![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الفرصة الأولى لتكوين عناصر الذكاء الوجدانى هى السنوات المبكرة على الرغم من أن هذه القدرات تستمر فى التشكل طوال سنوات الدراسة ، وتقوم القدرات الإنفعالية التى يكتسبها الأطفال فى مراحل تالية من حياتهم على قدرات السنوات المبكرة (دانيال جولمان،2000:387).بعد اطلاع الباحثة على الأدبيات ونتائج الدراسات السابقة التى تتعلق بموضوع الدراسة الحالية ، تبين للباحثة أن تنمية الذكاء الوجدانى هو أفضل طريقة للتخفيف من حدة السلوك العدوانى لدى الطفل ، كما أنه يعود بفوائد كثيرة للطفل تتمثل فى تفاعله بشكل سوى وسلمى مع الآخرين ، ولحسن الحظ أن قدرات الذكاء الوجدانى يمكن تنميتها على غرار حياة الفرد وبالذات فى مرحلة رياض الأطفال . فالفرصة الأولى لتكوين عناصر الذكاء الوجدانى هى السنوات المبكرة ، على الرغم من أن هذه القدرات تستمر فى التشكل طوال سنوات الدراسة ، وتقوم القدرات الانفعالية التى يكتسبها الأطفال فى مراحل تالية من حياتهم على قدرات السنوات المبكرة ( دانيال جولمان ، 2000 : 387 ) . وهذه الخصائص الوجدانية يجب أن يتعلمها الطفل ويربى عليها ، إذ توضح البحوث بأن سمات العطف والحنان يجب أن تلهم وتنشأ وتدرس وكلما كان ذلك فى وقت مبكر كلما كان ذلك أفضل ( ميشيل بروربا ، 2003 : 195 ) وفى فترة الطفولة المبكرة ( Early Childhood ) يعد الهدف الأساسى للبرامج المقدمة إبانها هو اختلاط الأطفال مع بعضهم البعض وانخراطهم فى مجموعات ذات أنشطة فعالة وجدانيا واجتماعيا ، فتواجد الأطفال مع بعضهم البعض وتفاعلهم ينمى الحس الوجدانى بينهم (Hersen , 2006 : 64 ) وترى الباحثة أنه بتنمية الذكاء الوجدانى لدى أطفال الروضة قد يؤثر ذلك على تقليل السلوك العدوانى وتخفيفه لديهم ، حيث يكون الطفل قد اكتسب نسقا معرفيا جديدا يجعله يرفض السلوك السئ ويرحب بالإيجابى . ويؤكد على ذلك ماهونى وآمكاف ( 1978 ) بأن تعديل السلوك المشكل والعدوان يتعلق بتعديل البناء المعرفى لدى الفرد والمتمثل فى تغيير النسق المعرفى حول السلوك العدوانى ، وتدعيم النسق المعرفى حول الذكاء الوجدانى ( Goodwin , 2001 : 91 ) . مما سبق ترى الباحث أن برنامج تنمية الذكاء الوجدانى يمكن أن يخفف من حدة السلوك العدوانى لدى طفل الروضة ، وبناء عليه يمكن تحديد مشكلة الدراسة فى التساؤلات الآتية : 1- ما مدى فعالية برنامج لتنمية الذكاء الوجدانى فى تخفيف حدة السلوك العدوانى لدى أطفال الروضة ؟ 2- ما حجم تأثير برنامج تنمية الذكاء الوجدانى فى تخفيف حدة السلوك العدوانى لدى أطفال الروضة ؟ أهداف الدراسة : تهدف الدراسة الحالية إلى : 1- تحديد مدى فعالية برنامج تنمية الذكاء الوجدانى فى تخفيف حدة السلوك العدوانى لدى طفل الروضة . 2- التعرف على حجم تأثير برنامج تنمية الذكاء الوجدانى فى تخفيف حدة السلوك العدوانى لدى أطفال الروضة. أهمية الدراسة : تنبع أهمية الدراسة الحالية مما يلى : 1- تناولها لمرحلة عمرية مهمة جدا وهى مرحلة رياض الأطفال والتى تعتبر حجر الزاوية وأساس حياة الفرد فيما بعد ، فهى مرحلة التشكيل وإرساء قواعد السلوك السوى لدى الطفل قبل تأثره بالأساليب السيئة . 2- تستخدم مدخلا وأسلوبا جديدا – فى حدود علم الباحثة – فى التخفيف من حدة السلوك العدوانى لدى أطفال الروضة وذلك بتنمية الذكاء الوجدانى لديهم . 3- النتائج التى من الممكن أن تتوصل إليها الدراسة فيما بعد قد تفتح المجال لدراسات أخرى وتتناول إعداد برامج تخفض المشاكل السلوكية لدى الطفل . 