الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبح علم ادارة الازمات علم الساعة والمستقبل لانه علم ادارة توازنات القوي, وترويض محركاتها واتجاهاتها, فهو علم التكيف مع المتغيرات, وعلم تحريك الترابت وقوي الفصل في كافة المجالات الانسانية سواء كانت سياسية او اقتصادية او عسكرية او اجتماعية او ثقافية الي آخر المجالات المتعددة, فهو علم مستقل بذاته وفي نفس الوقت متصل بكافة العلوم الادارية والانسانية يؤثر كل منهما في الآخر ويضيف اليها الجديد الذي تحتاجه. وتستمد هذه الرسالة اهميتها من تصديها لمعالجة ظاهرة الشغب, باعتبارها من اخطر الأزمات الامنية التي تتعرض لها كافة المجتمعات, فأعمال العنف واحداث الشغب اصبحت من السمات المميزة لعالمنا المعاصر, فما يكاد يمر يوم دون ان نسمع عن اندلاع التظاهرات واعمال العنف في مكان ما من العالم. وبغض النظر عما يكمن وراء هذه الاحداث من اسباب قد يكون بعضها مقنعا من وجهة نظر القائمين بها, الا انها في النهاية تعود بأضرار بليغة علي المجتمع من وجهة النظر الأمنية, لما تحدثه من خسائر اقتصادية علي مستوي المجتمع ككل, او لما تسببه من تعطل وعدم شعور بالأمن بالنسبة للأفراد. اننا عندما نحاول دراسة الأزمة وادارتها, لا نجد امامنا سوي احد سبيلين لا ثالث لهما, اما الرجوع الي تجربة يقينية مرت علي ارض الواقع ولايزال بعض الأحياء يعيشون نتائجها او يتعايشون معها, واما افتعال فروض وهمية لاسند لها في الواقع ولم تختبر بعد, وانه عند المفاضلة فلا جدال في ان الخيار الأول هو الأولي بالاعتبار. |