![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص غلبت على بلاد المغرب قبيل الفتح الإسلامي المعتقدات البدائية ، مثل عبادة النار والنجوم والكواكب وعبادة الأصنام والأوثان والاعتقاد الكبير في السحر , وعلى الرغم من وجود المسيحية واليهودية إلا أن انتشارهما كان محدوداً وعانت المسيحية خاصة ضعفاً شديداً لدى معتنقيها إبان هذه الفترة ومن ثم كانت بلاد المغرب مهيئة لانتشار الإسلام بها لاسيما وأن الإسلام امتاز بالبساطة والوضوح والتناسب مع عقلية البربر السكان الأصليين للبلاد . دخلت الدعوة الإسلامية للمغرب مع القوات الفاتحة إبان مرحلة الفتح ، وعلى الرغم من طول هذه المرحلة والصعوبات العديدة التي واجهت العرب خلالها إلا أن الدعوة الإسلامية حققت انتشاراً ملحوظاً إبان هذه المرحلة فقد اعتنق الإسلام الكثير من القبائل وشارك البربر في الجيش الإسلامي الفاتح ، وشاركوا في بناء مدينة القيروان وسكنوها مع العرب وأفادوا من الصحابة والتابعين الذين قطنوها , وكان مسلمو البربر هم عصب الجيش الفاتح للأندلس بقيادة القائد المغرب الأصل طارق بن زياد , ونتيجة لظروف عملية الفتح فقد تفاوت الإسلام في انتشاره ما بين منطقة لأخرى إبان هذه المرحلة فينما كان انتشاراً فاعلاً في المغرب الأدنى وولاية إفريقية بسبب اتصال الدعوة في هذه المناطق واستقرار العرب الباكر فيها كان انتشاراً سطحياً بين الكثير من قبائل المغربين الأوسط والأقصى وإن لم تعدم هذه المناطق قبائل رسخ الإسلام لديها بفضل اشتراكهم في الجيش ووقف المعلمين عليهم ليفقهوهم في الدين . |