Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الرق في المغرب منذ بدايه الفتح الاسلامي وحتي نهايه القرن الرابع الهجري (23-400هـ / 644-1010م).
الناشر
عين شمس.الاداب.التاريخ
المؤلف
محمود،خالد حسين
هيئة الاعداد
باحث / محمود،خالد حسين
مشرف / محمود إسماعيل عبد الرازق
مشرف / محمود إسماعيل عبد الرازق
مشرف / محمود،خالد حسين
تاريخ النشر
2004
عدد الصفحات
167 ص
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2004
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 211

from 211

المستخلص

لعب الرقيق دورا بارزا فى تاريخ بلاد المغرب الإسلامى حتى نهاية القرن الرابع الهجرى وأثروا فى أحوالها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بحيث لا نبالغ إذا اعتبرناهم طرفا أساسيا لا يمكن بإغفالهم فهم أية قضية من قضايا تاريخ المغرب فهما متكاملا. فمن الناحية السياسية وجدت السلطة السياسية فى الرقيق سندا كبيرا فأسند إليهم مهمات جليلة فى البلاط وأولت إليهم الإشراف على شئونه وتدبير الحياة فيه ، كما برز الرقيق فى المؤسسة العسكرية فشكلوا الحرس الخاص للأمراء والحكام وتم تجنيدهم على نطاق واسع فى المواجهات الحربية ضد الأعداء والمخالفين على المستويات المحلية والخارجية ، وبالمثل سجل الرقيق حضورا فاعلا فى حركات المعارضة التى سعت لاستقطابهم إدراكا منها لثقلهم السياسى. وفى النشاط الاقتصادى توغل الرقيق فى جميع قطاعاته ابتداء من العمل فى الأرض وما يرتبط بها من تربية ماشية وسقاية واحتطاب ، ومرورا بامتهانهم حرفا وصنائع تأرجحت مستوياتها بين أعمال شاقة تطلبت جهدا مضنيا وأخرى احتاجت تقنية خاصة أثبت فيها الرقيق دورا مشهودا وانتهاء بالنشاط التجارى والذى أفسح فيه المجال أمام الرقيق إما بشكل مباشر عن طريق تعاطيهم أمور التجارة أو بصورة غير مباشرة باعتبارهم سلعة رئيسية ضمن السلع المتبادلة بين المغرب وجيرانه. وفى المجال الاجتماعى انخرط الرقيق داخل المجتمع المغربى على كافة مستوياته ومقدمين خدمات جلى للمحيط الذى تواجدوا فيه حيث تحمل أعباء شئون البيت من عجن وطبخ وكنس وسقاية ماء واحتطاب وخدمة دواب وقضاء الحوائج من الأسواق إلى درجة يمكن القول معها أنهم كانوا أحد العناصر الفاعلة فى المجتمع والأسرة. واكتمل حضور الرقيق فى بلاد المغرب بدورهم فى الحياة الثقافية متلقين للعلم والثقافة ثم مشاركين بعطائهم الثقافى والفكرى والذهنى ونبوغهم فى العديد من هذه المجالات ، ومساهمين بنصيب كبير فى صنع جسور التواصل الثقافى – الاجتماعى. ورغم ذلك كله لم تخصص لهذا الموضوع – فيما نعلم – أية دراسة مستقلة مما حفزنا على دراسته وشجعنا على البحث فيه آملين أن نسهم بذلك فى سد فراغ كبير فى الخزانة التاريخية المغربية. وبفضل ما توفر من مادة تاريخية واستنادا إلى بعض المناهج أمكن دراسة الموضوع فى خمسة فصول ومقدمة وخاتمة. تناول الفصل الأول منها موضوع روافد الاسترقاق فى بلاد المغرب خلال قرونه الأربعة الأولى للإسلام حيث تم حصر هذه الروافد حسب أهميتها وثرائها المصدرى إلى روافد أساسية وروافد ثانوية ، مثل الروافد الأساسية رافدين اثنين هما: الحرب والتى خلفت نوعين من السبى هما سبى غير مسلم وسبى مسلم ، والخطف الذى ارتبط بفترات الفوضى وانعدام الأمن. بينما انقسمت الروافد الثانوية إلى الدين