضوحا فى مرضى البول السكرى من النوع الأول عن مثيله من النوع الثانى كما أن العيون التى تم إجراء العملية لها عند شهر من حدوث النزيف كانت اقل عرضه للمضاعفات من العيون الأخرى وعلى وجه الخصوص العيون التى أجريت لها العملية متأخرة0 وفى إثناء أجراء عملية غسيل الجسم الزجاجى من الدم حدثت بعض العوارض مثل نزف جديد أو قطع بالشبكية أو إصابة لعدسة العين إلا أن هذه المشكلات العارضة كانت قليلة وتم التحكم فيها بصورة مرضية ومما هو جدير بالذكر أن هذه العوارض الطارئة كانت أكثر حدوثا فى مرضى النوع الأول من مرض البول السكرى عن مثيلاتها فى مرضى النوع الثانى من المرض0أما بعد العملية وحتى نهاية فترة المتابعة فقد حدثت بعض المضاعفات مثل ارتجاع النزيف الدموى والمياه البيضاء والمياه الزرقاء الثانوية وانفصال فى الشبكية وقد كانت العيون التى أجريت لها الجراحة متأخرا أكثر عرضا للمضاعفات من العيون التى أجريت لها الجراحة مبكرا ويعتبر ارتجاع النزيف الدموى هو أكثر المشاكل شيوعا بعد العملية حيث بلغت نسبته (9ر65%) فى المجموعة الأولى و (45%) فى المجموعة الثانية . وقد وجد أن نسبة حدوث المياه البيضاء بعد العملية اكبر فى المجموعة الثانية (2ر18%) عن المجموعة الأولى (8ر14%) كما أن نسبة حدوث المياه الزرقاء نتيجة تكون أوعية دموية جديدة فى زاوية الخزانة الأمامية وعلى الجسم القزحى فى المجموعة الأولى هى (3ر6%) وفى المجموعة الثانية (6ر5%) وهذه المشكلة لوحظ أن حدوثها أكثر فى العيون التى أزيلت منها عدسة العين عن العيون التى احتفظت بعدسة العين دون إزالة. وقد وجد أن حدة الأبصار فى العيون التى أجرى لها ليزر بكفاءة قبل النزيف تحسنت فى 3ر79% من الحالات كما أن نسبة حدوث النزيف المرتجع كانت قليلة (2ر36%) ونسبة تكون أوعية دموية جديدة كانت بسيطة فى حين ان العيون التى لم يجرى لها ليزر بكفاءة قبل النزيف كانت نسبة تحسن الأبصار فيها (2ر66%) ونسبة حدوث النزيف المرتجع (2ر66%) .