![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد المسجد منذ فجر الرسالة الإسلامية حجر الزاوية والركن الأساسي الضامن لنشر الدين الإسلامي الحنيف واستقامة أمور الدنيا، والمسجد إلى جانب كونه مكاناً طاهراً تتطهر فيه القلوب والأرواح من شوائب الدنيا ابتغاء رحمة الله في الآخرة، فهو مكان يتوحد فيه الناس تحت راية ” لا إله إلا الله محمد رسول الله ” ومكان يتوحد فيه الناس لعمل الخير بكافة أشكاله ومسمياته وحدوده. ولأهمية المساجد وفضلها على بقية الأماكن فقد نسبها الله تبارك وتعالى إليه ليميزها عن بقية الأماكن الأخرى ، وعليه فإن الأعمال التي تمارس فيها يجب أن تكون مرتبطة بالله وألاّ يطرح فيها أي أمر سوى ما يتعلق بمصالح المسلمين . والمسجد عنوان المجتمع المسلم، وهو الرمز الحي الذي تتركز فيه كل أوجه النشاط التي يقوم عليها صلاح الدين والدنيا جميعاً ، لأن في المسجد تتلخص كل المهام والواجبات التي يجب على الرجل المسلم القيام بها ليحقق إنسانيته ويخدم مجتمعه، وهو رمز حي لأن كل الأعمال التي يؤديها المسلم في رحابه يجب أن تكون نماذج يحتذى بها في الحياة العادية، والنشاط الذي يجري فيه صورة مصغرة للسلوك الذي يجب على المسلمين إتباعه في حياتهم، وكأن المسجد هو المختبر أو المحك الذي يدخله الناس في حالة من الطهارة ليتدربوا فيه على أنواع من السلوك الخيّر، ثم يخرجون منه ليحاولوا تطبيق ما تعلموه فيه على حياتهم خارج المسجد. ولذلك كان المسجد هو النموذج الأمثل لما يجب أن تكون عليه الحياة. |