الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ظهرت المسرحية فى الأدب المصرى الحديث فى الثلث الأخير من القرن التاسع عشر، ومن هذه الفترة، وحتى منتصف القرن العشرين – وهى الفترة المحددة للبحث – ظهرت مسرحيات مصرية ذات مستوى فنى متميز، كما ظهرت مسرحيات ضعيفة من حيث البناء الدرامى. وبالرغم من أن الشخصية هى الأساس لبناء نص مسرحى ناجح، إلا أن موضوع الشخصية فى الفن المسرحى، لم يلق عناية من الباحثين فى المسرح المصرى وإن كانت هناك بعض الدراسات والأبحاث اهتم أصحابها بالحديث عن الشخصية المسرحية وذلك من خلال حديثهم عن الأدب المسرحى، إلا أن أحداً منهم لم يفرد دراسة خاصة برسم الشخصية فى الفن المسرحى، بالرغم من أهمية هذا الموضوع، وما يؤكد هذه الأهمية أن العمل المسرحى مرهون بفن الكاتب فى رسم شخصياته، ومن المعروف أن المسرحية شكل من أشكال الفن يعتمد على تعيين الشخصيات، فتعين الشخصيات هو محتوى المسرحية. بجانب كون الشخصية جزءاً لا يتجزأ من التركيبة الكلية للمسرحية. ولما كانت الشخصية هى محور اهتمامنا، فقد تعرض الباحث عن هذه الدراسة للعلوم التى تناولت هذا الموضوع لمعرفة مدى عناية كتاب المسرح المصرى – فى الفترة المحددة للبحث – بهذه العلوم عند رسمهم لشخصيات مسرحياتهم وليس معنى هذا أن تتحول طرقهم فى رسم الشخصيات إلى تطبيقات لما جاء فى هذه العلوم، ولكن لمعرفة مدى إلمام هؤلاء الكتاب بالشخصية من جميع جوانبها قبل رسمهم لشخصياتهم. والعلوم التى تناولت موضوع الشخصية بجانب الفلسفة هى علم النفس وعلم الاجتماع، وعلم الوراثة، وعلم وظائف الأعضاء الذى يهتم أصحابه بعلم النفس. |