4- توضيح أهمية تنمية الذكاء الوجدانى لدى طفل الروضة وإكسابه أبعاد هذا الذكاء . 5- التطرق إلى نوع جديد من الذكاءات المعاصرة والتى نوه إليها حديثا ( الذكاء الوجدانى ) . 6- عمل مقياسين لتقدير الذكاء الوجدانى و السلوك العدوانى لدى طفل الروضة والذين قد يكونا معتمدين بعد إجازة السادة المحكمين لهما والتأكد من صدقهما وثباتهما . 7- التخطيط لبرنامج ينمى الذكاء الوجدانى لدى أطفال الروضة ، والذى لو حاز على إجازة السادة المحكمين له فسوف يستخدم فى الدراسة الحالية . فروض الدراسة : 1- توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطى درجات المجموعتين التجريبية والضابطة فى القياس البعدى لمقياس تقدير الذكاء الوجدانى لصالح المجموعة التجريبية . 2- توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطى درجات المجموعتين التجريبية والضابطة فى القياس البعدى لمقياس تقدير السلوك العدوانى لصالح المجموعة الضابطة . 3- لا توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية فى القياس البعدى ومتوسطات درجاتهم فى القياس التتبعى على مقياس تقدير الذكاء الوجدانى بعد أسبوعين من انتهاء تطبيق البرنامج . 4- لا توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية فى القياس البعدى ومتوسطات درجاتهم فى القياس التتبعى على مقياس تقدير السلوك الوجدانى بعد أسبوعين من انتهاء تطبيق البرنامج . إجراءات الدراسة : أولا : عينة الدراسة تم اختيار عينة الدراسة الحالية من بين أطفال روضتى : أم المؤمنين ، وسوزان مبارك بمدينة الزقازيق خلال العام الدراسى ( 2007 – 2008 ) وعددهم ( 71 ) طفلا تم اختيارهم بعد تطبيق المعلمات لمقياس تقدير الذكاء الوجدانى لدى طفل الروضة ومقياس تقدير السلوك العداونى لدى طفل الروضة ، واختارت الباحثة العينة من الحاصلين على الدرجات المرتفعة على مقياس تقدير السلوك العدوانى والدرجات المنخفضة على مقياس تقدير الذكاء الوجدانى ، وقد تراوحت أعمار الأطفال بين 5 – 6 سنوات . ثانيا : الأدوات والمقاييس المستخدمة فى الدراسة - مقياس تقدير الذكاء الوجدانى لدى طفل الروضة ( إعداد الباحثة ) . - مقياس تقدير السلوك العداونى لدى طفل الروضة ( إعداد الباحثة ) . - برنامج تنمية الذكاء الوجدانى لدى أطفال الروضة ( إعداد الباحثة ) . الأساليب الإحصائية المستخدمة : - اختبار ( ت ) لدلالة الفروق بين المجموعات . - معامل ارتباط بيرسون ، المتوسط الحسابى ، الانحراف المعيارى . - معادلة ألفا كرونباخ لحساب ثبات المقاييس . - مربع إيتا لمعرفة حجم التأثير . نتائج الدراسة : أثبتت المعالجات الإحصائية تحقق فروض الدراسة سابقة ، فكانت نتائج الدراسة كالآتى: 1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات المجموعتين التجريبية والضابطة فى القياس البعدى لمقياس تقدير الذكاء الوجدانى لصالح المجموعة التجريبية . 2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات المجموعتين التجريبية والضابطة فى القياس البعدى لمقياس تقدير السلوك العداونى لصالح المجموعة الضابطة . 3- لا توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية فى القياس البعدى ومتوسطات درجاتهم فى القياس التتبعى على مقياس تقدير الذكاء الوجدانى بعد أسبوعين من انتهاء تطبيق البرنامج . 4- لا توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية فى القياس البعدى ومتوسطات درجاتهم فى القياس التتبعى على مقياس تقدير العدوانى بعد أسبوعين من انتهاء تطبيق البرنامج. |