![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبحت المشكلة السكانية أهم وأخطر القضايا التى يواجهها الشعب المصرى لما تؤدى من أخطار عديدة ومتنوعة يتعرض لها المجتمع حاليا ومستقبلا فيما بين نمو سكانى متسارع وتوزيع جغرافى مختل للسكان على المساحة الكلية لمصر، وخصائص متدنية للسكان، وعلى هذا تفرض قومية المشكلة السكانية من جهة وتنوع وتعدد أساليب مواجهتها من جهة أخرى ضرورة تضافر كل الجهود الوطنية المخلصة من خلال المؤسسات الاجتماعية فى الجهود الرامية للتغلب عليها بحيث تتقدم كل المؤسسات الاجتماعية لتتحمل مسئوليتها تجاه المشكلة السكانية فى استنفار عام واع ومقدر للأخطار الراهنة لهذه المشكلة اذا ما تركت لها الفرصة للتقاعس والتواكل كى تتحول الى انفجار سكانى رهيب. تمثلت مشكلة البحث في التعرف على مظاهر المشكلة السكانية في قرى الدقهلية موضوع الدراسة ( بني عبيد – طناح – ميت محمود ) من حيث معدل النمو السكاني – الكثافة السكانية – الخصائص النوعية للسكان في كل قرية ) وتحديد الاحتياجات التربوية لسكان قرى الدقهلية من المستويات التعليمية لمواجهة المشكلة السكانية ، وتحديد الأساليب التي يجب أن تنتهجها المؤسسات الاجتماعية في قرى الدقهلية موضوع الدراسة لمواجهة المشكلة السكانية وتحديد دور التربية في مواجهة المشكلة السكانية في الريف المصري . واتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي مستخدما استبانة موجهة لفئة المؤهل العالي وفئة المؤهل المتوسط ، واستمارة مقابلة مقننة لفئة غير المؤهلات ، وشملت عينة البحث (900) زوج وزوجة من قرى ( بني عبيد – طناح – ميت محمود ) من مستويات تعليم مختلفة . وتكونت الرسالة من ستة فصول هي : الإطار العام للدراسة ، المشكلة السكانية – تطورها ومظاهرها المختلفة ، الأساليب التربوية اللامدرسية لمواجهة المشكلة السكانية ، الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ودورها في الزيادة السكانية لبعض قرى الدقهلية موضع الدراسة ، الدراسة الميدانية ، المقترحات والتوصيات . وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية : أن هناك شعور متزايد لدى أفراد العينة بوجود مشكلة سكانية في مصر ، وأن هناك ارتفاع في معدل المواليد في الريف، أن القيم تلعب دورا مؤثرا في زيادة السكان في الريف المصري ، هناك قصور شديد في أدوار المؤسسات الاجتماعية لتلبية الاحتياجات التربوية للفئات التعليمية المختلفة في الريف عن جوانب المشكلة السكانية ، وفي ضوء هذه النتائج قام الباحث بتقديم المقترحات لتلبية الاحتياجات التربوية لسكان الريف كحل إجرائي لمواجهة المشكلة السكانية. |