Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور التقنية الحديثة فى صياغة عمارة المستقبل /
المؤلف
محمد، حنان سليمان عيسى.
الموضوع
هندسة - عمارة.
تاريخ النشر
2008
عدد الصفحات
1 مج.(متعدد الترقيم) ا-ر :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 328

from 328

المستخلص

إن التقدم والتطور التقني هو سمة المجتمعات المعاصرة، ومن أهم مظاهره ما نراه من ظهور التقنية الرقمية والتي انعكست توجهاتها وتأثيراتها على جميع المجالات وبالتالي انعكست أيضا على العمارة، وجاءت في صورة نظريات وتوجهات معمارية مواكبة للغة العصر اللغة الرقمية)، وهذا ما شكل بعدا جديدا لشكل ونمط العمارة في المستقبل، ويجب علينا كمعماريين آلا تنفصل عن مجتمعاتنا لذلك تناول البحث هذا الموضوع بالدراسة للتعبير عن دور التقنية الرقمية وأدواتها المستخدمة في العملية التصميمية في صياغة كلا من الفكر والنتاج العمارة المستقبل، وتعتمد هذه الدراسة المستقبلية على اختيار عدد من المتغيرات وتتبع اتجاهاتها من خلال تطبيق المنهج المتبع في إعداد الدراسات المستقبلية والذي يقوم على 8 مراحل وخطوات محددة، وذلك لطرح صياغة نظرية المستويات تفاعل المصمم مع الأدوات الرقمية باستخدام عمليات التصميم الرقمي وتصور وتمثيل مجموعة متتالية من هياكل النماذج التصميمية الرقمية باستخدام منهجية النمذجة الرمزية إحدى مناهج الدراسات المستقبلية وتطبيق مراحلها للوصول إلى النموذج المستقبلي المستهدف لدور التقنية الرقمية في صياغة عمارة المستقبل، أملا في تحقيق مستقبل مرغوب وممكن للعمارة في العصر الرقمي ولتحقيق الدمج بين الفكر والنتاج المعماري، ويتكون البحث من ثلاثة أجزاء :
أولاً : الدراسة النظرية :
وتشمل ٣ فصول كل فصل يمثل مرحلة من مراحل الدراسة المستقبلية
الفصل الأول: المرحلة الأولى للدراسة المستقبلية للعمارة ويتم في هذا الفصل التعرف على مفهوم المستقبل وأهمية الدراسات المستقبلية، وأهدافها ودورها في التنبؤ والخصائص المنهجية المطلوب توافرها في الدراسات الجيدة وكيفية الإعداد الجيد للمستقبل والتدريب على تطوير أفكارنا عن المستقبل، كما يتم في هذا الفصل عرض لبعض رؤى المنظرين حول القوى المؤثرة في صياغة العمارة المستقبلية ومنها نجد أن التقنية من أهم القوى المؤثرة في تشكيل العمارة وصياغتها مستقبلا”. الفصل الثاني: المرحلة الثانية وهي تحديد المتغيرات ودراسة العلاقات بينها حيث تم اختيار التقنية الحديثة كمتغير رئيسي باعتبارها أهم القوى المؤثرة في صياغة العمارة والتعرف على مفهومها ودراسة العلاقات بينها وبين مجموعة من المتغيرات الأخرى على مستوى كلا من الفكر والنتاج المعماري، فالنظريات والمفاهيم والأدوات المعمارية تعتبر مثالا للنتاج الفكري، كما تم اختيار التشكيل المعماري والإنشاء كأهم جوانب النتاج المعماري المادي. الفصل الثالث: المرحلة الثالثة ويتم فيها التعرف على النقلات الجوهرية في تاريخ التطور التقني وتأثيره على الفكر والنتاج المعماري من خلال القراءة الجيدة للماضي باتجاهاته السائدة والتي تشكل مفاتيح جديدة لفهم الاتجاهات المحتملة للعمارة في المستقبل، وتم تقسيم تاريخ التطور التقني إلى 3 ثورات كبرى أحدثت نقلة كبيرة في التاريخ الحضاري وكل من هذه الثورات الثلاثة قابلها ثورة في صياغة الفكر المعماري والإبداع وثورة في النتاج المعماري، كما تم دراسة الرؤى المستقبلية التي ظهرت معتمدة على التطور التقني الحادث في كل حقبة.
ثانياً : الدراسة التحليلية :
وتمثل المرحلة الرابعة من مراحل الدراسة المستقبلية وهي مرحلة تحليل الوضع الراهن بما يتضمنه من ملامح أساسية للظاهرة ومكوناتها بهدف وضع رؤية للمستقبل المتوقع للعمارة في ضوء الحاضر الذي تعيشه وتنقسم الدراسة التحليلية إلى 3 فصول: الفصل الرابع: ويتناول مفهوم الثورة المعلوماتية وتاريخ تطور تقنية المعلومات والمكونات الأساسية
