الفهرس 
واقع مهنة التعليم و اهم التحديات التي تواجهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 281 |  |  |
| | | from | 281 | | |
المستخلص
إيمان بأهمية الدور الذى يقوم به المعلم فى تنشئة الأجيال وحياة الشعوب ، واعترافا بأن مهنة التعليم أم المهن الأخرى ، تأتى أهمية تمهين التعليم حتى يقوم المعلم برسالته الحقيقية فى المجتمع وفق المتغيرات السريعة والمستمرة التى تحدث فى المجتمع العربى ، وللقضاء على السلبيات التى جعلت مهنة التعليم مهنة بلا أسوار ، يعمل بها المختصون وغير المختصين ، فقد يكون تطبيق الاعتماد المهنى للمعلم فى مصر ومنحه ترخيصا بمزاولة المهنة أمرا ضروريا باعتباره الأساس المناسب لعمليات الإصلاح والتطوير فى برامج تربية المعلمين والقضاء على المقولة المشهورة ( أن التعليم مهنة من لا مهنة له ) . وقد أمكن تحديد مشكلة الدراسة فى التساؤل الرئيسى التالى : - ما التصور المقترح لتطبيق الاعتماد المهنى للمعلم فى مصر ؟ ويتفرع عن هذا التساؤل التساؤلات الفرعية الآتية : 1- ما الملامح الرئيسية لمهنة التعليم فى مصر ؟ 2- ما المقصود بالاعتماد المهنى للمعلم ؟ وما فلسفته وأهدافه ؟ 3- ما أبرز خبرات بعض الدول المتقدمة فى مجال تطبيق الاعتماد المهنى للمعلم ؟ وكيف يمكن الاستفادة منها فى مصر ؟ . وتم استخدام المنهج الوصفى للتعرف على واقع مهنة التعليم فى مصر وتوضيح مفهوم الاعتماد وفلسفته وأهدافه ، ولا يقف المنهج المستخدم عند حد جمع البيانات وإنما يتعدى ذلك إلى تحليلها والربط بينها بغرض الوصول إلى تصور مقترح لتطبيق الاعتماد المهنى للمعلم فى مصر . وتمثلت أداة الدراسة فى : استبيان موجه إلى ( أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية – موجهى التعليم الإعدادى والثانوى – المعلمين بالمرحلة الإعدادية ) بهدف التعرف على متطلبات تطبيق الاعتماد المهنى للمعلم فى مصر وأهم إشكالياته ، وكيف يمكن التغلب عليها ، وكانت حدود الدراسة بمحافظة الدقهلية حيث أنها موطن الباحثة ولإمكانية الحصول على معلومات عديدة . ولقد سارت الدراسة من خلال عدة إجراءات تناولتها الباحثة فى سبعة فصول : الفصل الأول : ( الإطار العام للدراسة ) : تناول المشكلة والأهداف والأهمية والدراسات السابقة . الفصل الثانى : واقع مهنة التعليم فى مصر : تناول مفهوم المهنة ومقوماتها ، وطبيعة مهنة التعليم وجوانب القصور التى تعترضها والتحديات التى تؤثر عليها . الفصل الثالث : الاعتماد الأكاديمى لكليات التربية : تناول مفهوم الاعتماد ونشأته وأنواعه وفلسفته وأهدافه ومعاييره وهيئاته على المستوى العالمى والمصرى . الفصل الرابع : الاعتماد المهنى للمعلم وأهم إشكالياته : تناول مفهومه – أهميته – فلسفته وأهدافه – ومعايير تمهين التعليم . الفصل الخامس : بعض التجارب العالمية فى مجال تطبيق الاعتماد المهنى للمعلم : تناول - الولايات المتحدة الأمريكية . - كندا . - اليابان . - كوريا الجنوبية . - المملكة المتحدة . الفصل السادس : الدراسة الميدانية بهدف التعرف على متطلبات تطبيق الاعتماد المهنى للمعلم فى مصر وأهم إشكالياته . الفصل السابع : ملخص النتائج والتوصيات وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها ما يلى : 1 – مهنة التعليم فى مصر تعيش ملامح أزمة الوضع الراهن ممثلة فى : - وجود نسبة كبيرة من المعلمين غير المؤهلين تربويا يمارسون المهنة . - قلة فعالية التنظيم النقابى لمهنة التعليم . - هجرة الأكفاء من القائمين بالمهنة إلى الدول الأخرى . - وجود فائض فى معظم التخصصات وعجز فى التخصصات الأخرى . - جهل العديد من المعلمين بأخلاقيات المهنة التى تحكم ممارسا عملهم اليومى داخل وخارج المدرسة . 2 – الاعتماد الأكاديمى هو أكثر آليات تطبيق مبادئ الجودة الشاملة انتشارا على مستوى العالم ، وهو من أفضل الصيغ الملائمة لإحداث التطوير المرغوب فى المؤسسات التعليمية ومنها كليات التربية وذلك لمواجهة القصور الداخلى والتحديات الخارجية . 3 – الاعتماد الأكاديمى لكليات التربية شرط ضرورى وسابق لتطبيق الاعتماد المهنى للمعلم، فلا يجوز أن يطالب الشخص بالجودة فى ممارسة مهنته دون أن يكون قد أعد إعدادا جيدا فى مؤسسة متخصصة تم اعتمادها والاعتراف بها . 4 – هناك العديد من التجارب العالمية فى مجال تطبيق الاعتماد المهنى للمعلم ، إلا أن الاستفادة منها فى مصر يحتاج إلى إعادة مواءمتها حتى تناسب طبيعة المجتمع المصرى. 5 – تطبيق الاعتماد المهنى للمعلم فى مصر ومنحه ترخيصا بمزاولة المهنة يعد أمرا ضروريا للأسباب الآتية : - يحمى المهنة من الدخلاء عليها غير المؤهلين علميا وتربويا . - يواكب التطورات العلمية والتكنولوجية . - يشجع المنافسة بين المعلمين . - يحافظ على قدسية المهنة . 6 – هناك تباين بين أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية والموجهين والمعلمين حول متطلبات تطبيق الاعتماد المهنى للمعلم فى مصر وكانت النتائج لصالح أستاذ الجامعة مما يدل على أنه أكثر إدراكا ووعيا لأهمية مهنة التعليم وأكثر تفهما لتطبيق اعتماد المعلم فى مصر . ومما توصلت إليه الدراسة من نتائج تم عرضها فى الفصل الأخير ، تتضح أهمية إعادة هيكلة كليات التربية واعتمادها والاعتراف بها فى ضوء معايير محددة وفقا لمفاهيم الجودة الشاملة وبالتالى منح خريجيها تصاريح بمزاولة المهنة حيث أن ذلك يضمن مستوى مرتفع لخريجيها.