![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن عرضاً سريعاً لهذه الدراسة ليس كافياً للوقوف عند أهم القضايا التى تثيرها ولكننا - فى عجالة - سنعرض للخطوات المختلفة التى قام بها لباحث، والحقائق الهامة التى انتهى إليها والنتائج البارزة التى توصل لها، وذلك من خلال طرح ظاهرة التراسل الفنى على الساحة الأدبية، وقد اعتمد الباحث فى دراسته على هدف أساسى، وهو كشف ورصد حدود التراسل والتداخل بين شعر الحداثة والفنون جميعها، وذلك باعتماد معيار أولى يضئ حجم التراسل بين الفنون مع الشعر، ويكشف حقيقته، ويتمثل فى معرفة تقنيات كل فن والإلمام بخيوطه وأدواته، وما يميزه عن الفنون الأخرى وتتوقف أهمية كل بحث على أهمية الظاهرة التى يدرسها، والنتائج والحقائق التى يمكن الاستفادة منها والاستناد عليها. وإحقاقاً للحق كانت رحلة شيقة عبر مدائن شعر الحداثة نظراً لطرافة وجدة الموضوع، وهذه إحدى المراحل التى طرحت على أذهاننا العديد من القضايا المثيرة، والكثير من التساؤلات المتلاحقة، منها : إلى أى مدى يمكن أن يكون التراسل الفنى بين الشعر والفنون الأخرى؟ وإلى أى مدى توجد سمات وخصائص مشتركة بين الفنون والشعر ساعدت على شيوع هذه الظاهرة؟ وهل هذه السمات والخصائص المشتركة التى نستند إليها فى تصنيف الفنون، سمات وخصائص موضوعية حقاً؟ إلى جانب بيان كيف شاعت هذه الظاهرة؟ وهل هى استيراد غربى كغيرها من أوجه الاستيراد المتلاحق لكافة جوانب النشاط الإنسانى، أم هى ظاهرة أصيلة شاعت نتيجة تطور مناحى الحياة بكافة أشكالها؟ ..الخ، |