التقنية المعلومات مفهوم الثورة الرقمية ومصطلح رقمي والعلاقة بين التقنية المعلوماتية والرقمية. الفصل الخامس: ويتم فيه تحليل تأثير التقنية الرقمية على الفكر المعماري من خلال التعرف على إمكانيات الحاسب الآلي ودراسة الأدوات الرقمية المستخدمة في العملية التصميمية والتي قسمت إلى ه أنواع رئيسية هي أدوات التعامل مع البيانات والمعلومات أدوات تمثيل وتصور الأشكال - أدوات إنتاج البدائل والحلول - أدوات متابعة ومحاكاة الأداء - أدوات تقييم النتاج) بالإضافة الدراسة كيفية التفاعل بين المصمم والأدوات الرقمية، كما يتم عرض التوجهات المعمارية الحالية للعمارة والتي تعكس رؤية الأفاق العلاقة المستقبلية بين العمارة والحقيقة الرقمية .
الفصل السادس: ويستعرض هذا الفصل تأثير التقنيات الرقمية على جوانب النتاج المعماري المادي من حيث التشكيل - الإنشاء، بهدف التعرف على الشكل المعماري التي تأخذه العمارة في عصر الثورة الرقمية والذي يعبر عن روح التقنية التي تسود هذا العصر، والتعرف على عمليات التوليد الاستخراج الشكل وتحوله كما يحلل هذا الفصل تأثير استخدام التقنيات الرقمية في تطوير طرق الإنشاء وتم استعراض العديد من مواد البناء المطورة للتعرف على إمكاناتها كما تم التعرف على استخدام تقنيات CAM في التصنيع والتي أتاحت الفرصة لإنتاج وتنفيذ وتصنيع الأشكال المعقدة اعتمادا على النماذج الرقمية للمبنى وكذلك دراسة عمليات التحكم الآلي في التنفيذ ومعدات البناء المؤتمتة وذلك المحاولة كشف أبعاد عمارة المستقبل.
ثالثا : الدراسة التطبيقية
وتشمل باقي مراحل الدراسة المستقبلية وتنقسم إلى 5 فصول الفصل السابع: يمثل المرحلة الخامسة من الدراسة المستقبلية ويتم فيها دراسة وتحليل الأدوات والمنهجيات التي يتم استخدامها في بناء الرؤى المستقبلية ودراسة ايجابيات وسلبيات كل منها واختيار منهجية النمذجة الرمزية والتي تتوافق مع طبيعة المتغيرات التي تم دراستها ودراسة العلاقات بينها مسبقا، وتطبيق خطواتها للوصول إلى الصياغة التصورية والرؤية المستقبلية للعمارة. الفصل الثامن: ويتم فيه التعرف على نتائج المراحل السابقة وملاحظات الباحث عن التغيرات في كلا من الفكر التصميمي والنتاج المعماري في العصر الرقمي كمدخل لصياغة الإطار الفكري المستقبلي .
الفصل التاسع: ويمثل المرحلة السادسة ويتم فيها صياغة إطار تصوري المستويات تفاعل المصمم مع أدوات التقنية الرقمية، ويوظف هذا الإطار كوسيلة لتصور وتمثيل مجموعة متتالية من هياكل النماذج التصميمية باستخدام منهجية النمذجة الرمزية وتطبيق مراحلها المختلفة والتي تحدد وتوضح الصيغ المقترحة للتصميم الرقمي والعلاقات المستقبلية المعقدة والجديدة بين المصمم وأدوات التصميم الرقمي وجوانب النتاج المعماري، وذلك بناءا على ما تم دراسته في المراحل السابقة من تأثير التقنيات الرقمية المستخدمة في العملية التصميمية على الفكر والنتاج المعماري والتغيرات
الأساسية التي حدثت في أساليب التصميم والإنتاج في العصر الرقمي. الفصل العاشر: المرحلة السابعة ويتم فيها اختبار مدى صحة الفرضية النظرية والإطار المستقبلي المقترح لنماذج مستويات تفاعل المصمم مع أدوات التقنية الرقمية للوصول إلى النموذج المستقبلي المستهدف لدور التقنية الرقمية في صياغة عمارة المستقبل، وذلك عن طريق تحليل مجموعة من المباني الحالية والمستقبلية والتي تم اختيارها بناءا على معايير محددة بهدف تقييم الصياغة المقترحة في المرحلة السابقة ولتكون مدخلا لطرح نتائج الدراسة التطبيقية . الفصل الحادي عشر : المرحلة الثامنة والأخيرة من مراحل الدراسة المستقبلية ويتم فيها تحليل نتائج الدراسة التطبيقية واستخدام النموذج المستقبلي الاستهدافي للتفاعل مع التقنيات الرقمية في التنبؤ بمستقبل العمارة والتصميم المعماري في العصر الرقمي.
ثم يختتم البحث بالنتائج العامة التي توصل إليها الباحث من خلال تطبيق مراحل الدراسة المستقبلية والتوصيات التي يقترحها الباحث لتحقيق الأهداف المرجوة ومحاور الدراسات المستقبلية.