![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تميزت مدن منطقة أبو قير القديمة بأهمية تجارية هامة خلال عصور التاريخ الفرعونى لاسيما الفترات المتأخرة منه، إذ مثلت المنطقة المحيطة بمصب الفرع الكانوبى للنيل أحد أهم موانئ الدلتا إن لم يكن أهمها. بإنشاء مدينة الإسكندرية فقدت المنطقة هذه الأهمية خاصة بعد أن أمر الإسكندر الأكبر بنقل السوق التجارى من المنطقة إلى الإسكندرية، إذ أيقن الإسكندر منذ البداية أن الإسكندرية لن يقم لها قائمة إلا بسلب كانوب مكانتها التجارية. تبوءت مدن المنطقة مع بداية العصر البطلمى أهمية اجتماعية ودينية لم تحتلها الإسكندرية نفسها، إذ غدت المنطقة المنتجع الترفيهى الرئيسى لأثرياء الإسكندرية، وانعكست النشاطات الدينية والاجتماعية على منشآت مدن أبو قير، فانتشرت قصور الأثرياء وفيلاتهم على طول القناة الكانوبية الآتية من الإسكندرية حتى تصب فى الفرع الكانوبى للنيل، وانتشرت الحمامات العامة والفنادق وحمامات السباحة على طول ساحل البحر فى الشمال، وزخرت مدن المنطقة بالعديد من المعابد لمختلف الآلهة التى كانت تفوق معابد العاصمة الإسكندرية بهاء وفخامة، وتتعرض هذه الدراسة لمدن المنطقة من الناحية الأثرية. |