![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص خضعت الأسرة في المجتمع المصري أثناء العقد الأخير لمجموعة من العوامل المتغيرة الاجتماعية والاقتصادية التي آثرت في مختلف جوانب الحياة ، والتي كان لها تأثيرها علي ارتكاب جرائم العنف الأسري بوجه عام وعلي المرأة بوجه خاص . حيث اتسم العقد الأخير بنمو ظاهرة العنف ضد المرأة كسلوك يميز طابع العلاقات الاجتماعية وأنماط التفاعل القائمة داخل الأسرة . فجرائم العنف الأسري ضد المرأة تعد مشكلة معقدة ترتبط بالعديد من العوامل والمتغيرات التي تسهم كلاً منها بدور واضح في ارتكابها كالعوامل الاقتصادية والاجتماعية ، كما تكمن خطورة جرائم العنف الأسري ضد المرأة في نتائجها غير المباشرة والأكثر خطورة علي الفرد والمجتمع ، والمترتبة علي علاقات القوة غير المتكافئة داخل الأسرة في المجتمع بصفة عامة ، والتي غالباً ما تحدث خلل في نسق القيم وذلك لانتشار القيم الفردية والسلبية التي شوهت القيم الأسرية وأفسدت العلاقات الأسرية بين الأزواج والزوجات وبين الآباء والأبناء ، كما فقدت الأسرة قوتها الضابطة والرادعة لسلوك أفرادها ، والتي أدت إلي ظهور ألوان عديدة من جرائم العنف ضد المرأة التي تحدث داخل محيط الأسرة ، كالقتل والاغتصاب والسرقة والتهديد . |