والجريمة وروافد أخرى خصت حالات فردية نأت بها عن مفهوم الظاهرة مثل: التغرير والجاسوسية والهدية واللقيط والرهن والإنفراد بالميراث. وأفرد الفصل الثانى لدراسة الوضعية الفقيه للرقيق عبر مبحثين. تناول الأول منهما رسم صورة الرقيق ودراسة وضعيته الإنسانية من خلال الأدبيات الفقهية التى حددت طبيعتين للرقيق طبيعة تنشئية قابلة لأشكال التداول والتملك وطبيعة إنسانية أنكب الفقه على دراستها بدء من المرحلة الجنينية وحتى وفاته مرورا بمحطات بارزة ومنعطفات هامة فى حياته كالزواج والطلاق والعتق ، ويتناول المبحث الثانى أحكام الرقيق التى قننتها التشريعات الفقهية والتى تعددت طبيعتها بين دينية واقتصادية واجتماعية للوصول أخيرا إلى الأحكام المختصة بجرائم الرقيق ومخالفاته وكيفية عقابه. أما الفصل الثالث فقد خصص لنشاط الرقيق الاقتصادى عبر مباحث ثلاثة تناول الأول النشاط الفلاحى وتناول الثانى النشاط الحرفى والصناعى وتناول الثالث دور الرقيق فى حركة التجارة سواء باعتباره تاجرا أو متاجرا فيه. وانتقل الفصل الرابع إلى البحث فى دور الرقيق فى الحياة الاجتماعية من خلال مباحث أربعة ، تعرض الأول لأجناسه وجذوره الإثنية بين رقيق أوربى أبيض ورقيق أفريقى أسود ورقيق قادم من الشرق ، وتناول المبحث الثانى علاقة الرقيق بالبناء الطبقى للمجتمع المغربى والذى غلفته نظرة دونية شاملة طالته من قبل الفئات المختلفة وعبرت عنها محاولة تجريده من هويته النسبية والإنسانية والإمعان فى إلزامه بتراتيبية محددة عبر ظاهرتين واضحتين هما الخصاء لتجريد الذكور من الفحولة والبغاء بإلقاء الإناث إلى دور الفساد والدعارة ، وتعرض المبحث الثالث للحديث عن علاقة الرقيق بالأسرة والتى عاش فى كنفها ابتداء بالسيد والزوجة وانتهاء بالأبناء ، ودفعنا دور الرقيق البارز والفاعل داخل المجتمع إلى الحديث عن حياته الخاصة وهو ما اشتمل عليه المبحث الرابع والذى أثار بعض المعالم البارزة فيها ممثلة فى غذائه ولباسه ومسكنه ووصولا إلى سبل انعتاقه من هذه الحياة عن طريق السعى إلى العتق أو نهج سبيل الإباق. ورصد الفصل الأخير لدور الرقيق السياسى والثقافى والذى فرضته علينا منهجية البحث، وذلك من خلال مبحثين رئيسيين ، تناول الأول رصد دوره السياسى إما مؤازرا للسلطة انطلاقا من موقعه فى البلاط أو الإدارة أو الجيش ، وإما معارضا لها من خلال قيامه بأعمال السلب والنهب ودعمه لحركات التمرد والعصيان والمشاركة فيها بل وسعيه أحيانا إلى ركوب تيار الثورة. أما المبحث الثانى فقد تناول دور الرقيق الثقافى من خلال الحديث عن تعليمه وتردده على مراكز العلم مثل الكتاب والمسجد ومجالس العلماء والأدباء ومصاحبتهم واستفادته منهم ، ثم تناول عطاءه الثقافى ونبوغه فى ميادين العلوم والفنون والآداب وتقلده بعض المناصب ذات الصبغة الثقافية. أما مقدمة الدراسة فقد تناولت أسباب اختيار الموضوع وأهميته والمنهج المتبع فى دراسته والصعوبات التى واجهته وحصيلة الافتتاح المعرفى حوله والخطة المعتمدة فى رسم صورته. وفى الخاتمة أوجزنا ما تمخضت عنه الدراسة من نتائج وخلاصات وعرض النقاط التى عجزنا عن معالجتها والتى يمكن اعتمادها كأعمال مستقبلية ربما تتجه إليها عناية الدارسين. وختمنا هذا العمل بوضع قائمة بيبلوغرافية تضم المصادر والمراجع والدراسات التى اعتمدنا عليها فى إنجازه.