Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المدارس الإعدادية المهنية بمحافظة الدقهلية :
المؤلف
المتولى، فكرى محمد السيد على.
هيئة الاعداد
باحث / فكرى محمد السيد على المتولي
مشرف / محمد إبراهيم عطوة مجاهد
مشرف / شـادية جابــــــر الكيــــلانى
مشرف / زينب حسن حسن
الموضوع
التربية.
تاريخ النشر
2002.
عدد الصفحات
191 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2002
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية التربية - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 211

from 211

المستخلص

تأخذ المدرسة الإعدادية المهنية بعدا هاما فى مرحلة التعليم الإلزامى فى مصر ( التعليم الأساسى ) لأنها تمثل منعطفا خطيرا لفئة من التلاميذ تعثرت فى الدراسة العادية الإلزامية وعلى المدرسة الإعدادية المهنية أن تستوعبهم لإستكمال مرحلة الإلزام بها وأن تعدهم فى نفس الوقت للحياة المهنية العملية . وحتى لايكون التعليم فى هذه المدارس مهملا ولفئة مهملة فى المجتمع مما يشعرهم بالدونية وتتفشى الأمية والجريمة فإنه يجب الإهتمام بهذه المدارس ورصد أهم الصعوبات التى تعوقها عن تحقيق أهدافها للنهوض بها وتطويرها بما يتلاءم مع إمكانات وظروف المجتمع المصرى وهذا ما ستحاول الدراسة الحالية إلقاء الضوء عليه. مشكلة البحث : تتحدد مشكلة البحث فى التساؤلات التالية : 1- ما موقف الفلسفات المختلفة من قضية إدخال العمل فى التعليم وما أهم التجارب التاريخية التى تمت فى هذا الصدد ؟ وما الدروس المستفادة منها ؟ 2-ما فلسفة إنشاء المدارس الإعدادية المهنية ؟ وكيف نشأت وتطورت؟. 3- ما واقع المدارس الإعدادية المهنية فى محافظة الدقهلية من حيث : أ – المبنى والتجهيزات ب – الطلاب ج - توافر المعلمين كما وكيفا.د – الخطة الدراسيةهـ – كثافة الفصول و – نسب الاستيعاب ز – نسب التسرب . ح - التمويل ط – مستقبل الطلاب بعد التخرج ( فى سوق العمل) 4- ما مدى تحقيق المدرسة الإعدادية المهنية لأهدافها المحددة بالقرار الوزارى رقم (209) لسنة 1988؟ 5- ما أهم الصعوبات التى تواجه هذه المدارس وتعوقها عن تحقيق أهدافها ؟ 6- كيف يمكن التغلب على بعض الصعوبات التى تؤثر على كفاية هذه المدارس ؟ أهداف البحث : يهدف هذا البحث إلى: 1- التعرف على موقف الفلسفات المختلفة من قضية ربط التعليم بالعمل ، والمحاولات التاريخية التى تمت فى هذا المجال وكيفية الإفادة من هذه التجارب فى تطوير المدرسة الإعدادية المهنية. 2- إلقاء الضوء على أهمية المدارس الإعدادية المهنية وفلسفتها ونشأتها وتطورها والقوانين المنظمة لها . 3- استجلاء واقع هذه المدارس ومدى مناسبته لطموحاتها وتطلعاتها ومدى تحقيقها لأهدافها . 4- رصد أهم الصعوبات التى تواجه هذه المدارس . 5- البحث عن تصور مناسب يساعد فى تطوير المدرسة الإعدادية المهنية وحل المشكلات التى تواجهها أهمية البحث : ترجع أهمية البحث لأمور منها : 1- قلة الدراسات والبحوث التى تناولت هذا الموضوع – على مدار اثنى عشر عاما من تاريخ عملها – وقد يكون ذلك راجعا لقلة الاهتمام بهذه النوعية من المدارس خاصة وأن المجتمع ينظر إليها كأنها مدارس لمحو الأمية. 2- أنه يتناول مدارس ذات طبيعة خاصة وتواجه العديد من الصعوبات مما يستلزم إجراء المزيد من البحوث فى محاولة لمواجهة هذه الصعوبات وتطوير المدرسة الإعدادية المهنية . 3- أن نوعية التلاميذ الملتحقين بهذه المدرسة نوعية مختلفة عن التلاميذ فى المدارس الأخرى، حيث إن لهم ظروف خاصة اقتصادية أو اجتماعية تنعكس سلبا على نفسيتهم وتحصيلهم الدراسى ، مما يستدعى ضرورة الاهتمام بهم حتى لا يكون إهمالهم سببا فى شعورهم بالدونية ومن ثم انحرافهم وتفشى الأمية والجريمة . 