الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يمكن تسجيل النتائج والمستخلصات كما يلي: 1- أن الشيخ طنطاوى نشأ فى قرية صغيرة من قرى الريف المصرى لأب كان محباً للعلم والدين ، وكان منتهى أمله فى الحياة أن يكون ابنه طنطاوى من علماء الأزهر ، فكان لهذه القرية وهذا الأمل أثر كبير فى التكوين الوجدانى والفكرى للشيخ طنطاوى. 2- أن الشيخ طنطاوى ترك لنا مؤلفات كثيرة تربو عن ” الثلاثين كتاباً ” فى نحو ثلاثة عشر ألف صفحة يجمعها جميعاً فكرة واحدة هى أن كل هذه المؤلفات تهدف إلى حث المسلمين على التقدم العلمى الذى يليق بهم ، وبدينهم ، وبتاريخهم الطويل ، ويتمكنون من التخلص من سيطرة الغرب عليهم. 3- أن الشيخ طنطاوى بحث فى مسائل العقيدة بأسلوب مختلف تماماً لما كان عليه الفلاسفة والمتكلمون ، مؤكداً على أن العلوم الطبيعية والكونية هى التوحيد نفسه ، وهى ما يطلبه القرآن ذاته ، وأن الكفر كل الكفر هجر هذه العلوم ، وظل محافظاً على هذا الخط طول حياته ، فكان بمثابة العصب الذى يجرى فى كل كتاباته ، لهذا كان الدليل ”الكونى” هو الدليل الأول على إثبات وجود الله عند الشيخ طنطاوى. 4- أما الدليل الثانى فهو الدليل الفطرى ، ومن الممكن أن يطلق عليه الدليل الكونى أيضاً ؛ لأن الشيخ طنطاوى يقر فيه بأن العامى البسيط يعرف الله بما علمه من غرائب الكون ؛ لأن النفس بطبيعتها تميل إلى الغرائب. 5- وقف الشيخ طنطاوى فى وجه من يقولون بالوجدان الصوفى ودوره فى معرفة الله ، لأن الوجدان عنده ليس عليه دليل سمعى ولا عقلى. 6- عند حديث الشيخ طنطاوى عن ذات الله تعالى ، جعل التقدم فى الصناعات ومعرفة الكائنات معرفة لله – سبحانه وتعالى – لأن ذاته غير معلومة لنا ، وبالتالى يجب علينا أن نعلم أنه موجود ، وأنه دائم الوجود ، وأنه منزه عن المادة وجميع الحوادث ، أما معرفة ذاته فذلك أمر غائب عن العقول لا يتهيأ لها الوصول إليه. 7- وفى إثبات الأسماء والصفات لله ، توصل الشيخ طنطاوى إلى من يريد أن يعرف الكثير من أسماء الله وصفاته ، فلينظر إلى الكون والعلوم المنشورة اليوم فى الأرض ، فليقرأ أسماء الله فى الشجر والحجر ، والبر والبحر ، والسمك ، انظر بعقلك فتراها كلها سطوراً مكتوبات مجسمات بمعانى الأسماء الحسنى المعبرات عن القدرة والإرادة والعلم والحياة. |