الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أن نمو الطفل يسير فى كافة مظاهره معا، حيث تعمل هذه المظاهر كوحدة متماسكة يؤثر كل منهما فى الآخر ويتأثر به ، فالنمو العقلى والإنفعالى مثلا يتأثران إلى حد كبير بالنمو الجسمى ، كما أنه قد تؤثر العوامل النفسية الإنفعالية فى مظاهر النمو الجسمى والفسيولوجى، وأيضا قد يؤثر سوء التوافق الإنفعالى تأثيرا سيئا على النمو العقلى المعرفى، كما أن التأخر فى النمو الجسمى قد يؤثر فى التوافق الإجتماعى للفرد. استهدفت الدراسة مقارنة نمو الطفل العادي بنمو الطفل المبتسر ،وذلك لمعرفة ما إذا كان هناك اختلافات بين النوعين من الأطفال فيما يتعلق بالسمات الجسمية ، العقلية ، الشخصية حيث تعتبر الولادة المبتسرة أحد الأسباب التي قد تعوق النمو العادي للطفل. وقد تكونت عينة الدراسة من(100) طفل 50 عاديين ، 50 مبتسرين من تلاميذ الصف الرابع والخامس والسادس الابتدائي وقد تراوحت أعمارهم بين 9-12 عاماً وقد استخدمت الباحثة: اختبار الذكاء المصور (أحمد زكي صالح) ، اختبار الشخصية للأطفال (عطية محمود هنا) ، جهاز الديناموميتر ، المقاييس الأنثروبومترية للطول والوزن ، استمارة الحالة الصمية (الباحثة) مع الاعتماد علي حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري للدرجات ، ثم حسبت الباحثة النسبة التائية لمعرفة مدى دلالة الفروق بين المتوسطات كأساليب احصائية. وأسفرت الدراسة عن أن الطفل العادي أطول وأكبر وزناً من الطفل المبتسر كما أن القوة الجسمية العامة للطفل العادي والمتمثلة في قوة اليد له تفوق مثيلتها للطفل المبتسر ، أما فيما يتعلق بالنمو العقلي والمتمثل في (الذكاء ، التحصيل) فكلاهما يماثل الآخر في هذا الجانب من جوانب النمو ، أما فيما يتعلق بالنمو الانفعالي والاحتمالي فقد تميز الطفل المبتسر بأنه أقل تكيفاً مع نفسه ومع مجتمعه من الطفل العادي. |