4- ما قد يترتب على نتائج هذا البحث من فائدة تفيد فى حل بعض مشكلات التعليم الأساسى بصفة عامة ، وبعض مشكلات المدارس الإعدادية المهنية بصفة خاصة ، كما يمكن أن تفيد المخططين وصناع القرار ممن يهمهم أمر هذا النوع من التعليم . منهج البحث : تستلزم طبيعة هذا البحث استخدم المنهج الوصفى أدوات البحث : 1- استمارة تقييم المدارس الإعدادية المهنية بمحافظة الدقهلية: بهدف التعرف على الواقع الفعلى لهذه المدارس ومدى ما يتوفر فيها من امكانات مادية وبشرية وأيضا لتكون – هذه الاستمارة - معيارا يمكن من خلاله التحقق من مدى صدق بعض استجابات أفراد العينة على بنود الاستبيان المقدم لهم . 2- استبيان مقدم إلى المديرين والنظار والوكلاء والمعلمين فى المدارس الإعدادية المهنية بهدف التعرف على أوضاع هذه المدارس ومقترحاتهم لتطويرها. عينة البحث : أ – عينة المدارس : وشملت إحدى عشرة(11) مدرسة إعدادية مهنية. ب- عينة الأفراد : وشملت الفئات التالية : ستة (6) نظار ، وستة عشرة (16) وكيلا ، ومائتين وتسعة (209) معلما للمواد الثقافية، ومائة وثلاثة وسبعين (173) معلما للمجالات العملية. إجراءات الدراسة : جاءت الدراسة فى خمسة فصول الفصل الأول منها تناول الإطار العام للبحث وتضمن مشكلة الدراسة وأهدافها ومناهجها ومصطلحاتها والدراسات السابقة والتعليق عليها، وفى الفصل الثانى عرض الباحث لقضية الربط بين التعليم والعمل من الناحية الفلسفية والتاريخية والدروس المستفادة ، أما الفصل الثالث فقد اشتمل على عرض لفلسفة انشاء المدارس الاعدادية المهنية وتطورها التاريخى، وقد اختص الفصل الرابع بالدراسة الميدانية للوقوف على واقع المدارس الإعدادية المهنية بمحافظة الدقهلية ، فى حين جاء الفصل الخامس مشتملا على نتائج الدراسة وتوصياتها. أهم النتائج : يمكن تلخيص أهم نتائج البحث فيما يلى : 1 – يمكن للمدرسة الإعدادية المهنية أن تحقق بعض الجوانب الايجابية مثل : - توفير دراسة مناسبة لمن لديه ميول مهنية مبكرة . - تهيئة دراسة مناسبة للمتعثرين فى الدراسة العادية . - الحد من الفاقد فى التعليم بسبب التسرب - استكمال مرحلة التعليم الأساسى حتى نهايتها لمعظم الملزمين. - سد جانب كبير من منابع الأمية . - فتح الباب أمام خريجيها فى مرحلة التعليم الثانوى المهنى 2 – لم تتحقق أهداف المدرسة الإعدادية المهنية على الوجه المطلوب. 3- المدرسة الإعدادية المهنية بشكلها الحالى تعانى من مشكلات متنوعة تحول دون تحقيق أهدافها على الوجه المطلوب ومن هذه المشكلات: - قلة توافر الأجهزة والأدوات الخاصة بتدريس المجالات العملية . - المبنى المدرسى غير مصمم من البداية ليكون مدرسة إعدادية مهنية لذا ظهر العجز الواضح فى الورش والمعامل الخاصة بتدريس المجالات العملية وعدم توافر الأماكن المناسبة لتخزين وحفظ الأدوات. - انخفاض قيمة السلف المخصصة لشراء الخامات اللازمة للتدريبات العملية وبالتالى فإن كمية هذه الخامات غير مناسبة. - الإجراءات الروتينية المعقدة عند صرف السلف أو شراء الخامات. - قلة الاعتماد المالى للمجالات العملية ومصدر التمويل الوحيد هو الحكومة. - ارتفاع كثافة الفصول وصعوبة تطبيق نظام اليوم الكامل . - لاتوجد دورات تدريبية خاصة بإعداد معلمى هذه المدارس. - وجود اتجاهات سلبية تدريسية لدى بعض المعلمين نحو هذه المدارس لشعورهم بتدنى نظرة المجتمع لهذه المدارس والعاملين بها. - عدم وجود حافز مادى خاص بمعلمى المدارس الاعدادية المهنية. - شعور غالبية التلاميذ بتدنى نظرة المجتمع لهم وبأنهم أدنى مستوى من زملائهم فى مدارس الإعدادى العام. - قلة مواظبة التلاميذ على الحضور إلى المدرسة وتدرج