الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص دراستنا عن موقف الفكر الاسلامى من الصابئة ولقد حددنا لأنفسنا ثلاثة محاور نناقش من خلالها هذا الموقف أولها العرض حيث قمنا بالبحث فى تاريخ الصابئة ونشأتها وعرض المفاهيم الأساسية التى يمكن استخلاصها من مذاهبهم وثانيها موقف التأثر حيث وجدنا بعض عناصر من المذهب الصابئى فى ثنايا مذاهب بعض الإسلاميين ثم ثالثها الموقف النقدى وتناولناه من خلال موقف القران الكريم من الصابئة ثم الموقف الاسلامى . تناول البحث عرض عن أصل الصابئة وتاريخهم : الصابئة اسم مشتق من الفعل صبا ولقد اختلف المؤرخون حول تحديد معناه الا أننا توصلنا من خلال أرائهم ان معناه الخروج من شئ إلى أخر ماديا او معنويا ومضمون الاسم من الناحية الدينية الخروج من دين إلى أخر ولقد أطلق هذا الاسم على الرسول محمد (ص) من قبل وثنى مكة وأطلقه المفكرون الإسلاميون على الروم واليونان والحرانيون فضلا عن الصابئين القدامى . واختلف المؤرخون حول نشأة الصابئة والراى الغالب أنهم أصحاب دين قديم يبدأ منذ ادم علية السلام اما من الناحية التاريخية فالبحث يرجع انهم من البابايين وان مركزهم مدينة حران العراق .وأقسام الصابئة بحسب تطور مذهبهم اربعة وهى : أصحاب الروحانيات ،أصحاب الهياكل، أصحاب الأصنام ثم عبدة الأشخاص . إما فرقهم فقد انتهينا إلى انها أربع : صابئة مشركون ،صابئة حنفاء ،صابئى فلاسفة ثم صابئة أحرار وهؤلاء هم الخارجون من الأديان أما عن الأنبياء وفلاسفة الصابئة فقد وجدنا أنهم ينسبون أنفسهم إلى شيث وادريس (هرمس ) عليهما السلام وهناك رجال يمثلون مذاهبهم وأهمهم ثابت بن قرة الحرانى . ولما كان الصابئون يكتمون أسرارهم فان الوقوف على مؤلفات لهم كان عسيرا ومن التمسنا معرفة مذاهبهم فى كتب الإسلاميين . |