الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد العولمة ظاهرة إنسانية مركبه عميقة الجذور نشأت من مطلع التاريخ واتجاه الانسان لمعرفة الاخرين والتعامل معهم والتبادل التجاري معهم ثم محاولة السيطرة عليهم وتوجيهم بما يخدم مصالحه، وهي ظاهرة ممتدة الابعاد متعددة الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ... إلخ. وهي ظاهرة في تطورها اتخذت شكلا مختلف وأسماء عديدة، وتميزت عن الظواهر الانسانية الاخرى بالاصرار عليها، والديمومة والاستملرار حتى الان وقد خضعت العديد من من المتغيرات والمستجدات، تكوين الاقاليم والمماليك، اتسعت مع ظهور الامبراطوريات، ثم اخذت شكلا جديدا مع مطلع حركة الاستعمار الغربية الكبرى ثم اخذت اشكالا حديثة في خلال الحربين العالمتين الاولى والثانية ثم اتسع نطاقها مع ظهور فكر التكتل الاقتصادي والكتل السياسية اثناء الحرب الباردة، ثم مع الانفراجة مع عصر الوفاق بين القطبين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، ثم اخذت شكلا مختلفا تماما كتيار متدفق يجتاح العالم، وهو كتيار قوي لايقف امامة حواجز. وأصبح عابرا لكافة الحدود بل ان امامة يزيل كل شئ، ولم يعد يمكن الوقوف بعيدا عنه، ولم يعد يمكن انتظارة، بل أصبح من الضروري والحتمي السبق الية .... وهو ما اكدتة مصالح الاقتصاد ودفعت الية حتمية التبادل التجاري. |