نسب الغياب تصاعديا بدءا من الصف الأول. - مواد المجالات العملية غير متنوعة وارتباطها بالبيئة ضعيف. - إهمال رغبة التلاميذ عند توزيعهم على المجالات العملية. - عدم وجود وظيفة مرشد مهنى وقلة توافر أخصائى نفسى. - عدم وجود تدريب خارجى للتلاميذ فى مواقع الإنتاج. - غموض فلسفة إنشاء المدارس الإعدادية المهنية لدى أوليا الأمور. - عدم وجود نظام يكفل تتبع الخريجين. - عدم وجود مدارس إعدادية مهنية فى ثلاث إدارات تعليمية بمحافظة الدقهلية وهى إدارات ” نبروه – بنى عبيد – ميت سلسيل” والمنفصلة عن إدارات أخرى كانت تابعة لها. التوصيات 1- ضرورة التوعية بأهمية المدارس الإعدادية المهنية حتى تتضح فلسفتها والغرض من إنشائها لدى التلاميذ وأولياء الأمور والمعلمين. 2- ضرورة السعى إلى رفع الدونية والوصمة عن التعليم الإعدادى المهنى بأنه تعليم لفئات أقل ونوعيات رديئة يستهدف فقط مجرد احتجازهم حتى نهاية الإلزام وقد يكون ذلك بفتح المجال أمام خريجيه الذين يستطيعون تجاوز ظروف تعثرهم لكى يواصلوا التعليم فى أى نوع من أنواع التعليم فى المرحلة التالية تحقيقا لفكرة الشجرة التعليمية. 3- دعم امكانيات المدرسة الإعدادية المهنية بما يمكنها من تحقيق أهدافها . 4- تصميم المبنى المدرسى للإعدادية المهنية فى ضوء المواصفات والقياسات التى تتناسب مع طبيعة وأهداف هذه المدارس. 5- دراسة إمكانية إنشاء بعض مدارس أو فصول إعدادية مهنية داخل المصانع للتغلب على العجز القائم فى الورش والمعامل والمخازن والآلات والأجهزة والخامات . 6- أن يكون لهذه المدارس قرارات وزارية خاصة بتنظيم الدراسة النظرية والعملية وعملية التقويم ، ونظام الحافز المادى للعاملين بها ،ولاتعامل كبقية مدارس التعليم الأساسى. 7- تطبيق النظام المزدوج فى المدارس الإعدادية المهنية بحيث تخصص بعض أيام الأسبوع للتعليم النظرى داخل المدرسة وبقية الأيام للتدريب فى الورش والمصانع والمؤسسات الإنتاجية . 8- التأكيد على حرية الدراسة بتلك المدارس فلا تتقيد المدرسة بأنواع محددة للتدريبات العملية ولكن عليها أن تشكل أو تختار أو تستبدل مناهجها بما يتكيف مع بيئتها واحتياجاتها؛ لذا يجب أن يختلف محتوى المنهج فى التدريبات العلمية من محافظة إلى أخرى ومن إدارة إلى إدارة وذلك حسب الأنشطة البيئية السائدة. 9- دعم المعلم فى المدارس الإعدادية المهنية ماديا ونفسيا ومهنيا حتى يشعر بأهمية رسالة المدرسة الإعدادية المهنية وبأنه ليس أقل شأنا من غيره الذى يعمل فى المدارس الإعدادية العامة بل هو الأفضل، وذلك بصرف حوافز مادية خاصة بمعلمى المدارس الإعدادية المهنية ورفع مستواهم العلمى والعملى عبر برامج تدريبية خاصة بالتعليم الإعدادى المهنى ، وبمشاركة المعلم فى اختيار وتحديد المحتوى الذى يقوم بتدريسه وضرورة أخذ رأيه فى الصعوبات التى تواجهه فى عملية الشرح والتدريب وكيفية التغلب عليها. 10- إضافة حصة أسبوعيا على خطة الدراسة لكل مادة ثقافية تخصص للتأكد من إتمام تعلم القراءة والكتابة للتلاميذ. 11- انشاء وظيفة مرشد مهنى فى كل مدرسة إعدادية مهنية لتوجيه التلاميذ مهنيا. 12- إدخال مواد الأمن الصناعى، والصحة المهنية ، وإدارة المشروعات المهنية الصغيرة. ضمن مقررات المجالات العلمية. 13- التفكير جديا فى مشكلة النقل الألى لملفات التلاميذ الذين استنفذوا عدد مرات الرسوب فى المدارس الابتدائية ” الصف الخامس” أو المدارس الإعدادية العامة إلى المدارس الاعدادية المهنية ، والتى يترتب عليها حصول التلميذ على ”مصدقة إتمام مرحلة التعليم الأساسى” على الرغم من غيابه طوال مدة الدراسة ، وفى هذا تناقض واضح حيث إن ذلك يعنى أن التلميذ قد محيت أميته فى حين أن ذلك لم يحدث.