![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ان التربية عملية مستمرة وممتدة، وليست مسألة مغلقة ولا طريق مسدود، وليست غايتها جمع المعلومات والمعارف بل تنمية المعارف وأساليب التفكير وتكوين اتجاه حياتى للبحث عن المعرفة والكشف عن الحقيقة ويعتقد ”نولز ”بأن أسمى أنواع التعلم يحدث عندما تساهم طرق التدريس وأساليبها فى اشتراك الفرد فى عملية من الإستكشاف الموجهة توجيهها ذاتيا يستغرق فيها الفرد استغراقا عميقا. ومن ثم يمكن تنمية أبعاد القابلية للتعلم الذاتى طبقا لنتائج البحث لطلاب الجامعة. وذلك بالإهتمام بطرق التدريس خاصة فى برامج التعليم الذاتى والتعليم ليس هو ما يمكن أن يفعله المعلم لأجل تلاميذه وحتى المعرفة لا يستطيع ان يعطيها لهم بأسلوب مباشر فمعرفة الفرد هى نتيجة لتعلمه ذاته ولا دركاته ذاتها. أى يتعلم فحسب من خلال ما يخبره هو بنفسه. استهدفت الدراسة معرفة أبعاد القابلية للتعلم الذاتي لطلاب الجامعة وبحث العلاقة بين أبعاد القابلية للتعلم الذاتي وأبعاد كل من حاجات تحقيق الذات والاستقلال والجدارة للطلاب ودراسة الفروق بين الطلاب والطالبات وبين طلاب الكليات المختلفة في درجاتهم في أبعاد مقياس القابلية للتعلم الذاتي. وقد تكونت عينة الدراسة من(618) طالباً وطالبة بجامعة المنصورة، كليات التربية (علمي) والتربية (أدبي) والعلوم والهندسة والحقوق والآداب ممن استجابوا للمقاييس استجابة كاملة وصحيحة (328 طالب ، 290 طالبة)، وقد استخدم الباحث مقياس القابلية للتعلم الذاتي لجيجليلمينو (صلاح مراد ومحمد مصطفي 1982) ، اختبار التوجه الشخصي وقياس تحقيق الذات لشوستروم (طلعت منصور وفيولا البيلاوي 1986) ، مقياس الحاجة إلي الاستقلال ( إعداد الباحث) ، مقياس الحاجة إلي الجدارة ( إعداد الباحث). وأسفرت الدراسة عن تفوق طلاب الحقوق في البعد الأول (الثقة بالنفس في القدرات والمهارات اللازمة للتعلم) عن طلاب الآداب بينما لم توجد فروق دالة بين متوسط درجات الطلاب في الكليات الخمسة الأخرى وتفوق طلاب الهندسة في بعد ”تحمل مسئولية التعلم” علي طلاب التربية (أدبي) والآداب بينما لم توجد فروق دالة بين طلاب الهندسة والتربية (علمي) والعلوم والحقوق ، كما لم توجد فروق دالة بين طلاب الكليات الخمس الأخرى. |