الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 170 |  |  |
| | | from | 170 | | |
المستخلص
ان العلاقة بين الأم وطفلها، علاقة مباشرة، والطفل فى بداية حياته يشعر بالبيئة حوله، من خلال إلتصاقه بأمه . وطبيعة هذه الصلة بين الطفل وأمه، تحدد مستقبل شخصيته ، كما أن هذه العلاقة علاقة متواصلة وبدون أى وساطة تذكر، ويرى الباحث الحالى أن خبرات الطفل الأولى وخاصة تلك التى ترتبط بعلاقته مع أمه، لها أهمية كبيرة فى نموه وخاصة فى تطور سلوكه الإجتماعى، كما أن عناية الأم نفسيا بالطفل تعادل تماما عنايتها بنموه العقلى والإجتماعى، كما أن ممارسة الأم لمهنة معينة لعدة سنين يكسبها مجموعة من الصفات والخصائص تؤثر على اتجاهاتها وقيمها فى الحياةأن الأم التى تعمل فى مهنة معينة، تكتسب مجموعة من الأفكار والاتجاهات والقيم السائدة فى مجال عمل هذه المهنة مما يجعلها تعكس هذه الاتجاهات والقيم والأفكار على أساليب معاملتها لأولادها.استهدفت الدراسة الإجابة علي التساؤلات الآتية : هل تختلف الاتجاهات الوالدية للأمهات العاملات باختلاف المهنة التي تزاولها كل منهن؟ ، هل تختلف درجات أبعاد التوافق الشخصي والاجتماعي لدي الأبناء باختلاف مهنة الأم؟ ، هل يختلف التحصيل الدراسي لأبناء الأمهات العاملات باختلاف مهنة الأم؟. وقد تكونت عينة الدراسة من (186) تلميذة من تلميذات الصف الثامن من التعليم الأساسي وأمهاتهن العاملات بالمهن الآتية : المدرسات والإداريات والكاتبات والممرضات وذلك من 12 مدرسة إعدادية بمدينة المنصورة ، يتراوح عمرهن من 15:14 سنة تتوفر فيهن شروط معينة : ألا تكون التلميذة أكبر أخواتها وألا تكون وحيدة و أن يكون الأب مقيماً مع الأسرة وأن تكون الأم تزاول مهنتها لمده لا تقل عن 5 سنوات ، وقد استخدم الباحث: اختبار الشخصية للمرحلة الإعدادية والثانوية ، مقياس الاتجاهات الوالدية كما يدركها الأبناء (محمد عماد الدين إسماعيل وآخرون) ، استمارة بيانات الأم العاملة (إعداد الباحث). وأسفرت الدراسة عن وجود فروق دالة احصائياً بين مجموعات الدراسة الأربع في الاتجاهات الوالدية : التسلط والحماية الزائدة والقسوة والتذبذب والتفرقة ، أما في باقي الاتجاهات الوالدية فلم تكن الفروق دالة كما وجدت فروق دالة إحصائيا في اتجاه التذبذب في صالح الكاتبات، فروق دالة في اتجاه التفرقة في صالح الإداريات و في اتجاه الحماية الزائدة في صالح الممرضات، كما وجدت فروق دالة بين مجموعات الدراسة في أبعاد التوافق الشخصي والاجتماعي العام والتحصيل العام.